يحتفل الشعب المصرى اليوم بالذكرى التاسعة والعشرين لرفع العلم المصرى علي طابا، التى تم انتهاك حرمتها من قبل المغتصب الاسرائيلي في معركة دبلوماسية حدودية، خاضتها مصر بضراوة في المحافل الدولية حتى انتصرت في النهاية في 19 مارس 1989.

وتعد معركة استعادة طابا التي تمثل آخر نقطة عمرانية لمصر على خليج العقبة، أعظم مثل علي إدارة المعارك الدبلوماسية والقانونية التي خاضتها مصر في مواجهة دولة الإحتلال الإسرائيلية لمدة سبع سنوات..

وتبدأ القصة عقب انتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وتوقيع الرئيس السادات معاهدة “كامب ديفيد” في 1979، والتي خرجت بموجبها إسرائيل الخروج من كل سيناء في 25 أبريل 1982 من كل سيناء ما عدا "طابا"، إذ رفضت إسرائيل أن تنسحب منها بحجة أن هذه المساحة 1020 مترًا لا تقع ضمن الأراضي المصرية.

وعقب معركة دبلوماسية من المباحثات والتحكيم الدولي وتم جلاء الإسرائيليين عنها في 19 مارس 1989، وقام الرئيس الأسبق "حسني مبارك" برفع العلم عليها، واعتبر هذا اليوم "عيد تحرير طابا"..لتستعيد مصر آخر نقطة حدود مصرية وتبسط سيادتها كاملة على كل شبر من أرض سيناء، حفاظا علي التراب المصرى وقدسيته وتأكيدا علي ان مصر لا تفرط في حقوقها الحكومية.