سجل بطل العالم أربع مرات، البريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، رقما قياسيا عالميا جديدا، بالحصول على نقاط في 28 سباقا متتاليا، اليوم الأحد، لكنه لم يكن في مزاج يسمح له بالاحتفال بهذا الإنجاز.

وقال هاميلتون للصحفيين، بعد سباق جائزة الصين الكبرى، الحلقة الثالثة من الموسم الحالي: "كنت في عالم آخر اليوم.. إيقاعي لم يكن موجودا، ولذا حاولت التمسك بما أتيح لي".

وتابع: "لقد قدمنا أداء ضعيفا، لكنني لن أحني رأسي، لأن أمامنا معركة صعبة يجب أن نخوضها".

وبنتيجة اليوم، يحتل السائق البريطاني وصافة بطولة العالم، برصيد 45 نقطة، خلف الألماني سباستيان فيتل، (فيراري) المتصدر بـ54 نقطة.

ومن جانبه، حل هذا الأخير ثامنا في سباق اليوم، بعد أن اصطدم الهولندي ماكس فرستابن (ريد بول) بسيارته، وأثر عليه خلال ما تبقى من السباق، في حادث حالت عواقبه دون توسيع فارق النقاط، بين فيتل وهاميلتون.

وقال هاميلتون عن ذلك: "كان يمكن أن تصبح الأمور أسوأ، ماكس أسدى لي معروفا".

وأنهى هاميلتون السباق محتلا المركز الخامس، لكنه تقدم للمركز الرابع، بعد أن عوقب فرستابن بالتأخير عشر ثوان، بسبب الاصطدام مع فيتل.

وأضاف هاميلتون: "أمس واليوم كانا كارثة بالنسبة لي، ولذا فلا بد من المحاولة، وتجاوز هذا الأمر، والعودة من جديد إلى أجواء أدائي المعتاد، وإلا فقدت المزيد من النقاط الهامة".

وخلال الجزء الثاني من السباق، حاول هاميلتون "المثابرة"، لكنه أكد: "إطارات سيارتي كانت قد انتهت، لذلك لم أتمكن من الإبقاء على ريد بول خلفي".

وفي سباق البحرين بالجولة الماضية قبل أسبوعين، حيث احتل المركز الثالث بعد الانطلاق تاسعا، قال هاميلتون أيضا، إنه شعر بأنه لا يزال بعيدا عن عالمه، ومستواه المعتاد.

لكنه وصل إلى شنغهاي حاملا رقما قياسيا غير مسبوق، بعد فوزه بالسباق خمس مرات، إلا أنه كان مختلفا هذه المرة، إذ انطلق اليوم من المركز الرابع، ومباشرة تراجع مركزا، ليبتعد عن مراكز الصعود لمنصة التتويج.

وبفوز الأسترالي دانييل ريتشياردو، سائق ريد بول، بالسباق، يكون مرسيدس بطل العالم قد خسر، ولأول مرة، منذ تطبيق اللوائح الجديدة الخاصة بوحدات الطاقة، في 2014، أول ثلاثة سباقات من الموسم.

لكن هاميلتون تمكن وبفضل قوة أداء سيارته، من حصد نقاط في السباق الـ28 على التوالي، والانفراد برقم قياسي، سبق أن تقاسمه مع الفنلندي كيمي رايكونن، سائق فيراري.