انطلقت أجهزة الإنذار داخل القواعد الصاروخية السورية، فى تمام الساعة الرابعة والربع، من فجر اليوم الثلاثاء، وذلك عقب التقاط الردارات العسكرية هناك، تحركات عسكرية وصواريخ أطلقت من ناحية الشرق والغرب باتجاه مناطق بعينها فى البلاد.

لكن سرعان ما خفت صوت الإنذار، وتراجعت استعدادات الدفاع داخل الجيش السوري، بل إنهم أطلقوا اعتذارًا لوسائل الإعلام بدلاً من الصواريخ، وذلك بعدما اكتشفت إن عمل أجهزة الدفاع والردارات، كانت خدعة من قِبل الأجهزة الأمريكية والإسرائيلية.

مناوشات أمريكية - سورية - إسرائيلية

وبعد مرور أيام قليلة على العدوان الثلاثى الذى نفذته كلاً من "أمريكا وفرنسا وبريطانيا"، يقف الجيش السورى على أهبة الاستعداد، خوفًا من تكرار ذات الهجمات، التى ألحقت أضرارًا كبيرة بمنشآت وقواعد عسكرية.

ومنذ ذلك الحين، وهناك حرب إعلامية طاحنة، بدأت منذ إعلان قيام النظام السورى بقصف المدنيين فى مدينة دوما، بالأسلحة الكيميائية المحظورة، واعتلى صوتها خلال الأيام القليلة الماضية، بالأخص عقب انضمام الجانب الروسي إلى تلك الحرب الإعلامية.

الدفاعات السورية تُطلق اعتذارًا لصد الهجمات الأمريكية - الإسرائيلية

وتعرضت ردارات الدفاع السوري، فجر اليوم الثلاثاء، إلى خداع استراتيجى عن طريق هجوم إلكترونى، اتهمت فيه أمريكا وإسرائيل، اللذان نفيا علاقتهما بذلك الهجوم، الذى أعلنت فى البداية وسائل الإعلام السورية، أنه قصف صاروخى استهدف قاعدة الشعيرات الجوية، ومطار الضمير العسكرى.

وعقب انطلاق صفارات الإنذار، أعلن التلفزيون السوري، إن جيش البلاد، تصدى لهجوم صاروخى، اخترق أجواء مدينة حمص، بوسط البلاد، محاولاً استهداف مدين قاعدة الشعيرات الجوية، احدى أكبر القواعد التى يستخدمها الإيرانيون فى سوريا، بالإضافة مطار الضمير العسكرى، ولكن دون الكشف عن مصدر هذا القصف، كما قال الإعلام الحربى التابع لجماعة حزب الله اللبنانية، أيضًا، إن صواريخ استهدفت قاعدة جوية قرب دمشق.

ولكن حديث قائد عسكري بارز فى الجيش السوري، نفى كل ذلك، حيث أكد أن إنذار خاطئ أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوى، مشيرًا إلى أنه ليست هناك أية هجمة على سوريا.

وأضاف العسكري البارز، (رفض ذكر إسمه بحسب ما نشرته وكالة رويترز)، ناسبًا الخلل إلى هجوم إلكترونى مشترك "إسرائيلى - أمريكى" على منظومة الرادارات السورية، وأضاف أن خبراء روسًا تعاملوا مع الأمر، ومن جهته، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، عن دوى انفجارات ضخمة قرب مطار الشعيرات العسكرى فى حمص، وأخرى فى منطقة القلمون الشرقى قرب دمشق حيث يقع مطارا الضمير والناصرية العسكريين، وأكد مدير المرصد أنه لم تسقط أى صواريخ على المطارات العسكرية الثلاثة.

أمريكا تنفى أى تحرك عسكرى جديد ضد سوريا

ومن جانبها نفت وزارة الدفاع الأمريكية، تحرك أى من قواتها أو أسلحتها ضد سوريا، مشيرة إلى أنه لا توجد  تقارير عن أنشطة عسكرية أمريكية فى حمص السورية، وقال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون، "لا يوجد نشاط عسكرى أمريكى فى تلك المنطقة فى الوقت الحالى"، مضيفًا "ليست لدينا تفاصيل أخرى يمكن ذكرها".

وفى السياق ذاته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلى، ردًا على تقارير تحدثت عن غارة إسرائيلية على سوريا، "لا علم لى بذلك"، مضيفًا "نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير".