أسقف جنوب السودان لـ"الجارديان": الطريق لايزال طويلا لوقف الصراع بين الفصائل المتناحرة
السبت 09/يوليو/2016 - 05:10 م
قال اسقف الكاثوليك في جنوب السودان إدواردو هيبورو كوسالا في مقال له نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم السبت إنه بينما تجددت الاشتباكات في عاصمة جنوب السودان "جوبا" ومدينة "واو" بشمال غرب البلاد، مازال الطريق طويلا امام جنوب السودان كي تتبدد اجواء عدم الثقة الراسخة ووقف الصراع الراهن بين الفصائل المتناحرة للاستيلاء على السلطة، بعد مرور خمسة أعوام على الاستقلال عن السودان.
وذكر كوسالا- حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الألكتروني- أن 43 شخصا على الاقل قتلوا جراء اعمال القتال بين الميليشيات المتناحرة ، فيما تشرد أكثر من 70 الف مدني أجبروا على طلب مأوى لهم في الكنائس، ومجمع الامم المتحدة والقرى المجاورة.
وأشار كوسالا إلى أنه عندما اندلع العنف داخل العاصمة جوبا في نهاية عام 2013 تم وصفه للعالم الخارجي على انه صراع شخصي بين سياسيين اثنين بارزين وهما – الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك ميشار. فيما شهدت العاصمة الاثيوبية في العام الماضي مفاوضات سلام انتهت قبل شهرين ماضيين بالتوصل إلى تقاسم السلطة داخل حكومة انتقالية.
وقال كوسالا:"إن التاريخ علمنا بأن توقيع اتفاقيات السلام يعقبه مهمة شاقة متمثلة في اعادة بناء الدولة من جديد من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية والسياسية واعادة اصلاح الاقتصاد الهش والبنية التحتية التي دمرها الصراع، ولكن ما نتعامل معه الان هو صراع عميق الجذور يمتد ليشمل انقسامات سياسية وعرقية معقدة لم تختفي في اللحظة التي شهدت ميلاد دولة جنوب السودان في 9 يوليو من عام 2011.
وأضاف:"أن العديد من المواطنين في جنوب السودان اصيبوا في ارواحهم؛ حيث لم يتم علاجهم من الالم الذي اصابهم بسبب عقود الحرب التي عاشوها، فيقول معظمهم إن الاستقلال الذي حصلنا عليه بشق الانفس لم يجلب العدالة لمن عانوا من فقدانها.ولم يتسبب في مثول من ارتكبوا جرائم ضد الانسانية امام العدالة بنحو جعل المواطنين يعجزون عن سرد قصصهم الخاصة وروي ما حدث لهم ولعائلاتهم. لذلك إن لم يتم التوصل إلى تسوية حقيقية، فإن جراحنا لن تندمل".
وأوضح كوسالا أن مجلس الكنائس في جنوب السودان دعا الحكومة لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في القتل في مدينة واو...وقال:"إن عدم الاستقرار الراهن في جنوب السودان حال بالفعل دون تسليم المساعدات الملحة للمحتاجين. فيما تبذل وكالات الاغاثة الدولية مثل كافود وتروكير مع شركائها المحليين جهودا حثيثة لإمداد المواطنين في جنوب السودان بإلاحتياجات الحياتية الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي، ولكننا بحاجة أيضا إلى استمرار الدعم الانساني" - على حد قوله-.
وذكر كوسالا- حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الألكتروني- أن 43 شخصا على الاقل قتلوا جراء اعمال القتال بين الميليشيات المتناحرة ، فيما تشرد أكثر من 70 الف مدني أجبروا على طلب مأوى لهم في الكنائس، ومجمع الامم المتحدة والقرى المجاورة.
وأشار كوسالا إلى أنه عندما اندلع العنف داخل العاصمة جوبا في نهاية عام 2013 تم وصفه للعالم الخارجي على انه صراع شخصي بين سياسيين اثنين بارزين وهما – الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك ميشار. فيما شهدت العاصمة الاثيوبية في العام الماضي مفاوضات سلام انتهت قبل شهرين ماضيين بالتوصل إلى تقاسم السلطة داخل حكومة انتقالية.
وقال كوسالا:"إن التاريخ علمنا بأن توقيع اتفاقيات السلام يعقبه مهمة شاقة متمثلة في اعادة بناء الدولة من جديد من خلال تعزيز العلاقات الاجتماعية والسياسية واعادة اصلاح الاقتصاد الهش والبنية التحتية التي دمرها الصراع، ولكن ما نتعامل معه الان هو صراع عميق الجذور يمتد ليشمل انقسامات سياسية وعرقية معقدة لم تختفي في اللحظة التي شهدت ميلاد دولة جنوب السودان في 9 يوليو من عام 2011.
وأضاف:"أن العديد من المواطنين في جنوب السودان اصيبوا في ارواحهم؛ حيث لم يتم علاجهم من الالم الذي اصابهم بسبب عقود الحرب التي عاشوها، فيقول معظمهم إن الاستقلال الذي حصلنا عليه بشق الانفس لم يجلب العدالة لمن عانوا من فقدانها.ولم يتسبب في مثول من ارتكبوا جرائم ضد الانسانية امام العدالة بنحو جعل المواطنين يعجزون عن سرد قصصهم الخاصة وروي ما حدث لهم ولعائلاتهم. لذلك إن لم يتم التوصل إلى تسوية حقيقية، فإن جراحنا لن تندمل".
وأوضح كوسالا أن مجلس الكنائس في جنوب السودان دعا الحكومة لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في القتل في مدينة واو...وقال:"إن عدم الاستقرار الراهن في جنوب السودان حال بالفعل دون تسليم المساعدات الملحة للمحتاجين. فيما تبذل وكالات الاغاثة الدولية مثل كافود وتروكير مع شركائها المحليين جهودا حثيثة لإمداد المواطنين في جنوب السودان بإلاحتياجات الحياتية الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي، ولكننا بحاجة أيضا إلى استمرار الدعم الانساني" - على حد قوله-.