"مصطفى لن يُنسى".. حكايات بطل.. عالقة بأذهان أحبابه في ذكرى الشهيد
الجمعة 09/مارس/2018 - 05:24 م
صبري بهجت
طباعة
قبل حوالي 10 أشهر، كان المقدم مصطفى لطفي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة عريس السماء، الذي ارتقى شهيدًا وقت الهجوم على عصابة "الدكش" بالقليوبية، وشيٌعه محبوه في جنازة تقشعر لها الأبدان وسط جمهور مهول لتوديع "ضابط الغلابة".
قبيل الذهاب للمأمورية جلس المقدم مصطفى لطفي، في محادثة عابرة مع والديه: "أيوه يا حبايبى عايزين حاجة أجيبهلكم وأنا راجع معلش هتأخر النهاردة"، قبل أن يرددا "روح يابني قلبي وربي راضيين عليك ربنا يرجعك لنا سالم غانم".
طوال سنوات أخفى الشهيد "لطفي" عن والدته مكان مأمورياته التي كان يذهب إليها، بحسب أصدقائه، فيقول إنه كان يُحادثهم ويبلغهم بتواجده داخل القسم بسبب ظروفهما الصحية وخوفا عليهم من القلق.
"جدع، مهذب، قليل الكلام.. بس مقاتل جيد وشجاع"، صفات كثيرة يذكرها أصدقاء الشهيد عنه، مشيرين إلى أن مصطفى كان يوم كان طالبًا وهو في نبوغ لافت، حيث التحق بعدة فرق قتالية، بعد تخرجه من كلية الشرطة، لتميزه ولياقته البدنية العالية.
حلم "لطفي" كغيره في الدفاع عن حقوق البسطاء، تدرج في الرتب العسكرية ليصبح مقدم، وعرف عنه وسط زملائه بالجسارة والقسوة ومحاربته للخارجين عن القانون بشكل دائم ليتوقع له القيادات أن يصبح أصغر مدير مباحث في تاريخ الوزارة.
الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، بدأ الرائد مصطفى لطفى فى التحرك من ديوان قسم ثان شبرا الخيمة مع النقيب أحمد محمد عبدالعليم معاون المباحث وبعض أفراد القوة للاتجاه إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء لضبط اثنين من عائلة "الدكش" وهما من أخطر الخارجين على القانون ويشتهران بالإتجار فى المخدرات.
قبل التحرك مباشرة من القسم، حرص الرائد الشهيد مصطفى لطفى على إعطاء محاضرة إلى القوة الأمنية والمجندين الذين تم اختيارهم لأخطر مأمورية وبدا كلامه معهم بآية قرانية وقال لهم:
"دي مأمورية لإعادة حق زمايلنا اللى سبقونا على الجنة يا رجالة ووصف العملية باصطياد الأفعى".. جمل القاها الرائد الشهيد في محاضرة للقوة الملازمة له في تنفيذ العملية، واستطرد قائلًا: "بإذن الله نرجع بيهم عشان نبرد نار أهلهم ونقدمهم للمحاكمه عايزين نبقى رجالة ومانخفش غير من اللى خالقنا ومنضربش طلقة على حد غير إذا هم بدأوا بضرب النار ثم ختم حديثه للقوة بجملة.. على بركة الله".
وفي الثالثة فجرًا وصلت سيارات المأمورية بهم إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء ثم توقف قبل الشارع الذى يختبئ فيه أفراد عائلة "الدكش" وبدأت القوة تسير فى اتجاه الشارع، بعدما توصل من خلال مصادره السرية إلى مكان اختباء كوريا فى مسكن "حماته" بدائرة قسم الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة، وتوجه وبرفقته معاون مباحث وشرطيان سريان، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر "كوريا" بوابل من الرصاص فسقط رئيس مباحث شبرا الخيمة قتيلا وأصيب معاونه وفرد شرطة وتمكن كوريا من الهرب.
قبيل الذهاب للمأمورية جلس المقدم مصطفى لطفي، في محادثة عابرة مع والديه: "أيوه يا حبايبى عايزين حاجة أجيبهلكم وأنا راجع معلش هتأخر النهاردة"، قبل أن يرددا "روح يابني قلبي وربي راضيين عليك ربنا يرجعك لنا سالم غانم".
طوال سنوات أخفى الشهيد "لطفي" عن والدته مكان مأمورياته التي كان يذهب إليها، بحسب أصدقائه، فيقول إنه كان يُحادثهم ويبلغهم بتواجده داخل القسم بسبب ظروفهما الصحية وخوفا عليهم من القلق.
"جدع، مهذب، قليل الكلام.. بس مقاتل جيد وشجاع"، صفات كثيرة يذكرها أصدقاء الشهيد عنه، مشيرين إلى أن مصطفى كان يوم كان طالبًا وهو في نبوغ لافت، حيث التحق بعدة فرق قتالية، بعد تخرجه من كلية الشرطة، لتميزه ولياقته البدنية العالية.
حلم "لطفي" كغيره في الدفاع عن حقوق البسطاء، تدرج في الرتب العسكرية ليصبح مقدم، وعرف عنه وسط زملائه بالجسارة والقسوة ومحاربته للخارجين عن القانون بشكل دائم ليتوقع له القيادات أن يصبح أصغر مدير مباحث في تاريخ الوزارة.
الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، بدأ الرائد مصطفى لطفى فى التحرك من ديوان قسم ثان شبرا الخيمة مع النقيب أحمد محمد عبدالعليم معاون المباحث وبعض أفراد القوة للاتجاه إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء لضبط اثنين من عائلة "الدكش" وهما من أخطر الخارجين على القانون ويشتهران بالإتجار فى المخدرات.
قبل التحرك مباشرة من القسم، حرص الرائد الشهيد مصطفى لطفى على إعطاء محاضرة إلى القوة الأمنية والمجندين الذين تم اختيارهم لأخطر مأمورية وبدا كلامه معهم بآية قرانية وقال لهم:
"دي مأمورية لإعادة حق زمايلنا اللى سبقونا على الجنة يا رجالة ووصف العملية باصطياد الأفعى".. جمل القاها الرائد الشهيد في محاضرة للقوة الملازمة له في تنفيذ العملية، واستطرد قائلًا: "بإذن الله نرجع بيهم عشان نبرد نار أهلهم ونقدمهم للمحاكمه عايزين نبقى رجالة ومانخفش غير من اللى خالقنا ومنضربش طلقة على حد غير إذا هم بدأوا بضرب النار ثم ختم حديثه للقوة بجملة.. على بركة الله".
وفي الثالثة فجرًا وصلت سيارات المأمورية بهم إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء ثم توقف قبل الشارع الذى يختبئ فيه أفراد عائلة "الدكش" وبدأت القوة تسير فى اتجاه الشارع، بعدما توصل من خلال مصادره السرية إلى مكان اختباء كوريا فى مسكن "حماته" بدائرة قسم الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة، وتوجه وبرفقته معاون مباحث وشرطيان سريان، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر "كوريا" بوابل من الرصاص فسقط رئيس مباحث شبرا الخيمة قتيلا وأصيب معاونه وفرد شرطة وتمكن كوريا من الهرب.