وزير الصناعة يستعرض سياسات مصر التجارية وبرنامج الحكومة الإصلاحي أمام منظمة التجارة العالمية
الثلاثاء 20/فبراير/2018 - 04:35 م
محمود رابح
طباعة
وزير الصناعة يستعرض سياسات مصر التجارية وبرنامج الحكومة الإصلاحي أمام منظمة التجارة العالمية
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، التزام مصر الكامل بالنظام التجاري متعدد الأطراف، باعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة التجارة العالمية وطرفا فاعلا بالاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الجات)، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على النظام التجاري العالمي ومنع الممارسات الحمائية غير العادلة في التجارة الدولية.
وقال قابيل، إن مصر تدرك الدور المحوري الذي تلعبه التجارة الدولية في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، مشيرًا إلى أن مصر انتهجت سياسات تجارية واضحة بهدف تحقيق التكامل مع منظومة الاقتصاد العالمي وتشجيع النفاذ إلى أسواق تجارية جديدة على كافة الأصعدة المحلية والثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف.
جاء ذلك في كلمته اليوم /الثلاثاء/ أمام منظمة التجارة العالمية بجنيف في إطار اجتماعات المراجعة الرابعة لسياسات مصر التجارية، بحضور وفود الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأوضح قابيل أن مصر، تعي الأهمية الكبيرة للنظام التجاري متعدد الأطراف، ما يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاندماج الاقتصادي للدول النامية والدول الأقل نموًا في منظومة الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى حرص مصر على استمرار وقوة علاقاتها مع الشركاء التجاريين لدعم النظام التجاري متعدد الأطراف، والذي يتسم بالمرونة وتقبل التغيرات الطارئة على الاقتصاد العالمي مع مراعاة الاحتياجات الخاصة بالدول النامية والدول الأقل نموًا.
وأشار الوزير إلى أن مصر مرت - منذ المراجعة الأخيرة للسياسات التجارية في عام 2005 - بتغيرات جذرية على المستويين السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الفترة من 2005 وحتى 2011 شهدت نموًا سريعًا للناتج القومي الإجمالي تراوح بين 5 إلى 7% سنويًا نتج عن تطبيق سياسات اقتصادية تنموية وإصلاحات مرحلية، أعقبه انخفاض شديد خلال عام 2011 نتج عن تراجع الأنشطة الاقتصادية في أعقاب ثورة يناير والتقلبات السياسية التي عصفت بعدد من دول المنطقة تلاها ارتفاع نسبى عام 2015 عقب تبني الحكومة لبرنامج إصلاح اقتصادي شامل يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"؛ والتي تضع الملف الاقتصادي في مقدمة أولوياتها.
وأوضح قابيل أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تتبناه الحكومة المصرية حاليًا يعتمد على ثلاثة محاور أساسية تتضمن تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي، وإجراء إصلاحات هيكلية تضمن التعافي الاقتصادي، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية، لافتًا إلى أن البرنامج تضمن اتخاذ عدد من الإجراءات الجريئة والحتمية، من أهمها خفض الدعم على الطاقة ما ساهم في خفض الدين العام.
وأضاف أن الإجراءات تضمنت تحرير أسعار الصرف، ما أسهم في استقرار أسعار الصرف والقضاء على السوق الموازي، لافتًا إلى أن السياسات النقدية للحكومة تستهدف السيطرة على التضخم الناجم عن تعويم الجنيه والإصلاحات الضريبية، كما قامت الحكومة بتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي يستهدف تعزيز التمويل والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وذلك بالتوازي مع تطبيق برامج حماية اجتماعية ضخمة لتلافي تأثير الإصلاحات الاقتصادية على محدودي الدخل.
وأشار قابيل، إلى أن الحكومة قامت بإجراءات لتقليل دعم الطاقة مع تخصيص جزء من الموارد للإنفاق الاجتماعي وقطاعات التعليم والصحة.
