نبوءة نهاية الزمن.. سر قرار ترامب حول القدس.. ويهود واشنطن لترامب: "القدس عربية"
السبت 09/ديسمبر/2017 - 01:49 م
عواطف الوصيف
طباعة
القدس لنا.. والأقصى لنا.. شعارات تقال وتتداول بيننا نحن العرب، تقال دائما وأصبحت واضحة جدا على مواقع التواصل الإجتماعي، وهي طبيعية جدا فمن الصعب الاعتراف بالقرار الذي أدلى به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل، فهو بمثابة محو للهوية العربية والتاريخية، والأهم أنه مساس بالكرامة والشريعة والدين أيضا.
بحث الجديد..
التأكيد على أن القدس ستظل هي العاصمة الأبدية لفلسطين، هو أمر عادي، وليس بجديد فكلنا نكرر ذلك ونحاول أن نثبته، علاوة على محاولتنا لكي يكون لنا نحن العرب رد فعل، ليكون ردا وثورة لكرامتنا وعروبتنا، لكن ما يعد جديدا، ويكون الأهم والأبرز، هو محاول كشف الستار عن السبب الذي جعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفجر مثل هذه القنبلة التي كانت بمثابة الطعنة في القلوب.
ضجة غير متوقعة..
بالتأكيد يرى الكثيرون أنه لا يصح أن يكون خطاب ترامب، أو قراره حول القدس، مفاجئة لأي أحد فإسرائيل وببساطة هي الطفل المدلل لواشنطن، وهذا الأمر معروف منذ عقود لدي الكثيرون لكن من غير المعقول، أن يقول ويعلنها مدوية وبهذه الطريقة للجميع، فعلى الرغم من أن القدس هي حلم إسرائيل، وهي أحد أهم بروتوكولاتها الصهيونية، وعلى الرغم من أن واشنطن تعي ذلك تماما، ومنذ زمن بعيد، إلا أن كل الزعماء والرؤساء الذين سبقوه دونالد ترامب، كانوا دائما يقومون بما يمكن أن نلقبه بـ"العصا من الوسط"، حيث الإعلان دائما عن التأجيل، تأجيل الأمر لشهور، دون تحديد موقف، لأنهم يعون جيدا أن مثل هذا القرار ، سيؤدي إلى دمار وربما سلسلة من الأعمال التخريبية، التي لن يحصد حصادها سوى واشنطن نفسها، لذلك يعد ما قام به ترامب ملفتا إلى حد كبير فمهما كان تأييده لإسرائيل، من الصعب أن نتصور أنه قرر أن يواجه المخاطرة ويلق ببلاده في بحر من المتاعب، لكن هناك سطرين مجرد بضعة كلمات نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تستوجب التفكير فيه، وهي تفتح ملفات جديدة لم يتم التفكير فيها من قبل.
تخوفات ترامب..
لم تنشر صحيفة "إندبندنت" البريطانية، سوى بضعة كلمات فقط، وهم أن الرئيس الأمريكي، يعاني من الخوف الشديد، بسبب التفكير في احتمالية فقدان شعبيته بين الأمريكان، لذلك وفقا لما ذكرته الصحيفة، البريطانية، فهو يفكر في كسب تأييد أكبر قاعدة من المسيحيين المتشددين هناك، وربما يتراود إلى ذهنك عزيزي القارئ سؤال هام، ترى ما هي علاقة مثل هذا الخبر أو المعلومة، بالقدس، وقضيتها التي نعاني منها الآن وتطعن قلوب العرب.
تنبوءات إنجيلية..
وفقا لأقباط الغرب، وتحديدا المتشددين منهم، فإن الإنجيل الذي يعتمدون عليه في تعبداتهم، الذي يستلزم الانتباه إلى أنه إنجيل مسيحيي الغرب وليس الشرق، فإنهم يؤمنون بنبوءة "نهاية الزمن"، والتي يربطونها بسيطرة اليهود على القدس، بالكامل وصدام الحضارات، أي المعركة الأخيرة، وظهور المسيح فلا يبقى أمام اليهود إلا إما تبني المسيحية، أو الموت من غضب الله بحسب النبوءة، والأخطر من ذلك المزاعم التي حاول أحد الإنجيليين الأمريكيين أن يروجها، وهو بول بيغلي من إنديانا، حيث قال: "أنا هنا، أقول لكم، إنه عندما يبنى الهيكل فسيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به".
تدارك للعلاقة..
هل تداركت معي عزيزي القاريء، ما يخفي بين السطور في معلومة خوف الرئيس الأمريكي، على شعبيته ومحاولته لكسب أكبر قاعدة بين مسيحي واشنطن، فإن مثل هذه المعتقدات يؤمن بها مسيحي واشنطن في كتاب يمثل دينهم، والأخطر أن أحد رجال الدين الذي يؤمن قاعدة كبيرة من الأقباط في واشنطن، يؤكد أنه وبعد بناء هيكل سليمان، سيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به، أي أنه محاولة لاستدراج الأقباط لكي يتحدوا مع اليهود، فيما يتعلق بهيكل سليمان، أي أن هناك خطورة كبيرة على المسجد الأقصى نفسه.
