كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية النقاب عن اقتراحات لخبراء بريطانيين ينتمون لأحزاب مختلفة، بإعادة تكوين حكومات إنجلترا واسكتلندا وويلز وشمال أيرلندا داخل اتحاد تطوعي في محاولة لإنقاذ المملكة المتحدة من التفكك.

وذكرت الصحيفة في تقرير، نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني، أن مجموعة الإصلاح الدستوري التي عقدها الوزير المحافظ السابق لورد ساليسبري، من المقرر أن تناقش قضية تغيير دستوري جذري في بريطانيا، مستندين إلى ادعائهم بأن الحاجة لذلك دفعها تصويت الشعب للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أن اقتراحات الخبراء تقضي بأن يتم استبدال الاتحاد البريطاني الحالي بحكومة مخولة بالكامل بكل جزء في المملكة، على أن يتمتع كل من هذه الأجزاء بسيادة قانونية كاملة في التعامل مع شئونه الخاصة.

وأضافت الصحيفة أن المجموعة الدستورية تقترح خفض عدد أعضاء البرلمان البريطاني إلى 146 فقط من أصل 650، وبذلك تتشجع الأمم والمناطق المنفردة في بريطانيا لتوحيد سيادتها لتغطية القضايا التي يرغبون في التعامل معها على أساس مشترك.

ونقلت الصحيفة عن الاقتراح المقدم "البداية من جعل إنجلترا واسكتلندا وويلز وشمال أيرلندا وحدة تستطيع وينبغي عليها أن تقرر أمورها الخاصة إلى الحد الذي تراه.. ولكن كل وحدة هي حرة أيضا في اختيار أن تشارك العمليات التي تكون أكثر تأثيرا عند تطبيقها على مبدأ المشاركة، ولكن في نطاق مملكة متحدة مؤثرة وفعالة".

وأشارت الصحيفة إلى أن البناء الجديد يقترح عكس كامل للترتيب الدستوري الحالي لبريطانيا، والذي من خلاله تكون كل السيادة رسميا في مركز المملكة المتحدة ثم يتم تخويلها إلى المناطق تدريجيا.

ومن جانبه قال لورد ساليسبري للصحيفة إن "الوقت قد حان للتغيير الجذري. هذا البلد يحتاج إلى شكل جديد للاتحاد"، مضيفا: "نحن في عالم مختلف بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لذلك ينبغي تغيير بنية المملكة المتحدة".

وتابع ساليسبري: "نعتقد أن نهجنا المبني على الموافقة والرضا سيقدم اتحاد أقوى من الذي لدينا حاليا ويواجه ما يمثل أمامه من تحديات".

وأوضحت الصحيفة أن اقتراحات مجموعة ساليسبري تمت صياغتها في مشروع قانون للاتحاد، والذي من المقرر نشره هذا الأسبوع، وسيتم تقديمه كأساس للمناقشة.