وتابع، أن الحكومة قامت بإجراء سلسلة من الإصلاحات التشريعية الهادفة إلى إصلاح الهيكل الإداري للدولة وتحسين مناخ الأعمال، تضمنت إصدار قانون الخدمة المدنية والذي يعد خطوة هامة نحو إعادة هيكلة القطاع العام بحيث يصبح أكثر انتاجية وفعالية حيث نتج عنه تخفيض العمالة بالقطاع العام والقطاع الحكومي وزيادة العمالة بالقطاع الخاص بنسبة 76%، وإصدار قانون الاستثمار الجديد والهادف إلى تحسين مناخ الأعمال من خلال تقديم مجموعة من الضمانات والحوافز للمستثمرين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى تعديل عدد من قوانين الاستثمار منها قانون الشركات، وإصدار قانون سجل المستوردين لتسهيل إجراءات الاستيراد للشركات الأجنبية العاملة في مصر إلى جانب إصدار قانون التراخيص الصناعية والذي يقلل مدة إصدار الترخيص من 634 يومًا حتى شهر واحد بحد أقصى، الأمر الذي يسمح لـ 80 % من المنشآت الصناعية ببدء نشاطها في خلال أسبوع واحد من التقدم للهيئة العامة للتنمية الصناعية، بالإضافة إلى تعديل قانون تخصيص الأراضي الصناعية.
وأوضح وزير التجارة والصناعة، أن شبكات الأمان الاجتماعي وتنمية العنصر البشري يمثلان جزءا لا يتجزأ من خطة الإصلاح الاقتصادي التي تبنتها مصر حيث تم تنفيذ حزمة من شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الطبقات الفقيرة والمهمشة من الآثار المترتبة على بعض الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، إلى جانب تكثيف الجهود لإصلاح منظومة الدعم وذلك لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وتحسين شبكات الأمان الاجتماعي المستهدفة، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل بصفة دائمة على تعزيز منظومة التعليم والصحة حيث قام مجلس النواب بالتصديق على قانون التأمين الصحي الشامل خلال شهر ديسمبر الماضي.
وفي إطار جهود الدولة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، قال قابيل إن الحكومة تبنت استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتى عام 2020، والتي تستند على خمسة محاور تشمل النهوض بالقطاع الصناعي، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وزيادة الصادرات المصرية، والارتقاء بالتعليم والتدريب المهني والفني، والتطوير المؤسسي.
وأضاف أن استراتيجية الوزارة تستهدف زيادة معدلات النمو الصناعي السنوي بنسبة 8% وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج القومي الإجمالي من 18% إلى 21%، بالإضافة إلى زيادة مساهمة المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الناتج القومي الإجمالي بنسبة 10% فضلا عن زيادة الصادرات بنسبة 10% سنويا وتوفير 3 مليون فرصة عمل جديدة.
وأوضح قابيل، أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وأطلقت مؤخراً أول خريطة للاستثمار الصناعي في مصر والتي توفر كافة المعلومات عما يقرب من 4800 فرصة استثمارية متاحة بالقطاعات الصناعية في مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن استراتيجية الوزارة أثمرت خلال العام 2016/2017 عن مجموعة من النتائج الإيجابية التي تضمنت إتاحة نحو 28.5 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية للمشروعات الجديدة، والتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية المتكاملة التي شملت مدينة الروبيكى للجلود ومدينة دمياط للأثاث ومجمعين للصناعات النسيجية في إطار خطة الوزارة لإنشاء 22 مجمع صناعي متخصص حتى عام 2020.
ولفت قابيل، إلى أن الوزارة طرحت وخصصت 500 وحدة صناعية بمجمعات السادات وبدر وبورسعيد المجهزة بالتراخيص، كما تخطط الوزارة لإنشاء 4400 مصنع جديد خلال العام الجاري للصناعات الصغيرة، مشيراً إلى أنه تم كذلك إنشاء نحو 2654 مصنعًا جديدًا، بمعدل 3.7 مصنع يومياً، بإجمالي استثمارات بلغت 62.4 مليار جنيه وتوفر 80 ألف فرصة عمل.
وأكد الوزير محورية دور المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في منظومة الاقتصاد القومي، ما دفع الحكومة لإنشاء جهاز تنمية لهذه المشروعات ككيان مستقل منوط به وضع السياسات الخاصة بالقطاع وتوفير الدعم الفني، وبناء القدرات، إلى جانب تقديم الدعم المالي اللازم وتسهيل الحصول على الخدمات الائتمانية الميسرة، مشيراً إلى أن قانون المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الجديد لا يزال في طور النقاش تحت قبة البرلمان وتم وضع تعريف جديد لهذه المشروعات إلى جانب إضافة حوافز لسرعة اندماج القطاع غير الرسمي في منظومة الاقتصاد القومي.
