الكنيسة الرومية: سعف النخيل بالشعانين رمز انتصار المسيح على الموت والخطيئة
الأحد 01/أبريل/2018 - 10:04 ص
محمد جمعه
طباعة
قالت الكنيسة الروميه بالإسكندرية، أن أحد الشعانين هو الذي يُعتبر يومَ مجدٍ وبهاء للكنيسة، فقبل أن يصل ربُّ المجد الى تواضع الموت على الصليب يتركُ للشعب اليهودي أن يستقبله بحماس ومحبة فائقين عند دخوله أورشليم حيث كانوا يصرخون هوشعنا أي "خلصنا" "هوشعنا مبارك الأتي باسم الرب ملك إسرائيل" حيث استقبلوه بسعف النخيل وأغصان الزيتون فيما كان متوجهًا من بيت عنيا الى أورشليم شأنهم في ذلك شأن قدماء اليونان في عاداتهم لاستقبال الملوك بعد تغلبهم على أعدائهم.
وتابعت الكنيسة أن التفسير لـ"لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملككِ يأتي إليكِ ليس كظالمٍ ومحتل، بل جالسًا على جحشٍ ابن أتان" "زكريا 9:9".
أن الجحش: كناية عن الأمم الذين جاءوا الى الإيمان، والجحش كما هو معروف غير مطيع وغير طاهر، وجلوس المسيح عليه رمز لتوحش الأمم سابقًا وعدم طهارتهم، ثم طاعتهم لتعاليم الإنجيل.
وأشارت إلى إن المسيح قد ركب الجحش ليعلمنا التواضع والسلام، لأن ملوك الأرض كانوا يركبون الأفيال والخيول وهذه عادة تستعملُ للقتال والحروب، ولكن لما جاء المسيح ركب على جحش، وهذا لا يستعملُ للقتال، فيكون بذلك قد أبطل الحروب وزرع بذور الخير والسلام.
وأضافت أن الأتان: يرمزُ الى مجمع اليهود وبركوب المسيح عليه ونزوله عنه دليل على أنه قد ترك كنيسة اليهود بعد أن كان قد خطبها لنفسه وأغدق عليها النعم والمنح الإلهية ثم طلَّقها عندما تركت تعاليمه الإلهية وبركوبه على الجحش فيما بعد يكون قد دشن كنيسة العهد الجديد والتي تجمعُ الأمم.
أما فرش الثياب على الطريق ففي ذلك إشارة الى أن عبادة الأصنام قد رُذلت واحتُقرت أمام المسيح، وإشارة أيضًا الى أن تعاليم المسيح قد سادت عليهم خرجوا للقائه بسعف النخيل، سعف النخيل هي رمز انتصار المسيح على الموت والخطيئة وهي أيضًا تعني أمل الانبعاث من جديد لأن هذه السعف المشرقة في ظهورها بعد فصل الشتاء باللون الأخضر تذكرنا بالقيامة مع أجسادنا المتجددة بعد الممات وكذلك فإن للنخيل خاصة العلو وهو رمزٌ للمسيح الذي هو عالي وسماوي، والنخيل أيضًا مستقيم القامة كذلك تعاليم المسيح مستقيمة وكانت الجموع تصرخُ "هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل" "مزمور24:117".
كان صراخ الجموع رمز انتصار المسيح على الموت لأنه أقام لعازر من بين الأموات، وكلمة "هوشعنا" كلمة عبرانية الأصل ومعناها الخلاص، أي الخلاص لابن داود خلصنا من الموت والخطيئة.