أساطير يونانية| ديدالوس تلميذ أثينا
الإثنين 26/مارس/2018 - 08:23 ص
لمياء يسري
طباعة
ديدالوس، أحد أمهر الصناع الإغريق، فهو النجار والصانع والمبتكر الأول لكثير من الأدوات اليومية، لا يعرف بالضبط نسبة فربما هو ابن الحورية ألكيبي، وربما ابن ميروبي أو إيفيوني، لكن على الأغلب هو سليل الأسرة المالكة في أثينا.
تعلم ديدالوس على يد الإلهة أثنيا، فن الصناعة، إلى أن أصبح أول وأكثر الفنانين والصناع المهرة في بلاد الإغريق بأكملها، فهو صانع أول بلطة، وأول منشار حديدي، ومكتشف الغراء، ومبتكر السفينة البحرية ذات الشراع، وتتلمذ على يده كثير من أبناء الإغريق، وكان ممن تتلمذ على يديه ابن شقيقته "تالوس"، وهو الذي اكتشف فكرة المنشار بالصدفة، ذات مرة كان يسير تالوس على شاطيء البحر، فتعلقت قدمة بشيء حاد وخشن آلمه في قدمه، أنحنى تالوس والتقطه، وجده فك حية كبير، فالتقط جزع شجرة وأخذ يحكها فيه، فقطعها نصفين، ولما أخبر خاله بما حدث معه، أخذ منه الفك وعمل على تطوير الفكرة إلى أن أصبحت ما نعرفه اليوم باسم المنشار.
ذاع صيت تالوس، وأصبح بمثابة التلميذ الذي تفوق على أستاذه، حتى دبت الغيرة في قلب ديدالوس، وكان ينتهز أي فرصة للانتقام من ابنة شقيته، ولاحظ وجود علاقة غير سوية بين تالوس ووالدته، أو ربما خيل إليه هذا الأمر نظرًا لأن الغيرة كانت قد تملكت منه، فعزم على الانتقام منه، وطلب منه أن يذهب معه إلى معبد الربة أثينا فوق قمة الأكروبولس، ثم ألقاه من فوق الجبل، وسقط تالوس جثة هامدة.
أخذ ديدالوس الجثة وأخفاها داخل شوال، وزعم للمارة أنه قتل حية كبيرة، كانت تهدد حياة الأثنيين بأكملها، ولما رأوا بقع دماء خارج الشوال، شكوا في أمره، وفتحوه فعرفوا الجريمة التي أرتكبها وقبضوا على ديدالوس وقدموه إلى المحاكمة، وتم نفيه من البلاد.
مات تالوس، وتم دفنه تحت صخرة على قمة جبل الأكروبولس، ولكن روحه أبت أن تظل حبيسة التراب، وأرادت الانتقام من قاتلها، فظلت تطارده في كل مكان، ذهب ديدالوس إلى إحدى مناطق أتيكا، وأخذ يعلم أبناؤها من فنون الصناعة، وعاش بينهم فترة من الزمان، لم يشعر ديدالوس بالأمان التام بينهم، فغادرهم بعد فترة، ثم ذهب إلى جزيرة كريت طالبا الحماية من الملك مينوس، ورحب الملك مينوس به واستضافه عنده، وبنى ديدالوس هناك على الجزيرة قصر كبير وضخم، تحفة معمارية أشاد بها الجميع " قصر لابرنت"، وبنى بالقصر العديد من الغرف، بحث لا يستطيع أحد أن يعثر عليه إذا دخل القصر.
ورغم الاطمئنان الذي أصبح يشعر به ديدالوس في قصر الملك مينوس الجديد، لكن روح تالوس ظلت تطارده، بجانب غضب الربة أثينا عليه، لكن ديدالوس لم يحفظ الجميل أيضًا، فبعدما استقر مع الملك مينوس، أراد الملك مينوس ذات يوم أن يقدم أضحية للإله بوسيدون، فقام الإله بوسيدون بإرسال ثور للملك، وطلب منه أن يذبح هذا الثور بعينه ويقدمه أضحية إليه في مذبحه، لكن ديدالوس أعجب بالثور وأخذه في حظيرته الخاصة، واستبدله بثور آخر مكانه، مما أغضب الإله بوسيدون، وأوعز إلى أفروديتي أن تنتقم من مينوس.
قامت أفروديتي برمي سهام الحب في قلب زوجة مينوس، فأحبت زوجته الثور وأغرمت به، وضاجعها الثور في غفلة من زوجها، وكان نتاج ذلك أن أنجبت مسخ نصفه آدمي والنصف الآخر ثور، دعي مينوتاوروس.
ونشر الثور الرعب والفزع بين الناس في جزيرة كريت، فما كان من مينوس إلا أن يدافع عن أهل الجزيرة ويتخلص من الثور، فطلب من أهل الجزيرة أن يرسلوا إليه 7 فتيان و7 فتيات ليقدمهن إلى الثور، ولم يرفضوا طلبه لأن الملك كان قد انتصر في حربهم ضد أثينا.
