المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الشحرورة صباح .. ساعات أحبها ساعات لأ (1)

الأربعاء 16/مايو/2018 - 12:11 م
محمد فهمي
طباعة
الحقيقة أن صباح الفنانة وصباح الإنسانة هما سيدتان مختلفتان تمامًا، لذلك؛ دائما ما تجد الإجابة عن السؤال حول شعور المقربين من صباح تجاهها تحمل العديد من التناقضات.

صباح الفنانة 
كانت صوتًا عبقريًا لن يجود به الزمن كثيرًا، أدخلت علم "الدلع " في الغناء، كان لها لغة جسد أثناء الأغنية مختلفة تمامًا عن الوقار العربي، هي باختصار كانت تمثل أثناء الغناء وتغني أثناء التمثيل، كالجوكر، تأكل الشاشة ويتضائل حجم من يتقاسم معها الكادر. أوروبية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، في شمول الموهبة وعبقرية الأداء وبهجة الطله وحب الكاميرا لها.
صباح
صباح
يانا يانا – ساعات ساعات 
كان انتقاء الأغاني بالنسبة لصباح موهبة كبيرة على موهبتها الأصلية في الغناء، وبالتحديد أغنيتي "يانا يانا" و"ساعات ساعات"، فالغريب في هاتين الأغنيتين أن مؤلف الأولي "يانا يانا" كان مرسي جميل عزيز، المعروف عنه أنه صاحب كلمة متوازنة، حتى في أغانية شديدة العاطفية.

من جهة أخرى، كان شاعر أغنية "ساعات ساعات" عبد الرحمن الأبنودي، والمعروف بقوة دوي كلماته وصراحة الصعيد الواضحة، ولكنهم عدلوا من طريقة كتاباتهم فقط لأجل الطريقة التي تغني بها صباح، وبالفعل نجحت صباح في أن تخلق خطًاً غنائيًا جديدًا لا يستطيع مطرب آخر الدخول له من الأساس، فهي تجمع بين سلطنة العرب وجنون الغرب. 

صباح وهيبة الفنان.. عندما رفضت قرار رئيس ليبيا 
عرض الرئيس السابق لليبيا معمر القذافي على صباح الإقامة في قصر من القصور ذات الطراز الملكي في ليبيا، ولكن بهيبة رفضت الشحرورة ذلك العرض، وقررت أن تظل في لبنان، مبررة ذلك بأن حبها للبنان لا يضاهيه عروض.
معمر القذافي
معمر القذافي
حينما وحدت صباح القطبين 

بين الأهلي والزمالك محتارة والله، حب الاهلي والزمالك حيرني والله، أنت أهلاوي.. أنت زملكاوي، الاثنين حلوين.. الاثنين جامدين، الاثنين هايلين.. محتارة أشجع مين، وألا أشيل مين جوه عيوني.

روح رياضية وحب إلهي، تسعة وعشرين مليون هاوي، نغمة وبنقسمها خطاوي، يعشقها اللاعب والغاوي، يبقى زملكاوي وأخوه أهلاوي، وابن الأهلي عمه زملكاوي، أنت أهلاوي.. أنت زملكاوي.

جوه الملعب إحنا معاكم، جنب التليفزيون وياكم، حتى الودن كمن عارفاكم، جنب الراديو بتستناكم، زي الغنوة باتت حفظاكم، تأليف اهلي ولحن زمالك، عمر الحظ ما كان له صاحب، سوى مغلوب سوى كان غالب، الم ألة تكتيك ومواهب، زي القائد لما يحارب، زي الكورة ف رجل اللاعب، يا تروح أهلي يا تيجي زمالك، أنت أهلاوي.. أنت زملكاوي.

كانت هذه كلمات أغنية بين الأهلي والزمالك من تـأليف العبقري محمد عبد الوهاب، وكانت هذه الأغنية ولا تزال هي الراعي الرسمي للقاء القمة بين الأهلي والزمالك، ولا يتقبل جمهور الفريقين في الحقيقة محاولات الحياد ولم يقبلوها من أي مطرب سوى الصبوحة، نظرًا للطريقة التي غنت بها الأغنية وتشجيع جمهور الفريقين بسؤالها "انت أهلاوي"؟ "انت زملكاوي" ؟ 
لم تكن صباح في وجدان العرب سوي قطعة الحلوى التي تسكن بعيدًا عن الصراع الدائم داخل الوسط الفني، كانت صوت لبنان ودلع مصر ورونق تونس مغلف بأزياء فرنسية. 



الفنانة صباح
الفنانة صباح
كل هذا التقدير من الشعب العربي جاء لأجل الوجه الفني لصباح، أما عن الوجه الآخر لصباح والذي نقده الكثيرين سنناقشه في الجزء الثاني من التقرير.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads