شم النسيم| مصر القديمة رمزت له بالحياة والمتشددين بالعذاب.. و"الإفتاء" يحسم الجدل
الأحد 08/أبريل/2018 - 07:19 م
لمياء يسري
طباعة
تواجهنا كل عام في مصر، دعوات من المتشددين بتحريم الاحتفال بيوم شم النسيم، والخروج والتنزه بالأماكن العامة في هذا اليوم، ووصل الأمر إلى حد تحريم بيع البيض والرنجة والبصل في هذا اليوم، واعتبار العائد المادي الخاص بهما حرام.
لكن ما معنى كلمة العيد ؟
كلمة العيد في اللغة العربية، تدل على الشيء أو المناسبة التي تعود، أي أنها ذكرى تعود في نفس التوقيت كل عام، والكلمة في حد ذاتها لا تحمل أية معاني كفرية، أما عن معنى الكلمة الاصطلاحي في الإسلام، فتدل على عيدي الأضحى والفطر، بذاتهما.
أصل عيد شم النسيم..
يعود الاحتفال بعيد شم النسيم، إلى مصر القديمة، حيث كان يحتفل المصريين القدماء، بعيد (شمو)، ويرجع تاريخ العيد إلى عصر ما قبل الأسرات، وكان عيد شم النسيم، يرمز إلى بعث الحياة، ولذلك ارتبط الاحتفال بالبيض، لأن البيضة ترمز إلى خروج الحياة الجديدة، بحسب ما جاء في كتاب الخروج إلى النهار "كتاب الموتى"، وكذلك في أناشيد إخناتون.
أما عن أكل السمك، ففي المعتقدات المصرية القديمة، نشأة الحياة بأكملها تعود إلى المياه، ويحمل النهر الأسماك يأتي بها إلى المصريين، فاختاروا نوع محدد من السمك لتمليحه وتناوله، أطلقوا عليه اسم "بور".
حكم الاحتفال بشم النسيم..
ومن بين الفتاوى الكثيرة، التي حثت على عدم الاحتفال، والتضييق على الناس، حسمت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بالعيد المصري القديم، وذكرت:
"والأصل في موسم "شم النسيم" أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة": احتفل البابليون والآشوريون "بعيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود "بعيد الفصح" أو "الخروج"، واحتفل الرومان "بعيد القمر"، واحتفل الجرمان "بعيد إستر"، وهكذا.
وأضاف دار الإفتاء: "ولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.
ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحد".
وأكدت الإفتاء على عدم مخالفة الاحتفال للعقيدة الإسلامية: "وأما ما يقال من أن مناسبة "شم النسيم" لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهرة ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة".
لكن ما معنى كلمة العيد ؟
كلمة العيد في اللغة العربية، تدل على الشيء أو المناسبة التي تعود، أي أنها ذكرى تعود في نفس التوقيت كل عام، والكلمة في حد ذاتها لا تحمل أية معاني كفرية، أما عن معنى الكلمة الاصطلاحي في الإسلام، فتدل على عيدي الأضحى والفطر، بذاتهما.
أصل عيد شم النسيم..
يعود الاحتفال بعيد شم النسيم، إلى مصر القديمة، حيث كان يحتفل المصريين القدماء، بعيد (شمو)، ويرجع تاريخ العيد إلى عصر ما قبل الأسرات، وكان عيد شم النسيم، يرمز إلى بعث الحياة، ولذلك ارتبط الاحتفال بالبيض، لأن البيضة ترمز إلى خروج الحياة الجديدة، بحسب ما جاء في كتاب الخروج إلى النهار "كتاب الموتى"، وكذلك في أناشيد إخناتون.
أما عن أكل السمك، ففي المعتقدات المصرية القديمة، نشأة الحياة بأكملها تعود إلى المياه، ويحمل النهر الأسماك يأتي بها إلى المصريين، فاختاروا نوع محدد من السمك لتمليحه وتناوله، أطلقوا عليه اسم "بور".
حكم الاحتفال بشم النسيم..
ومن بين الفتاوى الكثيرة، التي حثت على عدم الاحتفال، والتضييق على الناس، حسمت دار الإفتاء المصرية، حكم الاحتفال بالعيد المصري القديم، وذكرت:
"والأصل في موسم "شم النسيم" أنه احتفال بدخول الربيع، والاحتفال بالربيع شأن إنساني اجتماعي لا علاقة له بالأديان؛ فقد كان معروفًا عند الأمم القديمة بأسماء مختلفة وإن اتحد المسمَّى؛ فكما احتفل قدماء المصريين بشم النسيم باسم "عيد شموس" أو "بعث الحياة": احتفل البابليون والآشوريون "بعيد ذبح الخروف"، واحتفل اليهود "بعيد الفصح" أو "الخروج"، واحتفل الرومان "بعيد القمر"، واحتفل الجرمان "بعيد إستر"، وهكذا.
وأضاف دار الإفتاء: "ولم يكن من شأن المسلمين أن يتقصدوا مخالفة أعراف الناس في البلدان التي دخلها الإسلام ما دامت لا تخالف الشريعة، وإنما سعوا إلى الجمع بين التعايش والاندماج مع أهل تلك البلاد، مع الحفاظ على الهوية الدينية.
ولَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم؛ وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحد".
وأكدت الإفتاء على عدم مخالفة الاحتفال للعقيدة الإسلامية: "وأما ما يقال من أن مناسبة "شم النسيم" لها أصولٌ مخالفةٌ للإسلام، فهذا كلامٌ غير صحيح ولا واقع له؛ إذ لا علاقة لهذه المناسبة بأي مبادئ أو عقائد دينية، لا في أصل الاحتفال ولا في مظاهرة ولا في وسائله، وإنما هو محض احتفال وطني قومي بدخول الربيع؛ رُوعِيَ فيه مشاركة سائر أطياف الوطن، بما يقوي الرابطة الاجتماعية والانتماء الوطني، ويعمم البهجة والفرحة بين أبناء الوطن الواحد، والسلوكيات المحرمة إنما هي فيما قد يحدث في هذه المناسبة أو غيرها من سلوكيات يتجاوز بها أصحابها حدود الشرع أو يخرجون بها عن الآداب العامة".