نساء تحدوا الفقر والجوع بـ"بيع المناديل".. والمجتمع يتهمهم بـ"التسول"
الأربعاء 14/مارس/2018 - 02:15 م
سارة منصور -تصوير:فادى جورج
طباعة
كم هن عظيمات نساء أوطاننا، اللائي لم يدخرن أى جهد من أجل إعلاء كلمة العمل والكسب الحلال، مهما كانت متاعبه أو عقباته، فقد فضلوا المشقة على الفقر الذي ينهش فى أجساد وعقول أبنائهم، ففضلوا بيع "المناديل" على الإنتظار بمنازلهن، من أجل صرف منحة أو معاش، أو صدقة من فاعل خير.
فقصتنا اليوم، عبارة عن صورة تم التقاطها عبر عدسة "بوابة المواطن"، من أحد أشهر شوارع القاهرة، لسيدة بالكاد تكون بلغت الأربعين من عمرها، وهي تجلس أمام بضاعتها ورأس مالها، الذي قد يُقبل عليه المارة كل حين وآخر، والذي يتكون من بضع عبوات من المناديل، تعلو مقعد خشبي، بالإضافة إلي شنطة سوداء تضع بها أغراضها التي قد تعينها على الجلوس تحت إشاعة الشمس أثناء عملية البيع.
فالسيدة التي تعرفنا على ملامح وجهها وطريقة عملها عبر الصورة المرفقة بالموضوع، لم يُعرف إسمها أو قصتها التي أجبرتها على النزول والعمل ببيع المناديل فى الشارع، بسبب نظرة الجيران والأهل إن لم يكونوا يعلموا بهويتها.
فقلما تراها ترفع عينها للمارة، إلا فيما يخص الرد علي سؤال أحدهم، غير ذلك تعود لسابق جلستها، حتى النداء علي بضاعتها كفت عنه منذ زمن.
وأخيرًا وبالنظر إلي مغزى الصورة، التي تتلخص فى اتهام بائعات المناديل بالتسول في هذا الثوب؛. يقف المنطق عاجزا عن الرد؛ فما الذي يطلبه الزمن من سيدة تخطت سن الأربعون، تعيش دون معيل أو مصدر رزق لها ولأسرتها.
فقصتنا اليوم، عبارة عن صورة تم التقاطها عبر عدسة "بوابة المواطن"، من أحد أشهر شوارع القاهرة، لسيدة بالكاد تكون بلغت الأربعين من عمرها، وهي تجلس أمام بضاعتها ورأس مالها، الذي قد يُقبل عليه المارة كل حين وآخر، والذي يتكون من بضع عبوات من المناديل، تعلو مقعد خشبي، بالإضافة إلي شنطة سوداء تضع بها أغراضها التي قد تعينها على الجلوس تحت إشاعة الشمس أثناء عملية البيع.
فالسيدة التي تعرفنا على ملامح وجهها وطريقة عملها عبر الصورة المرفقة بالموضوع، لم يُعرف إسمها أو قصتها التي أجبرتها على النزول والعمل ببيع المناديل فى الشارع، بسبب نظرة الجيران والأهل إن لم يكونوا يعلموا بهويتها.
فقلما تراها ترفع عينها للمارة، إلا فيما يخص الرد علي سؤال أحدهم، غير ذلك تعود لسابق جلستها، حتى النداء علي بضاعتها كفت عنه منذ زمن.
وأخيرًا وبالنظر إلي مغزى الصورة، التي تتلخص فى اتهام بائعات المناديل بالتسول في هذا الثوب؛. يقف المنطق عاجزا عن الرد؛ فما الذي يطلبه الزمن من سيدة تخطت سن الأربعون، تعيش دون معيل أو مصدر رزق لها ولأسرتها.