أفكار الإنجيليين في واشنطن..
كلمات الصحيفة البريطانية المحدودة، تجعلنا لابد وأن نتطرق، لمعرفة أن عدد المؤمنين الإنجيليين في واشنطن لا يتجاوز 50 مليونا في الولايات المتحدة، وهم يؤمنون، بحسب الأبحاث، بالتفسير الحرفي للإنجيل، وكشف استطلاع أن 82% منهم يرون أن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي، وهي فكرة لا تلقى رواجا إلا بين 40% من يهود الولايات المتحدة، ومن بين هؤلاء الإنجيليين من يؤمنون بـ"نهاية الزمن".
مدى دعم الأمريكيين لقرار ترامب..
إذا تصفحنا أهم المواقع والصحف الأمريكية، فسوف نكتشف أن القرار الذي أعلن عنه دونالد ترامب والذي يتعلق بالقدس، لم يحظى بدعم واسع بين الأمريكيين، علاوة على أن معظم الاستطلاعات كشفت أن غالبية اليهود الأمريكيين، ممن لديهم مستويات تعليمية أفضل، من بقية الأمريكيين يعارضون الخطوة، لكن وفي نفس الوقت لابد من الانتباه إلى أن إعلان ترامب تم الترحيب به وبحماس من القاعدة الدينية، حيث قال جوني مور، الذي يعمل مستشارا لترامب في أمور الإنجيليين، إن الموضوع يأتي في المرتبة الثانية بعد القضاء بين الداعمين الإنجيليين، وأظهر الرئيس ترامب مرة أخرى لقاعدته الإنجيلية، أنه يفعل ما وعدهم بفعله.
الخلاصة..
بالتأكيد كان قرار الرئيس الأمريكي، صادم للجميع لكننا الآن بصدد ما هو أخطر وما يستلزم الانتباه له، فهناك بضعة كلمات، مجرد خبر نشرته صحيفة ، إندبندنت البريطانية، أيقظ الفضول للبحث، مما كشف الستار عن قاعدة ليست بالقليلة من الإنجيليين الأقباط، الذين يعتبرون أن ما حدث فيه نصرة لهم ولدينهم، وأنه يتوافق جدا مع الكتاب الذي يرمز لعقيدتهم، وبالتأكيد أقباط الشرق لهم توجه آخر وهو ما بات واضحا من موقف الكنيسة الأرذوثكسية، لكنا القدس وأقصانا الأن يواجهون خطورة ليست عادية من الصهاينة ومسيحيي الغرب معا، أي أنه حان الوقت لكي، نكون عصبة واحدة.
بحث الجديد..
التأكيد على أن القدس ستظل هي العاصمة الأبدية لفلسطين، هو أمر عادي، وليس بجديد فكلنا نكرر ذلك ونحاول أن نثبته، علاوة على محاولتنا لكي يكون لنا نحن العرب رد فعل، ليكون ردا وثورة لكرامتنا وعروبتنا، لكن ما يعد جديدا، ويكون الأهم والأبرز، هو محاول كشف الستار عن السبب الذي جعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفجر مثل هذه القنبلة التي كانت بمثابة الطعنة في القلوب.
ضجة غير متوقعة..
بالتأكيد يرى الكثيرون أنه لا يصح أن يكون خطاب ترامب، أو قراره حول القدس، مفاجئة لأي أحد فإسرائيل وببساطة هي الطفل المدلل لواشنطن، وهذا الأمر معروف منذ عقود لدي الكثيرون لكن من غير المعقول، أن يقول ويعلنها مدوية وبهذه الطريقة للجميع، فعلى الرغم من أن القدس هي حلم إسرائيل، وهي أحد أهم بروتوكولاتها الصهيونية، وعلى الرغم من أن واشنطن تعي ذلك تماما، ومنذ زمن بعيد، إلا أن كل الزعماء والرؤساء الذين سبقوه دونالد ترامب، كانوا دائما يقومون بما يمكن أن نلقبه بـ"العصا من الوسط"، حيث الإعلان دائما عن التأجيل، تأجيل الأمر لشهور، دون تحديد موقف، لأنهم يعون جيدا أن مثل هذا القرار ، سيؤدي إلى دمار وربما سلسلة من الأعمال التخريبية، التي لن يحصد حصادها سوى واشنطن نفسها، لذلك يعد ما قام به ترامب ملفتا إلى حد كبير فمهما كان تأييده لإسرائيل، من الصعب أن نتصور أنه قرر أن يواجه المخاطرة ويلق ببلاده في بحر من المتاعب، لكن هناك سطرين مجرد بضعة كلمات نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تستوجب التفكير فيه، وهي تفتح ملفات جديدة لم يتم التفكير فيها من قبل.
