صور| السياحة البيئية نمط فريد يتواجد في الفيوم
الأحد 18/مارس/2018 - 06:35 ص
محمود أبو العيد:
طباعة
يعتبر التراث الثقافي والطبيعي فى الفيوم من أهم عوامل جذب السياحة البيئية، والتي ترتكز على مقومات التراث سواء الثقافي أو الطبيعي والزوار والسكان المحليين، في وسط إيجابي يكفل مصلحة الجميع في علاقة تكاملية تبادلية ومتوازنة يكون فيها لكل منها أداة لخدمة الآخر، وأصبحت السياحة البيئية محل اهتمام كثير من السياح الأجانب والمصريين، وسجلت الفيوم نجاحًا متميزا في هذا الجانب عندما أدارت السياحة البيئية بطريقة سليمة ومدروسة، إذ تعتبر نمط فريد من نوعه، خاصة وأن المحافظ الدكتور جمال سامى يولى اهتمامًا كبيرًا بهذا النوع السياحى لتعود للفيوم ريادتها سياحيًا.
وقال مصطفى سيد "باحث بيئي": إن الفيوم تتميز بمناخ مختلف لما تتمتع به من أماكن جذب سياحية فريدة ومن بينها وادى الريان، والذى تم تدريب السكان المحليين بهذه المنطقة على كيفية صناعة السياحة البيئية بمحمية وادى الريان لما لها من تأثير في نفوس السائحين لمناخها المتميز طوال العام.
وتابع أن السياحة البيئية نمط جديد وفريد من نوعه، وهو جانب ترفيهي وترويحي عن النفس ويوضح العلاقة التى تربط السياحة بالبيئة، ويهدف هذا النمط من السياحة إلى كيفية توظيف البيئة من حولنا لكى تمثل نمطًا من أنماط السياحة التى يلجأ إليها الفرد للاستمتاع، وتعتبر السياحة البيئية متعة طبيعية دون تلوث.
ويشير فهمى سيد "أحد السكان المحليين بمنطقة محمية وادى الريان" إلى أنه يجب الارتقاء بقطاع السياحة البيئية للعمل على حماية وتطوير عناصر التراث بمختلف أشكاله الطبيعي والثقافي في مختلف المواقع، خصوصا في المناطق الصحراوية، التي تحتاج للدعم الاقتصادي، ودمج قطاعات تنموية جديدة، مما سيفتح المجال أمام موارد جديدة لها.
وطالب بضرورة إدخال المناطق الصحراوية ضمن خطط تطوير السياحة ازدهارا للحركة السياحية المرتكزة على البيئة والثقافة، والتي من المهم الحفاظ عليها عند وضع خطط الدولة المستقبلية، بحيث يتم خلق توازن ما بين متطلبات السكان المحليين واحتياجات التنمية الشاملة، والحفاظ على التراث والبيئة، وعلى مبدأ المشاركة بين جميع الأطراف المعنية، ووضع الآليات التي تسمح بالتنسيق فيما بينها، للوصول إلى الأهداف التنموية الواقعية.
ويضيف أن السياحة البيئية والثقافية في محمية وادى الريان تكتسب أهمية خاصة، حيث أصبح هناك اهتمام كبير في البحث عن المناطق الصحراوية التي تتمتع بجمال الطبيعة والهدوء والتى لازالت تحافظ على النواحي الاجتماعية والعادات والتقاليد، لافتا إلى أن الفيوم من الأماكن التى تقدم السياحة البيئية للمواطنين والسائحين فى شكل متميز مما يؤهلها لوضعها على الخريطة السياحية العالمية وليست المحلية فقط.