الحلقة الرابعة.. أساطير يونانية.. زيوس يجلس على عرش السماء
الخميس 01/مارس/2018 - 06:13 م
لمياء يسري.
طباعة
انتصر زيوس في المعركة ضد أطلس، ونصب نفسه حاكمًا للسماء والأرض وما بينهما، جلس على العرش مستعدًا لتنظيم الكون.
واتخذ زيوس كلًا بروميثيوس وأبيميثيوس، مساعدان له، فقدا كانوا الوحيدان من التياتين الذين رفضوا أن يتحالفوا مع أطلس وتعاونوا مع زيوس، لكن بروميثيوس لم يفعل ذلك؛ لأنه بذكائه وفطنته علم أن نتيجة الحرب ستؤول إلى زيوس، فانشق عن أطلس مع أخيه، وانضموا إلى صفوف زيوس الذي منحهم ثقته، وعينهم مساعدين له.
طهّر زيوس الكون من المردة والمسوخ وشرورهم، ثم رفع قبة السماء على كتفي أطلس، وعهد إلى كل إله من الآلهة بوظيفة خاصة به، ثم خصص مكانًا للجحيم وآخر للنعيم، بعد ذلك رسم حدود المياه واليابسة على الأرض.
لم يتبق الآن سوى إيجاد مخلوقات تعيش على الأرض وتعمرها، فعهد زيوس إلى مساعديه بمهمة الخلق، وطلب أبيمثيوس من أخيه أن يترك له هذه المهمة، فبدأ بخلق الحيوانات والطيور، وأعطاهم العديد من المزايا، منها سرعة الحركة والذكاء والقدرة على التحليق.
بعد ذلك آتى دور خلق الرجل، فكر أبيميثويس كيف يمكن له أن يميز هذا الكائن الذي ينتوى خلقه، فاستعان بشقيقه بروميثيوس على هذه المهمة، فلم يجد بروميثيوس أمامه إلا أن يكون هذا الكائن الجديد على صورة الآلهة وصفاتها، فأخذ حفنة من الطين، وعجنها بالماء، ثم شكل مخلوقًا على خلقة الآلهة، منتصب القامة يسير على قدمين، يملك عقلًا، قادر على التحدث، وأراد أن يمنحه الخلود لكن زيوس تدخل في اللحظة الأخيرة ومنعه من ذلك.
يقول الدكتور عبد المعطي شعراوي في هذا الصدد، أن هذه الطريقة في خلق البشر كانت السبب وراء أننا نرى تماثيل الآلهة، تتشابه مع شكل البشر في هيئتهم.
بعد خلق الرجل الأول، بدأ ما يعرف بالعصر الذهبي، عصر لا فساد فيه ولا ألم ولا مرض ولا نزاعات، والآلهة من فوق جبل الأوليمبوس ترسل الأمطار للبشر، والأرض تجود بخيراتها على البشر والبحر كذلك.
ولكن بروميثيوس بعد استقرار مخلوقاته على الأرض، لم يستطع أن يستقر بجانب الآلهة فوق جبل الأوليمبوس، ولم يستطع كذلك أن يعيش على الأرض، ولكنه كان دائمًا يناصر البشر.
ذات مرة قرر البشر اقامة وليمة للتعبير عن الشكر والامتنان لزيوس، فذبحوا ثور، وتجمعوا حوله يصلون للإله أن يتقبل منهم هذه الذبيحة، فاستجاب لهم ونزل إليهم من عليائه، ولما جاء وقت الطعام، حسب زيوس أنه سيأخذ الثور بكامله لنفسه، لكن البشر اختلفوا معه؛ لأنهم أرادوا أن يشاركوه الوليمة، وأن يقتسموا الطعام بالتساوي فيما بينهم.
ازداد الخلاف فاتفق الطرفان أن يحموا بروميثيوس بينهم وحدث ذلك بالفعل، وقف بروميثيوس، وأصدر قرار بأن زيوس يمثل طرفًا، وبنو البشر الطرف الآخر، وعليه سيتم تقسيم الذبيحة فيما بينهم، وقال أنه سيقسم الذبيحة بالتساوي بين الطرفين، ووافق كلا الطرفان على اقتراح بروميثيوس.
وبدأ بروميثيوس بتنفيذ القرار، أخذ الذبيحة وقام بسلخها وتقطيعها، فصل العظام عن اللحم، ووضعها في كومة ملفوفة ببعض شرائح اللحم، ثم أخذ الأمعاء والأجزاء الداخلية الردئية، ولف بها اللحم الخالص الذي استخلصه من الثور.
وجاء وقت الاختيار، طلب بروميثيوس من الجميع أن زيوس هو الذي سيختار إحدى الكومتين لنفسه، والآخرى ستكون من نصيب بني البشر، ووقف زيوس أمام الكومتين يتأمل الكومتين ليختار بينهم.
