استقبال أوروبي عدائي لوزير خارجية بريطانيا الجديد: كذاب وغير مسؤول
الخميس 14/يوليو/2016 - 10:09 م
قوبل تعيين بوريس جونسون المناهض لوجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وزيرا للخارجية البريطانية بموجة عدائية اليوم الخميس من جانب الطبقة السياسية الأوروبية شملت وصفه بالكذاب والافتقار للمسؤولية.
وتخلى وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرو عن اللياقة الدبلوماسية المعتادة متسائلا كيف لرجل ردد أكاذيب كزعيم لحملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي أن يكون ممثلا يوثق به لبلاده.
وقال أيرو لراديو أوروبا 1 "لست قلقا على الإطلاق بشأن بوريس جونسون لكنه... خلال الحملة كذب كثيرا على الشعب البريطاني والآن هو الذي ظهره إلى الحائط."
وأضاف "أحتاج إلى شريك أتفاوض معه يكون واضحا وذا مصداقية ويعول عليه."
وقال جونسون للصحفيين في وقت لاحق إنه تلقى "رسالة ساحرة" من أيرو قال فيها إنه يتطلع بشدة للعمل معه وتعميق التعاون بين البلدين.
لكنه اعترف بالاستقبال العدائي له بقوله "بعد اقتراع مثل الاستفتاء في 23 يونيو (حزيران) من المحتم أن تكون هناك كمية معينة من الجص المتساقط من الأسقف في مستشاريات أوروبا."
وأضاف "لم تكن النتيجة التي توقعوها. من الواضح أنهم يكشفون عن وجهات نظرهم بطريقة صريحة وحرة."
ووجهت لجونسون اتهامات بتضليل الناخبين بقوله إن بريطانيا تدفع 350 مليون جنيه (468 مليون دولار) أسبوعيا للاتحاد الأوروبي من الممكن إنفاقها على الخدمة الصحية الوطنية. ولم يتضمن الرقم حساب المردود من المبلغ إلى ميزانية لندن أو ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على مشروعات القطاعين العام والخاص في بريطانيا. وبعد ذلك اعترف مشاركون في حملة الانسحاب بتضخيم الرقم.
وندد قادة في الاتحاد الأوروبي بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالمقارنة التي عقدها جونسون خلال الحملة بين أهداف الاتحاد الأوروبي وأهداف هتلر ونابليون.
كان رئيس بلدية لندن السابق قد أهان أو تهكم على عدد من قادة العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومرشحين ديمقراطيين وجمهوريين لرئاسة الولايات المتحدة.
وبعد الاقتراع على الانسحاب ابتعد جونسون ليمارس رياضة الكريكت وتخلى فجأة عن محاولة كانت متوقعة على نطاق واسع لشغل منصب رئيس الوزراء بعد زميله في حزب المحافظين ديفيد كاميرون الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت متأخر أمس الأربعاء عينت تيريزا ماي خليفة كاميرون رئيس بلدية لندن السابق وزيرا للخارجية بينما عينت مناوئا آخر للبقاء في الاتحاد الأوروبي هو ديفيد ديفيز مسؤولا عن مفاوضات الخروج من الاتحاد.
وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إن تعيين جونسون وزيرا للخارجية إشارة واضحة إلى أن بريطانيا تنوي مغادرة الاتحاد الأوروبي وحث ماي على إنهاء الغموض وتقديم طلب رسمي وبسرعة بشأن نية لندن الانسحاب من الاتحاد.
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعليق عندما سئلت خلال زيارة لقرغيزستان عن تصعيد جونسون لكن شتاينماير وصفه بشكل غير مباشر بأنه "غير مسؤول".
كان شتاينماير قد قال قبل قليل من تعيين جونسون "إنه أمر مرير بالنسبة لبريطانيا. الناس هناك في حالة صدمة بعد أن أغوى سياسيون غير مسؤولين البلاد في البداية بالخروج .. ثم بعد صدور القرار هربوا وبدلا من أن ينهضوا بمسؤولياتهم ذهبوا ليلعبوا الكريكت."
وأضاف "أجد ذلك صادما لكنه ليس مريرا فقط لبريطانيا.. إنه مرير أيضا للاتحاد الأوروبي."
* نذير
كان هذا نذيرا بالاستقبال العدائي الذي قد يكون في انتظار جونسون عندما يحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.
ودعت فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزراء الخارجية إلى عشاء غير رسمي في الليلة السابقة على الاجتماع لمناقشة أثر خروج بريطانيا على السياسة الخارجية للاتحاد لكن دبلوماسيين قالوا إن الموعد صار محل شك بعد تعيين جونسون.
ومن بين صور الاستقبال العدائي لجونسون كتبت ريبيكا هارمز زعيمة مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي تقول "في البداية ظننت أنها مزحة. الآن لا أعرف إن كنت أضحك أم أبكي. لكن أعرف أنه ليس شيئا طيبا أن تكون هناك مكافأة على عدم المسؤولية في السياسة."
