الموساد يستهدف علماء ألمان طوروا برنامج مصر "الصاروخى" على رأسهم مهندس "هتلر"
الجمعة 13/أبريل/2018 - 10:02 م
حامد العدوى
طباعة
الموساد الإسرائيلى
لم يتوقف إجرام الكيان الصهيوني، ولا ذراعه المخصص للتجسس والاغتيالات فى الداخل العربى والعالم أجمع، الموساد، ولو للحظة، بل إنه يستمر، ويستهدف دائمًا كل ما يخص مصر، بزعم أنه يهدد أمنه واستقراره، فى السلم والحرب، فالإحتلال الذى يغتصب الأرض الفلسطينية لا أمان له، والمعاهدات السابقة تثبت ذلك.
مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشفت فى مستهل تقريرًا لها اليوم، عن قيام الموساد باستهداف علماء ألمان ساعدوا مصر فى تطوير برنامجها الصاروخى إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كشفت فى مستهل تقريرًا لها اليوم، عن قيام الموساد باستهداف علماء ألمان ساعدوا مصر فى تطوير برنامجها الصاروخى إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
البرنامج الصاروخى المصرى
رعب داخل إسرائيل بعد نجاح برنامج مصر الصاروخى
وقالت المجلة، أن هناك لحظات دب الرعب داخل أوصال إسرائيل، وبالأخص تلك اللحظات التى تم فيها إعلان مصر نجاح برنامجها الصاروخى عام 1962م، حتى أنهم بحصوا عن المساعدين فى تلك العملية.
وعند علمهم بإن فريقا من العلماء الألمان لعبوا دورا فى تطوير الصواريخ، وكان هؤلاء العلماء من بينهم أقوى مهندسى نظام هتلر، بحسب ما تقول المجلة، وبدأو التخطيط لعملية التصفية لذلك الفريق.
وقالت المجلة، أن هناك لحظات دب الرعب داخل أوصال إسرائيل، وبالأخص تلك اللحظات التى تم فيها إعلان مصر نجاح برنامجها الصاروخى عام 1962م، حتى أنهم بحصوا عن المساعدين فى تلك العملية.
وعند علمهم بإن فريقا من العلماء الألمان لعبوا دورا فى تطوير الصواريخ، وكان هؤلاء العلماء من بينهم أقوى مهندسى نظام هتلر، بحسب ما تقول المجلة، وبدأو التخطيط لعملية التصفية لذلك الفريق.
الاستخبارات الألمانية
تهديد ووعيد والقبض على عميل الموساد
وكشفت المجلة نقلاً عن المؤرخ والكاتب الإسرائيلى رونين بيرجمان، عن عمليات التخويف والترهيب التى شنها الموساد ضد العلماء وعائلاتهم بما فى ذلك خطابات تهدد حياتهم ويارة فى منتصف الليل تحمل تحذيرات مشابهو. لكنها فشلت عندما اعتقلت الشرطة السويسرية عميلا للموساد يسمى جوزيف بنجال بعدما هدد ابنة أحد العلماء، وتم ترحيله إلى ألمانيا وإدانته والحكم عله بالسجن لفترة قصيرة.
وكشفت المجلة نقلاً عن المؤرخ والكاتب الإسرائيلى رونين بيرجمان، عن عمليات التخويف والترهيب التى شنها الموساد ضد العلماء وعائلاتهم بما فى ذلك خطابات تهدد حياتهم ويارة فى منتصف الليل تحمل تحذيرات مشابهو. لكنها فشلت عندما اعتقلت الشرطة السويسرية عميلا للموساد يسمى جوزيف بنجال بعدما هدد ابنة أحد العلماء، وتم ترحيله إلى ألمانيا وإدانته والحكم عله بالسجن لفترة قصيرة.
تجسس
يجب الحصول على المعلومات بأى ثمن
ونشرت المجلة أيضًا، نص خطاب أرسله الموساد لمحطاته فى أوروبا عام 1962 وتحديدًا فى شهر أغسطس، قال فيها: "نحن مهتمون بالحصول على مواد استخباراتية أيا كان ما يمكن أن يحدث.. لو تبين أن ألمانياً يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث.. من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن".
