كشفت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام، عن شخصية تدعى "فجر السعيد" نشرت صورة للفنانة القديرة نجلاء فتحي معلقة عليها ببعض الكلمات اللاذعة على وجهها المليئ بالتجاعيد ويبدو عليها كبر السن، بعبارات لا تعبر عن الرحمة أو حتى الأخلاق، نشرت "فجر" هذا المنشور ولكن التعليقات انهالت عليها كالسهم، مدافعين عن "نجلاء فتحي" الفكرة قبل الفنانة الجميلة التي فاقت نجمات هوليود في الجمال والكياسة.

من المفترض أن فئة النجوم وأهل الفن قد يعرفونها، ولكن المواطن العادي بالطبع لا يمر هذا الأسم على مسامعه ولو بالصدفه، فبينما يتصفح المواطن العادي حسابه على الفيس بوك ليجد من بين المنشورات منشور يسب "نجلاء فتحي" أحدى أيقونات الفن والجمال في مصر، يتساءل بداخله من هي "فجر السعيد" التي قررت فجأه في وقت الفراغ أن تنشر هذا المنشور السطحي.

فجر السعيد هي كاتبة كويتية مواليد 1967، بدأت عملها كمؤلفة للإذاعة ثم أتجهت للتأليف التلفزيوني من خلال مسلسل "القرار الأخير" ومن بعدها مسلسلات أخر كبقايا الجروح، وصوتك وصل.

بالطبع فهناك الكثير من الشخصيات العربية الذين دخلوا قلوب المصريون وحصلوا على توقيع الشعب المصري بالجنسية المصرية بكل حب وإمتنان، ويبدو على فجر الغيرة بعض الشئ من تلك الشخصيات التي دخلت قلوب الشعب المصري بلا إستذان، فحاولت أن تلفت نظر المصريين ولكن لعبتها كانت خاطئة.

فسابقة "فجر" مع نجلاء فتحي ليس الأولى من نوعها، فمنذ سنوات وهي تتدخل في أمور مصر بل وتنشر معلومات مغلوطة عن أخبار مصر الداخلية، ففي 2015 نشرت "فجر" تغريدة على تويتر تفيد بإلقاء الرئيس السيسي خطابًا على الأمة بمناسبة ذكرى 30 يونيو ولكن هذه المعلومة كانت مغلوطة، وتغريدات أخرى حول شئون الشعب المصري ولكنها بائت بالفشل لأن المصريون في الحقيقة لا يعرفوها.

كياسة نجلاء فتحي وأخلاقها أخلاق الهوانم وأعمالها العظيمة تجعلها تحمل صفات الفنان، ولكن عزيزتي فجر السعيد حتى لو كنتي كاتبة عظيمة فبعد ارائك السطحية عن تجاعيد فنانة عظيمة في كل تجعيدة تحمل قصة وتعب وتاريخ خشيت أن تضيعه بعمليات التجميل والبوتكس.