أمسيات دينية بعنوان "استغلال طاقات الأمة لمواجهة المخاطر" بالإسكندرية
الأربعاء 21/فبراير/2018 - 01:04 م
أحمد سعيد
طباعة
أطلقت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أمسيات دينية بجميع الإدارات التابعة لها، تحت عنوان "استغلال طاقات الأمة لمواجهة المخاطر واجب دينى ووطنى"، برعاية الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة استكمال الدور الهام للأئمة والدعاة فى مساندة وطننا الغالي في حرية ضد الإرهاب والتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة وخاصة لدى الشباب.
وأوضح العجمى، أن استغلال طاقات الأمة لمواجهة المخاطر يأتي بالشعور بالانتماء للوطن والمحافظة على استقراره ونموه، وشعور الأفراد بالانتماء إلى وطنهم، واستكمل وكيل وزارة الأوقاف، على ضرورة التصدى للإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية واجب ديني ووطني على الجميع وبدون استثناء، خاصة في ظل الدور العظيم والمواقف البطولية والتضحيات الجسيمة التي يقدمها المقاتلين من رجال القوات المسلحة والشرطة في محاربة العناصر الإرهابية فى شمال سيناء.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الإسكندرية، أن من يقوم بالتستر على الجماعات الإرهابية، أو الولاء لهم فإنه يعد مشاركًا فعليًا في الجرم الذي ترتكبه تلك العناصر، مضيفًا أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أشار لذلك بقوله "لعن الله من آوى محدثًا"، أي ما يأتي بما فيه فساد في الأرض، ولقد تبرأ رسول الله ممن يدعي الإسلام، ويحمل السلاح على إخوانه، فقال "من حمل علينا السلاح فليس منا".
كما دعا جميع أبناء الوطن إلى مؤازرة ومساندة القوات المسلحة والشرطة في التصدي لتلك العناصر، وصد خطرهم واجتثاث جذور الإرهابيين، ودك أوكارهم، وتطهير أرض الوطن من رجسهم، وسوء مكرهم، وليلحق بهم ما استحقوا من الجزاء، والخزي في الدنيا، وبأن لهم في الأخرة عذاب عظيم، حيث قال تعالى "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأشار العجمي، إلى أن الدين الإسلامي الحنيف جاء برسالة الرحمة والمحبة؛ ليكون منهجه القويم بردًا وسلامًا على الناس يرشدهم إلى دروب الحق والخير والسعادة والفلاح ويجنبهم طرق البغي والعدوان والإفساد والتعصب والكراهية وسفك الدماء.
واختتم وكيل وزارة الأوقاف، حديثه، بالتأكيد على أن مواجهة المخاطر تأتى بالشعور بالانتماء فتكون الطاعة لولى الأمر، ويكون المواطن مواطنًا صالحًا؛ يعمل للخير، ويؤلف بين القلوب؛ لتسود الرحمة والتآخي، والتعاطف والإحسان بين الناس، والإخلاص فى العمل، والنية الصادقة فى أن يكون حصنًا منيعًا لوطنه، مدافعًا عنه وعن دينه، والتصدى لكل ما يلحق بوطنه الضرر، أو يُشيع فيه الخراب، أو يُوقظ الفتنة، ويسعى للشقاق والخلاف، فواجبنا نحو وطننا أن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا للتصدى لأعداء الوطن داخليًا وخارجيًا، حتى تتحقق الطفرة المأمولة اقتصاديًا وصناعيًا وزراعيًا واجتماعيًا وفى جميع المجالات.