أهمها "التبول في الشارع".. عادات سيئة أصبحت حقائق عند المصريين
الأحد 15/أبريل/2018 - 11:47 م
أحمد عمادالدين
طباعة
يعاني الكثير منا من العديد من العادات السيئة التي يقوم بها البعض بشكل تلقائي، حيث اعتادوا على فعل ذلك وتناسوا أنه ليس من الدين أو الأدب أن يفعلوا ذلك، وهذا دون الانتباه إلى مدى الاشمئزاز الذي يلاقيه الناس جراء فعلهم المقذذ.
التبول في الشارع:
التبول في الشوارع العامة والجانبية وأسفل الكباري من العادات السيئة التي يعيش فيها المجتمع المصري، حيث يتسبب ذلك في أثار الاشمئزاز لدى المواطنين، علاوة على أنه من المخجل أن ترى إحدى السيدات من المارة مثل هذا التصرف القبيح الذي لا يمت للتحضر أو الأدب بأي صلة.
بالرغم من معاناة شريحة من المواطنين من مرض مثل السكر الذي يدفعهم إلى الرغبة في التبول بشكل مستمر إلا أن مراحيض المساجد من الممكن أن تستقبلهم.
أدى تفاقم هذه المشكلة وانتشار فاعليها في أماكن كثيرة إلى تقدم أحد أعضاء مجلس النواب في 2017 بطلب لإنشاء مراحيض عامة في الشوارع وذلك ليكون معاقبة التبول في الشارع بفعل فاضح أمرا متاح.
التبول في الشارع يتسبب في انتشار الأمراض والروائح الكريهة ويفسد الذوق العام والشكل الحضاري وهو ما لا يليق بدولة بحجم مصر صاحبة حضارات كبيرة.
البصق في الشارع:
يعتبر البصق في الشارع واحدة من أسوأ العادات التي تثير الاشمئزاز "القرف" حيث يقوم المارة بالبصق في الشارع للتخلص من بالمخاط الذي قد يحمل العديد من الأمراض، حيث تنتقل هذه الأمراض إلينا عن طريق وقوف الذباب أو الحشرات عليها ثم تطير حاملة معها الأمراض.
هناك العديد من الدول حاولت معاقبة فاعلي هذه العادات ووضع قوانين توقفها مثل سنغافورة التي تجاوزت غرامتها ال 500 دولار، والإمارات التي فرضت 1000 درهما غرامة على من يفعل هذا وقاموا بعمل مجموعة من المنشورات لتوعية مواطنيها بمدى مخاطر البصق في الشارع، مما أدى إلى تقلص نسبة المخالفات إلى 8 آلاف مخالفة في العام من إجمالي 32 ألف مخالفة قبل منشورات التوعية، أما في السعودية يعاقب المرور عليها بغرامة تصل إلى 150 ريالا.
رش الشوارع
يقوم أصحاب المنازل والمحال التجارية برش الشوارع منذ مطلع الصباح وفي بداية عمله، ويكون ذلك عن طريق الخرطوم الذي يوصله بصنبور المياه ثم يطلقه في الشارع أو عن طريق ملء "جرادل " المياه وتفريغها في الشارع وذلك كعادة تعود عليها منذ القدم أو لمنع انتشار الغبار والأتربة على محله أو ظنا منه أن رش المياه له علاقة بتوسيع الرزق. وهو الأمر الذي يمنع الناس من المشي في الشارع المرشوش حتى وأن جازفوا ومشوا فيه فستكون أحذيتهم مليئة بالماء والطين. علاوة على أن رش المياه النقية الصالحة للشرب بهذا الشكل الفج في الشارع يهدر 30% من إجمالي المياه الصالحة للشرب ويمنع وصولها إلى العديد من الطوابق عالية الأدوار وهو الأمر الذي دفع أحد أعضاء مجلس النواب لاقتراح قانون يقضي بالحبس 6 أشهر وغرامة مالية تتراوح ما بين 1000 و20000 جنيها.
صناعة المواطنين للمطبات بشكل عشوائي:
ظنا من المواطنين أن المطبات في الشوارع الجانبية تساعد على الحفاظ على أرواح الأطفال من خلال إيقاف أصحاب السرعات الجنونية من سائقي الدراجات النارية والسيارات. قاموا بنصب العديد من المطبات الأسمنتية أمام عقاراتهم بشكل عشوائي وبارتفاعات مختلفة مما يؤدي إلى إعاقة السير عليها أو تخطيها بالسيارة حتى وان حاولت العبور من عليها سيلحق سيارتك العديد من الأضرار.
من التطفل أن تنظر إلى شاشة موبايل من بجوارك:
إذا كنت من الطبقة الكادحة التي تركب المواصلات العامة من المترو أو أتوبيس النقل العام فأنت معرض لأن تجلس بجانب شخص ممن يتابعوا شاشة موبايلك بشكل مستفز. فيتابع معك رسائلك الخاصة أو صفحتك الشخصية على الفيس بوك او يشاهد أحد فيديوهاتك. في أحدى المرات وبينما احدهم يتابع معي الصفحة الرئيسية كتبت منشورا على صفحتي الشخصية: "يا جماعة في واحد قاعد جانبي وبيبص معايا على موبايلي وكأن الموبايل ملكنا احنا الأتنين"، والتفت له فلم أجد منه سوى ضحكة سمجة.
علينا أن نحترم خصوصيات بعضنا البعض ونحافظ عليها ولا نحاول التعدي عليها أو اختراقها.