في يوم الشهيد.. "من إمتى جيش مصر بيقتل نساء" آخر كلمات البطل شريف محمد عمر
الجمعة 09/مارس/2018 - 04:39 م
محمد جمعة
طباعة
انهمرت الدموع وتابعاتها الصرخات واتشح السواد، لتلقى العزاء وتعالت صيحات الشهيد حبيب الله ويسقط يسقط الإرهاب، حزنت عليه محافظة الإسكندرية حزنًا شديدًا وودعته في موكب جنائزي مهيب، شارك فيه من يعرفه ومن لا يعرفه وتوقفت الشوارع والميادين حتى يتمكن مشيعوه من توديعه لمثواه الأخير، فحب الناس أقوى مائة مرة من أى شيئ وأن يحبك الناس دون أن يعرفوك لمجرد سماعهم عنك وعن أخلاقك.
ملئ الحزن المكان والأسرة والمنطقة والإسكندرية بأكملها على الشهيد المقدم المقاتل شريف محمد عمر نجل الكابتن محمد عمر، المدير الفني لنادي الاتحاد السكندري اﻷسبق، ومدير منتخب مصر العسكري لكرة القدم، وابن شقيقة الكابتن شوقى غريب، ولكن لأنه ابن مصر، الشهيد شريف محمد عمر، البطل، متزوج وله ابنتان فى عمر ٤ و٥ سنوات، من الضباط المتميزين حيث قضى ٦ سنوات من خدمته مدرسًا في كلية الضباط الاحتياط، قبل أن ينتقل إلى رفح لمدة عام.
والدة البطل: شريف بطل شرف مصر
بكاء مستمر ونداء على نجلها البطل المقاتل "ياحبيبي"، شريف بطل شرف مصر، شعب وجيش ومات شهيدا جيث اخترقت شظية غدر من تفجير عبوة ناسفة بالمنزل الذي داهموه لتستقر فى قلب شريف ربنا رحمة واستشهد ونار فراقة لم تفارقنا.
اﻷب "إنا لله وإنا إليه راجعون"
قال والد الشهيد لـ "بوابة المواطن"، إن أخر كلمات قالها البطل قبل استشهاده "مافيش حاجة بعيدة حضرتك" كان هذا هو رد الشهيد البطل المقاتل شريف محمد عمر ابن الإسكندرية على قائده قبل أن يستشهد خلال تفتيشه مكان شديد الخطورة بإحدي ضروب سيناء برفح بقنابل ومتفجرات الخسة والندالة، وأشار إلى أن البطل كان في طريق المداهمة برفح، فرأى سيدتين من بعد وكاد أحد الجنود أن يصوب سلاحه تجاههما وكانا تنقلان أخبارهم من هذه المنطقة، وكان البطل الشهيد ردة بالرفض،على زميلة وقال "من أمتى جيش مصر بيقتل نساء" ووفقا لاعترافات المقبوض عليهم اتضح أن السيدتان اللتان أعفى عنهما كانا هم سبب استشهاده، وهم من أبلغوا بدخوله المنزل الذي انفجر فيه.
وتذكرت الأسرة يوم استشهاده من العام الماضي عندما سمعوا صوته لآخر مرة عبر اتصال هاتفي، وقالت اننا قدمنا بطلًا استطاع بفضل الله من تعطيل ١٩ عبوة ناسفة، وأنقذ زملاء أبرياء آخرين، وضحى بدمائه من أجل أن تحيا مصر بدون إرهابيين، وهو الآن فى نعيم الله سنة أولى شهادة.