وتخلى وزير خارجية فرنسا جان مارك أيرو عن اللياقة الدبلوماسية المعتادة متسائلا كيف لرجل ردد أكاذيب كزعيم لحملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي أن يكون ممثلا يوثق به لبلاده.
وقال أيرو لراديو أوروبا 1 "لست قلقا على الإطلاق بشأن بوريس جونسون لكنه... خلال الحملة كذب كثيرا على الشعب البريطاني والآن هو الذي ظهره إلى الحائط."
وأضاف "أحتاج إلى شريك أتفاوض معه يكون واضحا وذا مصداقية ويعول عليه."
وقال جونسون للصحفيين في وقت لاحق إنه تلقى "رسالة ساحرة" من أيرو قال فيها إنه يتطلع بشدة للعمل معه وتعميق التعاون بين البلدين.
لكنه اعترف بالاستقبال العدائي له بقوله "بعد اقتراع مثل الاستفتاء في 23 يونيو (حزيران) من المحتم أن تكون هناك كمية معينة من الجص المتساقط من الأسقف في مستشاريات أوروبا."
وأضاف "لم تكن النتيجة التي توقعوها. من الواضح أنهم يكشفون عن وجهات نظرهم بطريقة صريحة وحرة."
ووجهت لجونسون اتهامات بتضليل الناخبين بقوله إن بريطانيا تدفع 350 مليون جنيه (468 مليون دولار) أسبوعيا للاتحاد الأوروبي من الممكن إنفاقها على الخدمة الصحية الوطنية. ولم يتضمن الرقم حساب المردود من المبلغ إلى ميزانية لندن أو ما ينفقه الاتحاد الأوروبي على مشروعات القطاعين العام والخاص في بريطانيا. وبعد ذلك اعترف مشاركون في حملة الانسحاب بتضخيم الرقم.
وندد قادة في الاتحاد الأوروبي بينهم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالمقارنة التي عقدها جونسون خلال الحملة بين أهداف الاتحاد الأوروبي وأهداف هتلر ونابليون.
كان رئيس بلدية لندن السابق قد أهان أو تهكم على عدد من قادة العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التركي طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومرشحين ديمقراطيين وجمهوريين لرئاسة الولايات المتحدة.
وبعد الاقتراع على الانسحاب ابتعد جونسون ليمارس رياضة الكريكت وتخلى فجأة عن محاولة كانت متوقعة على نطاق واسع لشغل منصب رئيس الوزراء بعد زميله في حزب المحافظين ديفيد كاميرون الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت متأخر أمس الأربعاء عينت تيريزا ماي خليفة كاميرون رئيس بلدية لندن السابق وزيرا للخارجية بينما عينت مناوئا آخر للبقاء في الاتحاد الأوروبي هو ديفيد ديفيز مسؤولا عن مفاوضات الخروج من الاتحاد.
وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير إن تعيين جونسون وزيرا للخارجية إشارة واضحة إلى أن بريطانيا تنوي مغادرة الاتحاد الأوروبي وحث ماي على إنهاء الغموض وتقديم طلب رسمي وبسرعة بشأن نية لندن الانسحاب من الاتحاد.
ورفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعليق عندما سئلت خلال زيارة لقرغيزستان عن تصعيد جونسون لكن شتاينماير وصفه بشكل غير مباشر بأنه "غير مسؤول".
كان شتاينماير قد قال قبل قليل من تعيين جونسون "إنه أمر مرير بالنسبة لبريطانيا. الناس هناك في حالة صدمة بعد أن أغوى سياسيون غير مسؤولين البلاد في البداية بالخروج .. ثم بعد صدور القرار هربوا وبدلا من أن ينهضوا بمسؤولياتهم ذهبوا ليلعبوا الكريكت."
وأضاف "أجد ذلك صادما لكنه ليس مريرا فقط لبريطانيا.. إنه مرير أيضا للاتحاد الأوروبي."
* نذير
كان هذا نذيرا بالاستقبال العدائي الذي قد يكون في انتظار جونسون عندما يحضر اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين.
ودعت فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزراء الخارجية إلى عشاء غير رسمي في الليلة السابقة على الاجتماع لمناقشة أثر خروج بريطانيا على السياسة الخارجية للاتحاد لكن دبلوماسيين قالوا إن الموعد صار محل شك بعد تعيين جونسون.
ومن بين صور الاستقبال العدائي لجونسون كتبت ريبيكا هارمز زعيمة مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي تقول "في البداية ظننت أنها مزحة. الآن لا أعرف إن كنت أضحك أم أبكي. لكن أعرف أنه ليس شيئا طيبا أن تكون هناك مكافأة على عدم المسؤولية في السياسة."