"زي النهارده" منذ 53 عاما، في الواحدة والنصف صباحا من ليلة 18 مارس سنة 1965 توفى الملك فاروق الأول اخر ملوك مصر ، توفى فى المنفى بعد أن تناول وجبة عشاء دسمة في «مطعم ايل دي فرانس» الشهير بروما.
ويروى أنه في تلك الليلة أكل "دستة من المحار وكمية من الجمبرى وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفاكهة"، شعر بعد تناول طعامه بضيق في التنفس وإحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى مستشفى سان كاميللو والتى تقع على مسافة قريبة من المطعم .
قرر الأطباء الإيطاليين أن رجلا بدينا مثل الملك فاروق يعاني من ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لابد أن يقتله الطعام، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين المدسوس فى كوب عصير الجوافة على يد إبراهيم البغدادي، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم، وإن نفى البغدادى هذه الرواية.
يقع المطعم على مسافة نحو كيلو ونصف جنوب غرب كنيسة سان بيتر بالفاتيكان، ولا يزال المطعم يقدم خدماته إلى الآن ويحتفظ بالمائدة التى كان يجلس عليها الملك فاروق ليلة وفاته موضوعة فى مدخل المطعم وغير مسموح لأحد بالجلوس لتناول الطعام عليها.