كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن روسيا هي من تقف خلف محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبل وابنته يوليا في مدينة "سالزبيري" في الرابع من شهر مارس الجاري.

وقالت ماي، أن هذه الحادثة بالتأكيد أثارت القلق في مجتمعنا، وإنني أشارك هذا المجلس والأمة جميعا في نفاذ الصبر إزاء تقديم المسئولين عن هذا الحادث إلى العدالة، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للرد بشكل مناسب على كل من عمل ضد بلادنا بهذه الطريقة، ولكن بلادنا تؤمن بالعدالة وسيادة القانون، لذا فإنه من الضروري المضي قدما في الطريق الصحيح، مستشهدين بالأدلة لا بالتخمين، ولهذا أعطينا الشرطة الوقت والفرصة لاستكمال التحقيقات بطريقة لائقة".

وأضافت " أن المئات من ضباط الشرطة يعملون على مدار الساعة جنبا إلى جنب مع خبراء من القوات المسلحة لتقييم كل الأدلة المتوفرة لدينا والنظر في مسرح الجريمة وسلوك كل طريق للعثور على المسئولين عن الحادث، ونؤكد على ضرورة استمرار التحقيقات ومواصلة رجال الشرطة والجيش عملهم".

وأشارت إلى أنها ترأست اليوم اجتماعا مع مجلس الأمن القومي البريطاني تم خلاله الأخذ بعين الاعتبار الأدلة المتوفرة لديهم في الوقت الحالي.

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا " إن سكريبل وابنته تم تسميمهما باستخدام غاز أعصاب من فئة عسكرية تم تطويره بواسطة روسيا، وهو جزء من مجموعة من غازات الأعصاب المعروفة باسم نوفيتشوك".

وأضافت " إن الحكومة خلصت إلى أن روسيا على الأرجح هي من تقف خلف العمل الذي تم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبل وابنته يوليا، ويوجد احتمالان إما أن يكون هذا عملا مباشرا من الدولة الروسية ضد بلادنا، أو أن تكون روسيا فقدت سيطرتها على مخزونها من غاز الأعصاب المدمر على نحو كارثي والسماح بوقوعه في أيدي آخرين".

وقالت ماي إن وزير الخارجية البريطاني استدعي بعد ظهر اليوم السفير الروسي لطلب توضيح أي الفرضيتين أصح، وتوضيح كيف تم نشر هذه المادة في سالزبيري وأن تكشف روسيا الاتحادية عن برنامج "نوفيتشوك" بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، طالبا الرد من الحكومة الروسية بنهاية يوم غد.