لقطات حية عنوانها البؤس وأبطالها الأشقياء
الجمعة 09/مارس/2018 - 09:40 م
سارة منصور _تصوير: فادى جورج
طباعة
هي حكايات عنوانها الشقاء ومضمونها العوز والحاجة، لأناس جاءوا إلى الدنيا بكتاب مليء بالهم ويحتاج إلى أن يسطر باقي صفحاته على نفس النهج، فالقدر الذي اختار الوسائد الناعمة للبعض اختار الصخور المسننة لآخرين، وعلى الجميع اجتياز مدة معينة تدعى "الحياة".
فمن شوارع القاهرة الكبرى ينطق الشقاء من أعين الجميع، ولم نحتاج إلا لرفع كاميراتنا لنقل الحكاية التي يعرفها الجميع.
ففي لقطة أخذتها كاميرا "بوابة المواطن"، لطفل يجلس بجوار أحد الأعمدة وأمه بحوزتها بضعة مناديل، ملابسه رثة عبارة عن جلبان وشال لرجل في أضعاف عمره وملامحه، وعجوز رغم صغر السن رسمها الشقاء، يجلس أمام بضاعته القليلة لطلب أكثر من حقها مما يؤد جسده وجسده ذويه إن وجدوا.
وفي لقطة أخرى تدمى القلب حقا، لعجوز مشرد يجلس على الرصيف في عز الشمس، من النظرة الأولى تدرك أن هذا الجسم معتل من المرض، ومن النظرة الثانية تقرأ قصص من الشقاء بين الجفون، ولا داعى لنظرة أخرى تسرد لك من الهم ما عجزت عن قراءته عيون المقربين له ممن لم يرحموا صعفه وتركوه تحت رحمة الطريق.
وفي قصة لا تخفى عن أحد، جاءت لقطة أخرى شارحة نفسها لعجوز حفر الزمن أخاديد بوجه، ظهره معوج بغير استقامة وقدماه لا تكاد تحملانه، ووجهه مكفهر من الاسئلة التى لا تهدأ رأسه عن طرحها، يمشي ببطء دون رغبة منه، مرتديا ذلك الزي الذي يميز عمال النظافة، جنيهات معدودة تقيده وتلزمه بالحضور يوميا والعمل في الشمس والعودة آخر النهار حامدا ربه على مهنة لم تلقي إلى الطريق هو وعائلته رغم مرارة العيش.
ومن لقطة إلى أخرى تنضح الحكاية دون سؤال عنها، حكاية حاكتها الظروف ويعلم الله وحده اين تنتهي ومتى تستقيم ظهورنا المحنية من الشقاء.
فمن شوارع القاهرة الكبرى ينطق الشقاء من أعين الجميع، ولم نحتاج إلا لرفع كاميراتنا لنقل الحكاية التي يعرفها الجميع.
ففي لقطة أخذتها كاميرا "بوابة المواطن"، لطفل يجلس بجوار أحد الأعمدة وأمه بحوزتها بضعة مناديل، ملابسه رثة عبارة عن جلبان وشال لرجل في أضعاف عمره وملامحه، وعجوز رغم صغر السن رسمها الشقاء، يجلس أمام بضاعته القليلة لطلب أكثر من حقها مما يؤد جسده وجسده ذويه إن وجدوا.
وفي لقطة أخرى تدمى القلب حقا، لعجوز مشرد يجلس على الرصيف في عز الشمس، من النظرة الأولى تدرك أن هذا الجسم معتل من المرض، ومن النظرة الثانية تقرأ قصص من الشقاء بين الجفون، ولا داعى لنظرة أخرى تسرد لك من الهم ما عجزت عن قراءته عيون المقربين له ممن لم يرحموا صعفه وتركوه تحت رحمة الطريق.
وفي قصة لا تخفى عن أحد، جاءت لقطة أخرى شارحة نفسها لعجوز حفر الزمن أخاديد بوجه، ظهره معوج بغير استقامة وقدماه لا تكاد تحملانه، ووجهه مكفهر من الاسئلة التى لا تهدأ رأسه عن طرحها، يمشي ببطء دون رغبة منه، مرتديا ذلك الزي الذي يميز عمال النظافة، جنيهات معدودة تقيده وتلزمه بالحضور يوميا والعمل في الشمس والعودة آخر النهار حامدا ربه على مهنة لم تلقي إلى الطريق هو وعائلته رغم مرارة العيش.
ومن لقطة إلى أخرى تنضح الحكاية دون سؤال عنها، حكاية حاكتها الظروف ويعلم الله وحده اين تنتهي ومتى تستقيم ظهورنا المحنية من الشقاء.