صور| "كأنها تبكي رحيلهم".. هدم مأوى الصيادين بعد إخلائها بـ"مكس الإسكندرية"

الجمعة 09/مارس/2018 - 11:13 ص

محمد جمعه

تحولت اليوم الجمعة، منطقة خندق المكس بقطاع غرب الإسكندرية دائرة الدخيلة، إلى منطقة خالية من السكان، وجاء ذلك على خلفية قيام الأجهزة المعنية بالإسكندرية بمباشرة عمليات الهدم للمنطقة والتعامل معها وفقا للمخطط المعد لها، ورصدت "بوابة المواطن" بالإسكندرية، رسو قوارب الصيادين وخلو منازلهم ومباشرة هدمها وكأنها تبكى رحيلهم.

وقالت محافظة الإسكندرية، أنه تم إخلاء المنطقة تماماً من السكان وتم استبدالهم بوحدات بديلة بمنطقة مجاورة، ولم يتبقى أحد، وجاري عمليات الهدم حتى يتسنى عمليات التطوير بالمنطقة لتشهد منطقة "خندق المكس" والتي تقع فى نطاق حي العجمى غرب الإسكندرية، رسميا] بدء عمليات الهدم للمساكن القديمة للأهالي.

كما رصدت "بوابة المواطن" بالإسكندرية، المشهد خاصة بعد تصنيف المنطقة بأنها الأكثر خطورة بالإسكندرية، وتمثل خطورة داهمة على أرواح ساكنيها، كونها تقع على خليج المكس، وبناء منازل على جانب الخندق بطريقة عشوائية وغير آمنة.

وواجهت محافظة الإسكندرية تلك المشكلة من خلال خطة تطوير العشوائيات التى تضمنت حل أزمة سكان منطقة خندق المكس من الصيادين وتوفير مساكن بديلة لهم فى نفس المنطقة، ولكن بعيدا عن الخندق المائي.

كانت قد انتهت محافظة الإسكندرية من بناء الوحدات السكنية، ونقلت الأهالى من المنازل شديدة الخطورة إلى المنازل الجديدة، إلا أن عدم وضوح الإجراءات تسبب فى أزمة خلال عملية إخلاء السكان ومنهم من أيد القرارات ومنهم من نفذها.

وأكد محفوظ عبد العال سكرتير عام حى العجمى بالإسكندرية، التابع له منطقة طرمبات المكس، على أن الأرض التي تقع عليها مساكن طرمبات المكس تتبع وزارة الرى، وأن الحى مجرد منفذ لقرار الإخلاء والإزالة، وتابع أنه تقرر إخلاء المساكن نظراً لخطورتها على السكان ولتطهير مجرى الخندق من قبل وزارة الري.

وأشار محمد سلطان محافظ الإسكندرية، إن الايجار الفعلى للشقة السكنية 150 جنيها فقط، و 50 جنيها يتم توجيهها للخدمات وأعمال الصيانة للعمارات السكنية.

وأكد أن تسكين الوحدات السكنية بشكل تملكى أى سوف تكون ملك الأهالى بعد الانتهاء من دفع كافة تكاليف الإنشاء ، لأنه لا يمكن إعفاء السكان نهائيا من القيمة الإيجارية شهريا ، حيث أن البناء جاء على أراضى تتبع الدولة وبأموال الدولة ، وعدم سداد القيمة الإيجارية يعد إهدارا للمال العام.

وأشار إلى أن ما يتعلق بشرط عدم التلاعب فى الوحدة السكنية بشروط التعاقد، هام جدا حتى لا يتم تحويل الوحدات السكنية إلى أعمال وأنشطة تجارية، وللحفاظ على المبنى وعدم تعرضه للتخريب وأضاف أن المحافظة نقلت الأهالى ، بعد ما تم إعطاءهم مهلة محددة مع السكان للإخلاء بالاتفاق معهم ، مؤكدا أهمية وحتمية نقل السكان كانت حيث أن المنطقة التى يسكنون بها تمثل خطورة داهمة من الدرجة الثانية على سكانها ، وأن النقل لصالحهم.

وكشف عن أنه بالفعل تم إنشاء ميناء جديدة لممارسة الاهالى لعملهم بالصيد بنظم وضوابط وبين أن المحافظة نفذت مشروع طرمبات المكس بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات التابع لوزارة الإسكان، وأن المشروع تضمن 9 عمائر تحتوى على 215 وحدة سكنية وتبلغ مساحة الوحدة 63 مترا ، مخصصة لنقل سكان منطقة "مأوى الصيادين العشوائية والواقعة على ترعة الخندق بـالمكس وأنه تم تسكين الأهالى على مرحلتين، المرحلة الأولى تسليم 96 وحدة، والثانية بعدد الوحدات ذاته.