في اليوم العالمي للمرأة.. موقف مع أمي
الخميس 08/مارس/2018 - 05:27 م
مروة محمد
طباعة
يوافق اليوم الخميس الثامن من شهر مارس، اليوم العالمي للمرأة، حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1975، هو يومًا عالميًا للمرأة للاحتفال بإنجازاتها الاجتماعية والعلمية والسياسية والاقتصادية للنساء كافة.
وتقوم بعض الدول بإعطاء هذا اليوم إجازة وعطلة رسمية، وفي هذا السياق، أود أن أسأل من هى المرأة التي يحتفلون بها، فالمرأة هى الأم والأخت والأبنة والصديقة وزميلة العمل.
ولكن أغلى ما فيهم هى الأم فهى مليئة بالدفء والحنان الذي ليس له مثيل فتعطي الحنان دون أن تنتظر المقابل، تضحي بنفسها وبحياتها بشرط ألا يصيبك مكروه مطلقا.
ففي خلال حديثي عن الأم أريد أن أذكر موقف حدث لي مع أمي ولكني لا أدري أيا منهم أذكر، أتحدث عما كنت صغيرة ورعتني وتركت عملها من أجلي أم أتحدث عن تربيتها لي، أم أترك كل هذا وأتحدث عما تقوم به إلى الآن من أجلي.
فتزوجت ومن المفترض أن أحمل عنها همي ولكنني ما زلت أتركه عليها فهى من تقوم بتربية ابني ولا تتركه لي ولكن في سياق حديثي عنها، أتذكر أغرب موقف قضيته معها، حينما كنت صغيرة وألعب وألهو ووقعت وجزعت قدمي ورأيت لهفتها عليا وخوفها عليا وتمنيت لو كانت هيا.
وموقف آخر كنت صغيرة واردت أن أقوم بعمل كوب شاي لوالدي وكان يوجد تسريب بالزيت بسيط على الأرض، وقمت بإلقاء عود الكبريت على الزيت والغاز، وهو ما أدى لحدوث إنفجار رج المنزل وهز أرجائه وتكسر الزجاج ومن خوفي وضعت يدي على خدي، ونظرت حولي فوجئت بأن كل من في المنزل هربوا وجروا إلى الشارع ولم يبقى بجانبي سوى والدتي فسألت نفسي حينها "هل سيأتي اليوم الذي أختار فيه الموت من أجل ابني، ولما التضحية"، وها قد أتى اليوم ولو وضعت في نفس الموقف سأقف بجوار ابني واحميه بروحي.
