رمضان زمان| "مدفع رمضان".. قصة تاريخية تحمل في طياتها الكثير
الأحد 06/مايو/2018 - 09:05 م
نسمة ريان
طباعة
"مدفع الإفطار اضرب"، أشهر كلمة اشتهر بها شهر رمضان العظيم، ومكث المدفع عنونا لشهر رمضان الى الآن، وكان ينتظر صوته الأطفال قبل الكبار، ولكن من منا تساءل ما القصة وراء وجود مدفع رمضان، والحقيقة أن انطلاق قذيفة خاطئة كانت هي السبب في وجود أشهر معالم رمضان.
تعود قصة مدفع رمضان إلى الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، والتي عرفت بحبها للخير والعلم وتبرعت بكامل أراضيها لإنشاء الجامعة الأهلية، وغيرها من الأمور الخيرية، وتقول العديد من الروايات أن الجنود كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فاعتقد الناس أنه نظام جديد للإعلان عن موعد الإفطار.
وعندما علمت الأميرة فاطمة بهذا الأمر أصدرت فرمانا ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والامساك وفي الأعياد الرسمية، وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة.
وكان أول مكان استقبل مدفع رمضان قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وبعدها أمر الخديوي عباس والى مصر عام 1853 بوضع مدفع آخر يطلق من سراي عباس بالعباسية، ثم أمر الخديو إسماعيل بمدفع آخر ينطلق من جبل المقطم حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة وفى الإسكندرية تم وضع مدفع بقلعة قايتباى.
وآخر مرة أطلق فيها المدفع كان عام 1992 لأن هيئة الآثار المصرية طلبت من وزارة الداخلية وقف إطلاقه من القلعة خوفا على المنطقة التي تعد متحفا مفتوحا للآثار الإسلامية، وتحول مدفع القلعة الحقيقى إلى قطعة أثرية جميلة غير مستخدمة، وما نسمعه فى الراديو أو نراه فى التليفزيون مجرد مؤثر صوتى ظل يتكرر لأكثر من عقدين كاملين.