قامت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بفض الأحراز في محاكمة 23 متهمًا، بينهم 4 هاربين، بارتكاب جرائم قتل مقدم شرطة و11 فرد شرطة والشروع فى قتل 9 آخرين ومواطن وذلك فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كتائب أنصار الشريعه".

استعرضت المحكمة حرز يحمل اسم "دراسه عن الحبر السرى" يتضمن التعامل مع المتفجرات وخرائط عن تحضير المتفجرات والنترات، كما تضمن الحرز أيضا ملف خاص بالحزام الناسف وكيفية تحضير تفجير مادة الـTNT شديدة الانفجار، وتبين وجود ملف عن منهج القتال للقيادي أيمن الظواهرى "يتحدث عن اختيار الأهداف من السفارات والبنايات لتفجيرها" وكتب بعناوين "الهدم الهدم.. الردم الردم.. الدم الدم" وكذلك محاولة إعادة الحركة الجهادية فى مصر.

وقالت المحكمة في محضر الجلسة إنه تبين من فتح أحراز القضية وجود مجلد تحت مسمى "الأحبار السرية" يشير إلى دراسة وشرح تفاصيل خاصة بكيفية كشف الحبر السرى واستخدامه ومجلد آخر به ملاحظات حول الأحبار السرية وتحديد أنواع واستخدامات الحبر السرى.

وظهر على شاشة العرض مجلد ثالث تحت مسمى "صنع العبوات والقنابل" والتعامل بالمتفجرات والحزام الناسف وتفجير اليوريا وعبوات المتفجرات والعبوات الدخانية وقنبلة الصوديوم وقنبلة كيميائية.

كما تبين وجود دراسة توضح التعامل مع المتفجرات بمقولة إن الخطأ الأول هو الخطأ الأخير وأنه يجب التعامل معها بحظر دون خوف وبثقة دون غرور ومتابعة المعلومات الناقصة والتعامل معها بالرفق واللين كأنها كائن حى، والتحذير بعد تعرضها للحرارة أو الرطوبة أو الضغط ومنع التدخين أثناء العمل بما يوضح قواعد التعامل مع نقل وزرع العبوات المتفجره.

وتابعت المحكمة مشاهدة الأحراز وتبين وجود ملف آخر يخص "الحزام الناسف" يوضح دروس للحزام الناسف بأنه لايد أن تكون عملية تركيب الحزام الناسف تحتاج لأكثر من شخص والقاعدة "أن الحزام الناسف يصنع من عدة جيوب لحشو المواد المتفجرة فيه، وتبين وجود ملف أخر عن متفجرات TNT ويوضح كيفية تحضرها والكميات المستخدمة من الرمل ومادة الأوكسجين وبودرة اليوريوم وطريقة تحضير المتفجرات وقة المتفجر المصنع من اليوويوم إلى الضعف.

وتابعت المحكمة فض الأحراز وتبين أن أحدهم خاص "بخرائط النترات" يوضح أن قواتها تعادل ¾ متفجرات TNT فى نفس الوقت تحدث حريق هائل عند الانفجار وتوضح الكميات التى تستخدم فى تصنيعها.

وتبين وجود شعار "تفجير الشعارات وخط منهج القتال" لمن أسماه "أيمن الظواهرى" يوضح بأنه يجب اختيار الأهداف ونوع وسيلة السلاح حيث توْثر على مفاصل العدو وأن المعركة معركة كل مسلم وأن المجاهدين يجب أن يلتفوا حول القيادة الموثوقة وأن تفجير البنايات وتفجير السفارات نقاط فى منهج القتال ليكون فيها زلزال.

وأوضح أنه يترتب على العمليات الاستشهادية بوصفها أنجح الاساليب وأنه يوجه عناية المجاهدين لتفجير البنايات وتفجير السفارات "وكتب عبارة الهدم الهدم.. الردم الردم.. الدم الدم" وأوضح ما يسمى المراجعات التى تحاول إعادة الحركة الجهادية فى مصر بنوع آخر من القتل.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة والمستشارين عصام أبو العلا ومختار العشماوى ورأفت زكى وحضور محمد جمال ممثل النيابه وبسكرتارية حمدى الشناوى وأسامة شاكر.

وكان المستشار الشهيد هشام بركات النائب العام السابق قد أحال المتهمين بعد أن كشفت نيابة أمن الدولة العليا فى أغسطس قبل الماضى قيام قائد الجماعة المتهم السيد السيد عطا جرائم منها إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعه وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة وإستباحة أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع، وقتل المقدم محمد عيد و11 فرد شرطة والشروع فى قتل 9 آخرين ومواطن.