في عيد ميلاده.. زكي رستم من قصر الباشوية إلى منزل خادمة
الإثنين 05/مارس/2018 - 10:07 ص
نور محمد
طباعة
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير زكي رستم، الذي ترك وراءه تاريخ كبير من النجومية، والذكريات التي لم تنسي حتي وقتنا هذا.
ولد في قصر جده محمود رستم باشا في حي الحلمية وسط العاصمة، وهو الحي الذي كان يسكن فيه قديمًا البشوات والطبقة العليا من الشعب، وكان والده صديق شخصي لمصطفى كامل ومحمد فريد، وآثر والده أن يلحقه بكلية الحقوق، إلا أنه تمرد على رغبة والده واختار الفن.
لم يكن التمثيل هوايته الوحيدة، بل كان رياضي ماهر حيث برع في رياضة رفع الأثقال، وحصل على لقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل عام 1924.
لم يفكر في الانطلاق والإبداع إلا بعد وفاة والده، الذي كان شديدًا في التعامل معه، شعوره بالحرية جعله يرفض استكمال تعليمه ليغضب والدته، لتقرر ترده من المنزل بعدما فشلت في محاولات عديدة لإقناعه.
وبعد أن طردته والدته من القصر، عاش وحيدًا برفقة خادمه العجوز وكلبه الوولف الذي كان يحبه كثيرًا، حتى أنه كان يصطحبه معه أثناء التصوير دائمًا، ولم يكن له أصدقاء سوى هذا الكلب، مما جعل البعض يصفه بالمنعزل.
توقف الفنان زكى رستم تمامًا عن التمثيل وابتعد عن السينما، واعتزل الناس بعد أن فقد حاسة السمع تدريجيًا، وكان يقضى معظم وقته في القراءة، وأصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفي ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء، ولم يشعر به أحد ولم يمشِ في جنازته أحد.