هل نسينا أحمد خالد توفيق؟
الأربعاء 25/أبريل/2018 - 07:21 م
محمد فهمي
طباعة
كان الدكتور أحمد خالد توفيق يخشي الموت، يهرب في أبناؤه من القراء من وحشيته، يكتب عنه كطفل يجرره أبواه إلي المدرسة حيث يخاف منها. كان ونسنا ونحن ونسُه، مات فانتفضنا، ولكن هل عبث الفيس بوك اللعين بمشاعرنا حيث التعامل مع الفراق فقط علي أنه "تريند"؟
تظهر صراحة الدكتور أحمد خالد في أرق خمس عبارات ظهرت في كُتبه :
"1"
"و أنا يا رفاق أخشى الموت كثيراً ...و لست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخر بطولي ..نحن لا نهاب الموت..كيف لا أهاب الموت و أنا غير مستعد لمواجهة خالقي.. إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان ...و كفاني أن "عمرو بن الخطاب" _رضي الله عنه_ أعلن أنه يخشى الموت كثيراً ...فأين نحن منه"
"2"
"ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة، ولكني لن أراها للأسف، برغم أنني سأحضرها بالتأكيد"
"3"
" ما أهون الموت حينما يكون خبرًا من مجلة، أو سطرًا في حكم محكمة"
"4"
" ثلاثة يكسبون من فكرة الفرار من الموت، الطبيب يكسب من الأمل في الفرار، مندوب التأمين يكسب من اليأس من الفرار، والحانوتي يكسب من الفشل من الفرار"
"5"
" في النهاية أنت تتجه إلي النهر المُظلم، النهر الذي عبره الكثيرون من قبلك ولم يعودوا، سوف تعبر إلي الجانب الآخر، وسوف ينساك الجميع"
كان أكثر ما يخشاه الدكتور أن يُنسي، والحقيقة أن أمثال الدكتور أحمد خالد له الحق تمامًا في أن يخشي هذه الفكرة، فهو لم ينسَ أبدًا قراءه، علي المستوي الأدبي أو حتي المستوي الإنساني، كنا نكلم الدكتور لنستشيره في أغلب الأمور الخاصة، ولا يكل ولا يمل عن متابعة صغيرنا وكبيرنا، كان أكثر من مجرد قاص يرمي قصصه على الأسماع، كان لا يرد حزينًا في مواساته، منتظرًا بخجل لنواسيه بعد موته. ولكن علينا الصمود أمام موجة الابتزاز التي يطلقها معدومي المشاعر أو الذين لا يعرفوه ويردون ركوب الموجة والتبكيت في مشاعر محبيه بعبارات سخيفة مثل : "مش كفاية كده أحمد خالد توفيق" ، والإجابة يجب أن تكون بثقة : " لا مش كفاية "، سنزور قبره علي الأقل أسبوعيًا، سنجعل من صورة بخلفيات للهواتف، سنعامله كما لو كان لاعب كره أو فنان إنجليزي شهير ولن ننساه"، وليشربون من البحرين !
تظهر صراحة الدكتور أحمد خالد في أرق خمس عبارات ظهرت في كُتبه :
"1"
"و أنا يا رفاق أخشى الموت كثيراً ...و لست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخر بطولي ..نحن لا نهاب الموت..كيف لا أهاب الموت و أنا غير مستعد لمواجهة خالقي.. إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان ...و كفاني أن "عمرو بن الخطاب" _رضي الله عنه_ أعلن أنه يخشى الموت كثيراً ...فأين نحن منه"
"2"
"ستكون مشاهد جنازتي جميلة ومؤثرة، ولكني لن أراها للأسف، برغم أنني سأحضرها بالتأكيد"
"3"
" ما أهون الموت حينما يكون خبرًا من مجلة، أو سطرًا في حكم محكمة"
"4"
" ثلاثة يكسبون من فكرة الفرار من الموت، الطبيب يكسب من الأمل في الفرار، مندوب التأمين يكسب من اليأس من الفرار، والحانوتي يكسب من الفشل من الفرار"
"5"
" في النهاية أنت تتجه إلي النهر المُظلم، النهر الذي عبره الكثيرون من قبلك ولم يعودوا، سوف تعبر إلي الجانب الآخر، وسوف ينساك الجميع"
كان أكثر ما يخشاه الدكتور أن يُنسي، والحقيقة أن أمثال الدكتور أحمد خالد له الحق تمامًا في أن يخشي هذه الفكرة، فهو لم ينسَ أبدًا قراءه، علي المستوي الأدبي أو حتي المستوي الإنساني، كنا نكلم الدكتور لنستشيره في أغلب الأمور الخاصة، ولا يكل ولا يمل عن متابعة صغيرنا وكبيرنا، كان أكثر من مجرد قاص يرمي قصصه على الأسماع، كان لا يرد حزينًا في مواساته، منتظرًا بخجل لنواسيه بعد موته. ولكن علينا الصمود أمام موجة الابتزاز التي يطلقها معدومي المشاعر أو الذين لا يعرفوه ويردون ركوب الموجة والتبكيت في مشاعر محبيه بعبارات سخيفة مثل : "مش كفاية كده أحمد خالد توفيق" ، والإجابة يجب أن تكون بثقة : " لا مش كفاية "، سنزور قبره علي الأقل أسبوعيًا، سنجعل من صورة بخلفيات للهواتف، سنعامله كما لو كان لاعب كره أو فنان إنجليزي شهير ولن ننساه"، وليشربون من البحرين !