وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة إلى موريتانيا يطالبهم بضرورة استغلال الفرصة للاستفادة من خبرات بلاده في مجال الصناعات الدفاعية، معربا عن دعم أنقرة لنواكشوط في مكافحة الإرهاب.

وعقد أردوغان، مؤتمر صحفي مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس، قال فيه: "اقترحنا على المسؤولين في موريتانيا اقتباس الخبرات التركية في مجال الصناعات الدفاعية الذي قطعت فيه تركيا شوطا كبيرا ومهما للغاية".

وأضاف: "لا شك في أن تركيا تأتي في مقدمة الدول التي تعي جيدا خطر التهديد الإرهابي الذي تعانيه دول الساحل"، مضيفا أن بلاده ستساهم بخمسة ملايين دولار لدعم دول الساحل الخمس، المعروفة بـ"جي 5".

وحاول أردوغان أن يشرح طبيعة الشراكة بين تركيا وموريتانيا، حيث أكد أنها قائمة على أساس النفع المتبادل، وتحفيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، منوها أن المرحلة المقبلة ستشهد انعقاد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، قائلا حول هذا الشأن: "اليوم وقعنا العديد من الاتفاقات والبروتوكولات في مجالات عدة، كالزراعة، والاقتصاد، والتعدين، ما من شأنه تعزيز علاقاتنا".

ووجه أردوغان كلمة شكر وتقدير لنظيره الموريتاني على الدعم الذي قدمته موريتانيا لتركيا في ليلة الانقلاب منتصف يوليو 2015، وأنه في قمة سعادته لأنه زار موريتانيا المشهورة بأنها بلد المليون شاعر، ولديها الكثيرون ممن يحرصون على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، علاوة على العلماء، والمدارس"، مشددا بأنه لابد من تذكر أنه أول رئيس تركي يقوم بزيارة موريتانيا.

يذكر أنه وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي غادر الرئيس التركي، موريتانيا ليتوجه إلى السنغال ثالثة محطات جولته الإفريقية التي بدأها الاثنين بالجزائر.