صور| مساعد وزير الآثار: للفن الإسلامي دور رائد في محاربة الإرهاب وتوحّد البشر
الأربعاء 21/مارس/2018 - 02:19 م
أحمد سعيد
طباعة
أكد الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، أن مكتبة الإسكندرية تقود مسيرة تهدف إلى محاربة الإرهاب والتطرف الذي يعرقل التقدم والازدهار في بلادنا، مؤكدا أن للفن دور رائد في تغيير سلوك الإنسان ومحاربة الإرهاب الجبان وتهذيب الروح من أجل إزالة الحواجز واحترام وقبول الآخر.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، في افتتاح مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 21 إلى 23 مارس الجاري، وذلك بحضور الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والدكتورة ريجينا شلوتز، ممثل رئيس الأيكوم الدولي، والدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، وحمدان الكعبي ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.
وأضاف أمين، أن الفنون الإسلامية تمنح الناس فضاءً مشتركًا للتعايش وتوحد البشر الذين مزقتهم الانحيازات السياسية أو الأفكار الدينية المغلوطة.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف" يأتي في وقت تتعرض فيه المتاحف والمعارض والمواقع الأثرية للتدمير والخراب، مؤكدة أن الثقافة هي أهم فعل مقاومة يمكن أن نواجه به التطرف والإرهاب، وتحدثت عن أهمية المحافظة على ذاكرة المكان والاهتمام بالمواقع الأثرية في المجتمعات العربية وحمايتها من أعمال الهدم والتخريب، مشددة على ضرورة وضع قوانين تحد من هذا التدمير.
وأكدت أن دولة البحرين تعد مثالًا ناجحًا على قدرة الثقافة على مواجهة التطرف، فهناك منطقة في المنامة تضم خمسة أديان وتحتضن مبانيهم الأثرية والتاريخية، وشددت على أهمية دور المسؤولين في الاستماع لتوصيات المختصين والدفع بها لاستمرارية الثقافة والحفاظ على ملامحها الأدبية والفنية والتاريخية.
وتحدثت الدكتورة ريجينا شلوتز، ممثل رئيس الأيكوم الدولي، عن أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على الثقافة والتراث الماضي والحاضر، ومساعدة الإنسان على التعرف على ثقافته والاعتزاز بهويته، إلى جانب التواصل والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى.
وأكدت أن العالم يواجه عدد كبير من التحديات، أهمها التفسير الخاطئ لجميع الأديان الذي أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة، إلى جانب انعدام الثقافة وضياع الهوية، مما نتج عنه تدمير وهدم التراث.
وأضافت أن الفن والتراث الإسلامي من أهم أدوات محاربة التطرف، مشددة على أهمية زيادة الاهتمام به وتعزيز والتواصل والتفاعل بين أصحاب التقاليد المختلفة في العالم الإسلامي، كما شددت على أهمية التربية والتثقيف المتحفي بين الأطفال للتعرف على تاريخهم وتراثهم وحماية ثقافتهم من الضياع.
من جانبه، قال حمدان الكعبي ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، إن التطرف بدأ في الانهزام أمام الثقافة والفنون التي تزخر بها أمتنا العربية، مؤكدًا أن الثقافة أداة مؤثرة وقوية قادرة على هدم الأفكار الهدامة، كما أن الفن الإسلامي هو أكبر مثال على التسامح، فهو يتمازج مع الفنون والحضارات الأخرى، مضيفا أن نهضة مصر الثقافية أثرت في عدد كبير من الدول العربية، معتبرًا مصر متحف وطني كبير، ويجب استغلال فنها وجمالياتها لتثقيف الشباب العربي عن الفن والأدب والآثار.