وحسب المؤرخ الإسرئيلى، فقد بدأ عملاء الموساد على الفور، اقتحام البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق، وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية، على حد قول المؤلف.
ونشرت المجلة أيضًا، نص خطاب أرسله الموساد لمحطاته فى أوروبا عام 1962 وتحديدًا فى شهر أغسطس، قال فيها: "نحن مهتمون بالحصول على مواد استخباراتية أيا كان ما يمكن أن يحدث.. لو تبين أن ألمانياً يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث.. من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن".
وحسب المؤرخ الإسرئيلى، فقد بدأ عملاء الموساد على الفور، اقتحام البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق، وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية، على حد قول المؤلف.
السفارات المصرية
خائن بين صفوف المصريين
وقال المؤرخ، أن الموظف السويسري الذى خان المصريين، سمح لعملاء الموساد بالحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دلى على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة، وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه.
وتابع المؤرخ قائلاً: إن المشروع بدء بإثنين من العلماء المعروفين دوليًا وهم: الدكتور يوجين سانجر وولفجانج بيلز، اللذين انضما فى عام 1954 إلى معهد بحوث فيزياء الدفاع النفاث فى شتوتجارت.
يذكر إن "سانجر" قد ترأس مراكز مرموقة حول العالم، بينما كان "بيلز" وآخرين رؤساء للأقسام، وأن عدد من تلك المجموعة شعروا بالقلق فى ألمانيا بعد الحرب، فقاموا بالاقتراب من النظام المصري عام 1959م، وعرضوا على النظام حينها، تجنيد وقيادة مجموعة من العلماء لتطوير صواريخ أرض أرض طويلة المدى.
ووافق عبد الناصر سريعا وعين واحدا من أقرب مستشاريه العسكريين عصام الدين محمود خليل، مدير مخابرات القوات الجوية السابق ورئيس قسم البحث والتطوير فى الجيش المصرى لتنسيق البرنامج.
وتحدث الكتاب عن قيام عملاء الموساد باختطاف أحد العلماء الألمان وهو هانز كروج، الذى تم سجنه فى أحد منشآت الموساد وتعرض لاستجواب قاسى.. وظل صامتا فى البداية لكنه اعترف فيما بعد ، بل إنه تطوع للعمل لدى الموساد. لكن بعدما تبين أنه قال كل ما يعرفه، استغنى عنه الموساد.
وقال المؤرخ، أن الموظف السويسري الذى خان المصريين، سمح لعملاء الموساد بالحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دلى على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة، وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه.
وتابع المؤرخ قائلاً: إن المشروع بدء بإثنين من العلماء المعروفين دوليًا وهم: الدكتور يوجين سانجر وولفجانج بيلز، اللذين انضما فى عام 1954 إلى معهد بحوث فيزياء الدفاع النفاث فى شتوتجارت.
يذكر إن "سانجر" قد ترأس مراكز مرموقة حول العالم، بينما كان "بيلز" وآخرين رؤساء للأقسام، وأن عدد من تلك المجموعة شعروا بالقلق فى ألمانيا بعد الحرب، فقاموا بالاقتراب من النظام المصري عام 1959م، وعرضوا على النظام حينها، تجنيد وقيادة مجموعة من العلماء لتطوير صواريخ أرض أرض طويلة المدى.
ووافق عبد الناصر سريعا وعين واحدا من أقرب مستشاريه العسكريين عصام الدين محمود خليل، مدير مخابرات القوات الجوية السابق ورئيس قسم البحث والتطوير فى الجيش المصرى لتنسيق البرنامج.
وتحدث الكتاب عن قيام عملاء الموساد باختطاف أحد العلماء الألمان وهو هانز كروج، الذى تم سجنه فى أحد منشآت الموساد وتعرض لاستجواب قاسى.. وظل صامتا فى البداية لكنه اعترف فيما بعد ، بل إنه تطوع للعمل لدى الموساد. لكن بعدما تبين أنه قال كل ما يعرفه، استغنى عنه الموساد.