وأشار قابيل إلى قيام الحكومة بتنفيذ عدد من المشروعات القومية الضخمة تضمنت ازدواج قناة السويس وتنمية محور القناة، وتوسعة شبكة الطرق بنحو 5000 كم جديدة، إلى جانب زيادة إنتاج الطاقة بمعدل 50%، وإنشاء ثلاث مدن جديدة تتضمن العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء 3 موانئ جديدة وتطوير 3 موانئ أخرى، فضلاً عن إطلاق خطة مصر الطموحة باستصلاح مليون ونصف فدان من أراضي الصحراء، وإتاحة 28.5 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية للاستثمار، ما يمثل 3 أضعاف الأراضي المطروحة في الفترة من عام 2007 وحتى عام 2015، وكذلك إطلاق مشروع المثلث الذهبي في صعيد مصر والذي يستهدف إقامة منطقة صناعية وتعدينية وسياحية على ساحل البحر الأحمر.
وقال وزير التجارة والصناعة، إن الحكومة قامت مطلع العام الجاري بقياس توقعات معدلات النمو الاقتصادي للعام المالي 2017 -2018 حيث كشفت بشكل مبدئي عن بين 5.3-5.5% مقارنة بـ 4.8% العام المالي الماضي؛ ما يعكس التوجه الحكومي لتحقيق متوسط نمو للناتج القومي الإجمالي من 5-6% خلال الفترة من 2020 وحتى 2024.
وأوضح قابيل، أن الوزارة أنشأت هيئة تنمية الصادرات لتكون الجهة الوحيدة المنوط بها تنمية وتعزيز منظومة الصادرات المصرية، فضلاً عن وضع استراتيجية لتعزيز الصادرات المصرية تركز على القطاعات التي تتمتع بميزات تنافسية وإمكانات كبيرة.
وأضاف أن مصر بذلت جهوداً حثيثة لضمان تكامل الاقتصاد المصري مع منظومة الاقتصاد العالمي، وأن الإحصائيات الصادرة عن منظمة التجارة العالمية أشارت إلى أن نسبة التجارة المصرية في السلع والخدمات بلغت نحو 33.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2016، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تستهدف زيادة هذه النسبة إلى 45% بحلول عام 2020 فضلاً عن تخفيض عجز الحساب الجاري إلى 3% من الناتج القومي الإجمالي.
ولفت قابيل، إلى أن مصر اتخذت عددًا من الخطوات الجادة بشأن تجارة البضائع والتي أثرت على معدلات التعريفات الجمركية بنحو 1% من الإيرادات المالية خلال عام 2017 ومن المتوقع أن تستمر في الانخفاض على المدى الطويل، مؤكداً التزام مصر بتحسين إجراءات تيسير التجارة وذلك من خلال انضمام مصر لمنظمة الجمارك العالمية، فضلاً عن التصديق على اتفاقية منظمة التجارة العالمية لتسهيل التجارة وإدراجها ضمن منظومة القوانين المصرية خلال العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة المصرية قامت خلال العام الماضي بتطبيق النموذج الجمركي الموحد لعمليات الاستيراد والتصدير كخطوة تمهيدية نحو تنفيذ نظام الشباك الواحد الإلكتروني إلى جانب بذل جهود كبيرة لبناء القدرات وتعزيز نظم إدارة المخاطر في جهات تقييم المطابقة الحدودية في مصر بين عامي 2005 و2016 والذي ساهم في تحقيق تطوير كبير في تخفيض الوقت اللازم لإنهاء عمليات التخليص الجمركي.
وقال الوزير أن الحكومة نجحت في تقليل عدد المستندات اللازمة للقيام بالاستيراد في مصر من 11 مستندا خلال عام 2016 إلى 6 مستندات فقط خلال العام الماضي، فضلاً عن تخفيض المستندات اللازمة للتصدير من 9 مسندات خلال عام 2016 إلى 5 مستندات خلال عام 2017، لافتاً إلى أن الحكومة تستعد حالياً للانتهاء من التشريعات الجديدة قبل حلول عام 2019 ما سيسهم في خفض عدد المستندات المطلوبة في كل من الاستيراد والتصدير إلى 3 مستندات فقط.
وفيما يتعلق باستراتيجية مصر لتعزيز منظومة الجودة والقدرات التنافسية للمنتج المصري، أوضح قابيل أن مصر تكثف جهودها لتحقيق توافق لوائحها التقنية وإجراءات تقييم المطابقة وإجراءات الصحة والصحة النباتية مع التدابير والإجراءات الدولية، مشيراً إلى سعى الحكومة لتوحيد كافة الهيئات الوطنية المختلفة المعنية بسلامة الغذاء في جهة واحدة الأمر الذي يسهم في إنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء والتي ستعمل بكامة طاقتها بدءاً من العام المقبل.
