"الأخلاق قبل البطولة"- حكاية جعفر باشا والي رئيس الأهلي ومدافن البسطاء والملوك "الإمام الليث"
تعد منطقة الإمام الليث
مقصدا للتبرك من البسطاء والملوك، حيث بني حول المنطقة مسجدا هو مسجد الإمام الليث
بن سعد، وتقع مقبرته في عين الصيرة تحديدا مصر القديمة وتعتبر من الآثار الإسلامية
الفريدة.
ربما القليلين فقط هم
من يعلمون أن جعفر باشا والي أحد رموز ورؤساء النادي الأهلي يوجد مدفنه في تلك المنطقة،
تحديدا بجوار أهم شخصية علمية في القرن التاسع عشر محمود باشا الفلكي.
ويعد جعفر والي باشا
من مواليد 15 يناير 1880 بالقاهرة وهو من أصول شركسية وتخرج من كلية الحقوق وهو أحد
مؤسسي النادي الأهلي، وتوفي عن عمر يناهز 83 عام.
وساهم جعفر والي باشا
في تأسيس النادي الأهلي عام 1907 بـ 5 أسهم، وظل عضواً في لجنته العليا لعدة سنوات
حتى انتخب رئيساً للنادي في الفترة من 1921 وحتى 1930.
وكان لجعفر والي باشا
دور كبير في تطوير القلعة الحمراء، وفي 8 يناير 1929 وخلال فترة رئاسته للأهلي وضع
النادي الأهلي تحت رعاية الملك فؤاد.
جعفر باشا له مقولة
شهيرة تقول "الأخلاق قبل البطولة" وقصتها أن في نهائي كأس السلطانية عام
1928 رفض حسين حجازي وعدد من لاعبي الأهلي استلام ميداليات المركز الثاني بعد الخسارة
من الترسانة، ليقرر رئيس الأهلي إيقاف اللاعب الذي كان حينها من أمهر لاعبي الكرة في
مصر.
وأرسل الأهلي خطاب لإتحاد
الكرة يخطره فيه بإيقاف حسين حجازي، وحاولت الجبلاية التدخل لرفع الإيقاف عن اللاعب
الذي كان يستعد للمشاركة في أولمبياد أمستردام 1928، لكن جعفر باشا برر رفضه رفع الإيقاف
بأن الأخلاق قبل البطولة.
ويعد جعفر باشا أول
رئيس للإتحاد المصري لكرة القدم حيث تولى المهمة عام 1921، وساهم في مشاركة مصر بدورة
الألعاب الأوليمبية 1920 و 1924.