وقع الاختيار على أربعة عشر من أبناء وبنات الجزيرة، ليتم تقديمهم كغذاء للثور مينتاوروس، وبدأت خطة الانتقام من الثور التي سنعرفها غدًا..
تعلم ديدالوس على يد الإلهة أثنيا، فن الصناعة، إلى أن أصبح أول وأكثر الفنانين والصناع المهرة في بلاد الإغريق بأكملها، فهو صانع أول بلطة، وأول منشار حديدي، ومكتشف الغراء، ومبتكر السفينة البحرية ذات الشراع، وتتلمذ على يده كثير من أبناء الإغريق، وكان ممن تتلمذ على يديه ابن شقيقته "تالوس"، وهو الذي اكتشف فكرة المنشار بالصدفة، ذات مرة كان يسير تالوس على شاطيء البحر، فتعلقت قدمة بشيء حاد وخشن آلمه في قدمه، أنحنى تالوس والتقطه، وجده فك حية كبير، فالتقط جزع شجرة وأخذ يحكها فيه، فقطعها نصفين، ولما أخبر خاله بما حدث معه، أخذ منه الفك وعمل على تطوير الفكرة إلى أن أصبحت ما نعرفه اليوم باسم المنشار.
ذاع صيت تالوس، وأصبح بمثابة التلميذ الذي تفوق على أستاذه، حتى دبت الغيرة في قلب ديدالوس، وكان ينتهز أي فرصة للانتقام من ابنة شقيته، ولاحظ وجود علاقة غير سوية بين تالوس ووالدته، أو ربما خيل إليه هذا الأمر نظرًا لأن الغيرة كانت قد تملكت منه، فعزم على الانتقام منه، وطلب منه أن يذهب معه إلى معبد الربة أثينا فوق قمة الأكروبولس، ثم ألقاه من فوق الجبل، وسقط تالوس جثة هامدة.
أخذ ديدالوس الجثة وأخفاها داخل شوال، وزعم للمارة أنه قتل حية كبيرة، كانت تهدد حياة الأثنيين بأكملها، ولما رأوا بقع دماء خارج الشوال، شكوا في أمره، وفتحوه فعرفوا الجريمة التي أرتكبها وقبضوا على ديدالوس وقدموه إلى المحاكمة، وتم نفيه من البلاد.
مات تالوس، وتم دفنه تحت صخرة على قمة جبل الأكروبولس، ولكن روحه أبت أن تظل حبيسة التراب، وأرادت الانتقام من قاتلها، فظلت تطارده في كل مكان، ذهب ديدالوس إلى إحدى مناطق أتيكا، وأخذ يعلم أبناؤها من فنون الصناعة، وعاش بينهم فترة من الزمان، لم يشعر ديدالوس بالأمان التام بينهم، فغادرهم بعد فترة، ثم ذهب إلى جزيرة كريت طالبا الحماية من الملك مينوس، ورحب الملك مينوس به واستضافه عنده، وبنى ديدالوس هناك على الجزيرة قصر كبير وضخم، تحفة معمارية أشاد بها الجميع " قصر لابرنت"، وبنى بالقصر العديد من الغرف، بحث لا يستطيع أحد أن يعثر عليه إذا دخل القصر.
ورغم الاطمئنان الذي أصبح يشعر به ديدالوس في قصر الملك مينوس الجديد، لكن روح تالوس ظلت تطارده، بجانب غضب الربة أثينا عليه، لكن ديدالوس لم يحفظ الجميل أيضًا، فبعدما استقر مع الملك مينوس، أراد الملك مينوس ذات يوم أن يقدم أضحية للإله بوسيدون، فقام الإله بوسيدون بإرسال ثور للملك، وطلب منه أن يذبح هذا الثور بعينه ويقدمه أضحية إليه في مذبحه، لكن ديدالوس أعجب بالثور وأخذه في حظيرته الخاصة، واستبدله بثور آخر مكانه، مما أغضب الإله بوسيدون، وأوعز إلى أفروديتي أن تنتقم من مينوس.
قامت أفروديتي برمي سهام الحب في قلب زوجة مينوس، فأحبت زوجته الثور وأغرمت به، وضاجعها الثور في غفلة من زوجها، وكان نتاج ذلك أن أنجبت مسخ نصفه آدمي والنصف الآخر ثور، دعي مينوتاوروس.
ونشر الثور الرعب والفزع بين الناس في جزيرة كريت، فما كان من مينوس إلا أن يدافع عن أهل الجزيرة ويتخلص من الثور، فطلب من أهل الجزيرة أن يرسلوا إليه 7 فتيان و7 فتيات ليقدمهن إلى الثور، ولم يرفضوا طلبه لأن الملك كان قد انتصر في حربهم ضد أثينا.
وقع الاختيار على أربعة عشر من أبناء وبنات الجزيرة، ليتم تقديمهم كغذاء للثور مينتاوروس، وبدأت خطة الانتقام من الثور التي سنعرفها غدًا..