وفيما يتعلق بتجارة الخدمات، أوضح الوزير، أن هناك مجموعة من القطاعات التي شهدت تطورات كبيراة في هذا الصدد حيث زادت حصة البنوك الأجنبية وفروعها في مصر من 15.4% خلال عام 2005 إلى 27% خلال عام 2015، كما أصدرت مصر منذ عام 2005 عددا من التراخيص الخاصة بشبكات الجيل الثالث والرابع سواء لشركات الاتصالات المصرية والأجنبية، لافتاً إلى أنه تم ضخ استثمارات هائلة منذ عام 2005 لتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في عدة مجالات تتضمن اللوجستيات والموانئ والتخزين والتوزيع.
ونوه قابيل إلى أن الحكومة قامت أيضًا بتنفيذ حزمة من المشروعات في مجال الطرق والسكك الحديدية للتغلب على عوائق النقل التي تواجه الاستثمار الأمر الذي أسهم في تقليل تكلفة التجارة والتوزيع وتيسير عملية نقل البضائع، مشيراً إلى أن الحكومة تستهدف أن تصبح مصر محوراً لتجارة الترانزيت البحرية والجوية.
وأضاف أن مصر اتخذت عدداً من السياسات لتعزيز التجارة والتي تضمنت إنشاء جهاز حماية المستهلك خلال عام 2007، وتفعيل جهاز حماية المنافسة، إلى جانب إنشاء هيئة تنظيم النقل البري عام 2012، وإنشاء المحاكم الاقتصادية المتخصصة للبت في القضايا الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن دعم تنفيذ قانون حماية حقوق الملكية الفكرية وقوانين البيئة.
وأشار الوزير إلى أن مصر تؤمن بشدة بدور الاتفاقات التجارية على المستويين الثنائي والإقليمي لتعزيز التجارة الحرة، مشدداً على أن التكامل الاقتصادي الإفريقي يمثل أولوية قصوى لمصر والتي تولي أهمية كبيرة لاتفاقية التعاون الثلاثي والمفاوضات الخاصة باتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية في إفريقيا، إلى جانب تعزيز الترتيبات الخاصة باتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا" بالتوازي مع العمل على تعزيز منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى "الجافتا".
وأكد قابيل أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق معدلات التنمية المستدامة، وفقاً لأحدث التقارير والمؤشرات الدولية، تقرير صندوق النقد الدولي خلال يناير الماضي حول أداء الاقتصاد المصري فقد ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي من 3.5% خلال السنة المالية 2015/2016 إلى 4.2% خلال 2016/2017 ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو ليبلغ نحو 4.8% خلال السنة المالية 2017/2018 و6% على المدى المتوسط.
وأضاف وزير التجارة والصناعة أن العجز المالي الأولي انخفض من 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2015/2016 إلى 1.8% خلال السنة المالية 2016/2017 ومن المتوقع أن يتحول هذا العجز إلى فائض يبلغ 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2017/2018، مشيراً إلى أن سعر الصرف دخل مرحلة الاستقرار رغم حالة التذبذب التي شهدها خلال الأيام الأولى من تحريره كما يواصل التضخم الانخفاض حتى يصل إلى أقل من 10% بحلول عام 2020.
وتابع الوزير، أن مصر تدرك تماماً حجم التحديات التي تواجهها على طريق التنمية المستدامة والتي يتصدرها مشكلات البطالة والتضخم، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً حثيثة للتغلب على هذه التحديات بطريقة تتسم بالشفافية والوضوح.
واختتم قابيل كلمته، مؤكداً أهمية المشاركة البناءة لأعضاء منظمة التجارة العالمية في الفاعليات التي أعقبت الاجتماع الوزاري الـ11 للمنظمة في العاصمة الأرجنتينية بيوينس آيرس، نهاية العام الماضي وذلك بهدف تحقيق نتائج متوازنة تعود بالنفع على كافة الدول الأعضاء وتلبي طموحات شعوب هذه الدول.
يذكر أن الوفد المصري المشارك في فعاليات مراجعة السياسات التجارية لمصر بمنظمة التجارة العالمية، يضم السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، وسيد أبو القمصان، مستشار وزير التجارة والصناعة لشئون التجارة الخارجية، والوزير مفوض تجاري أحمد طلعت، رئيس المكتب التجاري المصري بجنيف، والدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد محمد أبو موسى، وكيل محافظ البنك المركزي، وأشرف مختار، رئيس الإدارة المركزية لشئون منظمة التجارة العالمية بقطاع الاتفاقيات التجارية، والدكتور محمد عبد الجواد، المستشار التجاري بالمكتب التجاري المصري بجنيف، بالإضافة إلى ممثلي وزارتي المالية والاستثمار، وقطاع الاتفاقات التجارية بوزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك والبنك المركزي.