لماذا ضل السعيد طريق أبو تريكة وبركات ومتعب؟
الجمعة 16/مارس/2018 - 06:48 م
راجح الممدوح
طباعة
رفض اللاعب عبدالله السعيد السير على درب زملائه السابقين في الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب، "وضرب كرسي في الكلوب"، لينهي علاقته الجيدة بجماهير ومسئولي القلعة الحمراء التي امتدت لسنوات طويلة كان يسودها الحب والاحترام المتبادل بعد إحراز البطولات والألقاب والأهداف المؤثرة مع النادي الأهلي ومنتخب مصر .
ضل السعيد الطريق الصحيح الذي سار عليه سابقوه مع القلعة الحمراء، لينخدع فيه الجماهير ومجلس إدارة الأهلي بالرغم من ذكائه الشديد وحكمته داخل أرض الملعب مع المنافسين، لأنه تعامل مع مسئولي النادي الأهلي بمبدأ الحصول على أكبر عائد مادي كبير يضمن له البقاء موسمين، بعد صفقة التعاقد مع مهاجم إنبي الصاعد صلاح محسن بأكثر من 40 مليون جنيه تحملها تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية على نفقته الخاصة حبًا في القلعة الحمراء.
تعامل النادي الأهلي مع عملية تجديد اللاعب عبدالله السعيد بمبدأ العاطفة، ولم يتخيل مسئولوه يومًا هذه النهاية التي كتبها السعيد بنفسه مع جماهير عشقته ومجلس إدارة كان يكن له كل تقدير واحترام بصفته لاعب قائد داخل الملعب تسلم الراية من زميله السابق الأسطورة محمد أبو تريكة عقب اعتزاله الساحرة المستديرة منذ خمس سنوات .
الغريب والعجيب هو أن اللاعب عبدالله السعيد تعامل مع النادي الأهلي بمبدأ الحصول علي أكبر عائد مادي كبير يضمن له البقاء عامين بالسعر المناسب دون النظر لأي كيان أو انتماء لأنه تعامل مع مسئولي النادي الأهلي بأنه لاعباً محترفاً فقط تاركاً التاريخ الذي حققه والشعبية والجماهيرية التي حققها مع القلعة الحمراء خلف ظهره واضعاً نُصب عينيه بأن الفلوس والأموال أهم بكثير من الحديث عن أي انتماءات وشعارات يرفعها البعض لإسكات الرأي العام وغضب الجماهير .
وبالرغم أن السعيد هو ثاني لاعب في المنتخب الوطني الأول بعد الأسطورة محمد صلاح وصاحب الفضل بعده في تمكين الفراعنة من الصعود إلي مونديال روسيا لم يعبأ عبدالله بكل هذا وبحث عن المال الكثير علي جثة الأهلي وتاريخه وقيمه ومبادئه التي كشف عنها السعيد النقاب وفضحها أمام الرأي العام والوسط الرياضي بعد توقيعه للزمالك وإعلان هذا الأمر قبل أن يسارع الأهلي ومسئولوه بتمديد عقده لحفظ ماء الوجه ليعلن بعدها مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب عرض اللاعب للبيع أو الإعارة مع بداية الموسم وتجميده من اللعب بالفانلة الحمراء نزولاً علي رغبة المسئولين والجماهير الغاضبة من تصرف اللاعب نفسه وبهذه الطريقة التي تعامل بها مع النادي الأهلي .