أي الكومتين اختارهم زيوس ؟ ولماذا ؟ هذا ما سنعرفه في الغد..
واتخذ زيوس كلًا بروميثيوس وأبيميثيوس، مساعدان له، فقدا كانوا الوحيدان من التياتين الذين رفضوا أن يتحالفوا مع أطلس وتعاونوا مع زيوس، لكن بروميثيوس لم يفعل ذلك؛ لأنه بذكائه وفطنته علم أن نتيجة الحرب ستؤول إلى زيوس، فانشق عن أطلس مع أخيه، وانضموا إلى صفوف زيوس الذي منحهم ثقته، وعينهم مساعدين له.
طهّر زيوس الكون من المردة والمسوخ وشرورهم، ثم رفع قبة السماء على كتفي أطلس، وعهد إلى كل إله من الآلهة بوظيفة خاصة به، ثم خصص مكانًا للجحيم وآخر للنعيم، بعد ذلك رسم حدود المياه واليابسة على الأرض.
لم يتبق الآن سوى إيجاد مخلوقات تعيش على الأرض وتعمرها، فعهد زيوس إلى مساعديه بمهمة الخلق، وطلب أبيمثيوس من أخيه أن يترك له هذه المهمة، فبدأ بخلق الحيوانات والطيور، وأعطاهم العديد من المزايا، منها سرعة الحركة والذكاء والقدرة على التحليق.
بعد ذلك آتى دور خلق الرجل، فكر أبيميثويس كيف يمكن له أن يميز هذا الكائن الذي ينتوى خلقه، فاستعان بشقيقه بروميثيوس على هذه المهمة، فلم يجد بروميثيوس أمامه إلا أن يكون هذا الكائن الجديد على صورة الآلهة وصفاتها، فأخذ حفنة من الطين، وعجنها بالماء، ثم شكل مخلوقًا على خلقة الآلهة، منتصب القامة يسير على قدمين، يملك عقلًا، قادر على التحدث، وأراد أن يمنحه الخلود لكن زيوس تدخل في اللحظة الأخيرة ومنعه من ذلك.
يقول الدكتور عبد المعطي شعراوي في هذا الصدد، أن هذه الطريقة في خلق البشر كانت السبب وراء أننا نرى تماثيل الآلهة، تتشابه مع شكل البشر في هيئتهم.
بعد خلق الرجل الأول، بدأ ما يعرف بالعصر الذهبي، عصر لا فساد فيه ولا ألم ولا مرض ولا نزاعات، والآلهة من فوق جبل الأوليمبوس ترسل الأمطار للبشر، والأرض تجود بخيراتها على البشر والبحر كذلك.
ولكن بروميثيوس بعد استقرار مخلوقاته على الأرض، لم يستطع أن يستقر بجانب الآلهة فوق جبل الأوليمبوس، ولم يستطع كذلك أن يعيش على الأرض، ولكنه كان دائمًا يناصر البشر.
ذات مرة قرر البشر اقامة وليمة للتعبير عن الشكر والامتنان لزيوس، فذبحوا ثور، وتجمعوا حوله يصلون للإله أن يتقبل منهم هذه الذبيحة، فاستجاب لهم ونزل إليهم من عليائه، ولما جاء وقت الطعام، حسب زيوس أنه سيأخذ الثور بكامله لنفسه، لكن البشر اختلفوا معه؛ لأنهم أرادوا أن يشاركوه الوليمة، وأن يقتسموا الطعام بالتساوي فيما بينهم.
ازداد الخلاف فاتفق الطرفان أن يحموا بروميثيوس بينهم وحدث ذلك بالفعل، وقف بروميثيوس، وأصدر قرار بأن زيوس يمثل طرفًا، وبنو البشر الطرف الآخر، وعليه سيتم تقسيم الذبيحة فيما بينهم، وقال أنه سيقسم الذبيحة بالتساوي بين الطرفين، ووافق كلا الطرفان على اقتراح بروميثيوس.
وبدأ بروميثيوس بتنفيذ القرار، أخذ الذبيحة وقام بسلخها وتقطيعها، فصل العظام عن اللحم، ووضعها في كومة ملفوفة ببعض شرائح اللحم، ثم أخذ الأمعاء والأجزاء الداخلية الردئية، ولف بها اللحم الخالص الذي استخلصه من الثور.
وجاء وقت الاختيار، طلب بروميثيوس من الجميع أن زيوس هو الذي سيختار إحدى الكومتين لنفسه، والآخرى ستكون من نصيب بني البشر، ووقف زيوس أمام الكومتين يتأمل الكومتين ليختار بينهم.
أي الكومتين اختارهم زيوس ؟ ولماذا ؟ هذا ما سنعرفه في الغد..