تخوفات ترامب..
لم تنشر صحيفة "إندبندنت" البريطانية، سوى بضعة كلمات فقط، وهم أن الرئيس الأمريكي، يعاني من الخوف الشديد، بسبب التفكير في احتمالية فقدان شعبيته بين الأمريكان، لذلك وفقا لما ذكرته الصحيفة، البريطانية، فهو يفكر في كسب تأييد أكبر قاعدة من المسيحيين المتشددين هناك، وربما يتراود إلى ذهنك عزيزي القارئ سؤال هام، ترى ما هي علاقة مثل هذا الخبر أو المعلومة، بالقدس، وقضيتها التي نعاني منها الآن وتطعن قلوب العرب.
تنبوءات إنجيلية..
وفقا لأقباط الغرب، وتحديدا المتشددين منهم، فإن الإنجيل الذي يعتمدون عليه في تعبداتهم، الذي يستلزم الانتباه إلى أنه إنجيل مسيحيي الغرب وليس الشرق، فإنهم يؤمنون بنبوءة "نهاية الزمن"، والتي يربطونها بسيطرة اليهود على القدس، بالكامل وصدام الحضارات، أي المعركة الأخيرة، وظهور المسيح فلا يبقى أمام اليهود إلا إما تبني المسيحية، أو الموت من غضب الله بحسب النبوءة، والأخطر من ذلك المزاعم التي حاول أحد الإنجيليين الأمريكيين أن يروجها، وهو بول بيغلي من إنديانا، حيث قال: "أنا هنا، أقول لكم، إنه عندما يبنى الهيكل فسيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به".
تدارك للعلاقة..
هل تداركت معي عزيزي القاريء، ما يخفي بين السطور في معلومة خوف الرئيس الأمريكي، على شعبيته ومحاولته لكسب أكبر قاعدة بين مسيحي واشنطن، فإن مثل هذه المعتقدات يؤمن بها مسيحي واشنطن في كتاب يمثل دينهم، والأخطر أن أحد رجال الدين الذي يؤمن قاعدة كبيرة من الأقباط في واشنطن، يؤكد أنه وبعد بناء هيكل سليمان، سيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به، أي أنه محاولة لاستدراج الأقباط لكي يتحدوا مع اليهود، فيما يتعلق بهيكل سليمان، أي أن هناك خطورة كبيرة على المسجد الأقصى نفسه.
أفكار الإنجيليين في واشنطن..
كلمات الصحيفة البريطانية المحدودة، تجعلنا لابد وأن نتطرق، لمعرفة أن عدد المؤمنين الإنجيليين في واشنطن لا يتجاوز 50 مليونا في الولايات المتحدة، وهم يؤمنون، بحسب الأبحاث، بالتفسير الحرفي للإنجيل، وكشف استطلاع أن 82% منهم يرون أن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي، وهي فكرة لا تلقى رواجا إلا بين 40% من يهود الولايات المتحدة، ومن بين هؤلاء الإنجيليين من يؤمنون بـ"نهاية الزمن".
مدى دعم الأمريكيين لقرار ترامب..
إذا تصفحنا أهم المواقع والصحف الأمريكية، فسوف نكتشف أن القرار الذي أعلن عنه دونالد ترامب والذي يتعلق بالقدس، لم يحظى بدعم واسع بين الأمريكيين، علاوة على أن معظم الاستطلاعات كشفت أن غالبية اليهود الأمريكيين، ممن لديهم مستويات تعليمية أفضل، من بقية الأمريكيين يعارضون الخطوة، لكن وفي نفس الوقت لابد من الانتباه إلى أن إعلان ترامب تم الترحيب به وبحماس من القاعدة الدينية، حيث قال جوني مور، الذي يعمل مستشارا لترامب في أمور الإنجيليين، إن الموضوع يأتي في المرتبة الثانية بعد القضاء بين الداعمين الإنجيليين، وأظهر الرئيس ترامب مرة أخرى لقاعدته الإنجيلية، أنه يفعل ما وعدهم بفعله.
الخلاصة..
بالتأكيد كان قرار الرئيس الأمريكي، صادم للجميع لكننا الآن بصدد ما هو أخطر وما يستلزم الانتباه له، فهناك بضعة كلمات، مجرد خبر نشرته صحيفة ، إندبندنت البريطانية، أيقظ الفضول للبحث، مما كشف الستار عن قاعدة ليست بالقليلة من الإنجيليين الأقباط، الذين يعتبرون أن ما حدث فيه نصرة لهم ولدينهم، وأنه يتوافق جدا مع الكتاب الذي يرمز لعقيدتهم، وبالتأكيد أقباط الشرق لهم توجه آخر وهو ما بات واضحا من موقف الكنيسة الأرذوثكسية، لكنا القدس وأقصانا الأن يواجهون خطورة ليست عادية من الصهاينة ومسيحيي الغرب معا، أي أنه حان الوقت لكي، نكون عصبة واحدة.