مصر زمان.. بورصة القطن المصرية وسيطرة اليهود
السبت 19/مايو/2018 - 01:18 م
تامر فاروق
طباعة
تعتبر البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التى تم إنشائها فى الشرق الأوسط حيث يعود تاريخ انشاء بورصة الاسكندرية إلى اواخر القرن الثامن عشر عندما تم انشاء بورصة الاسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة فى اوائل القرن التاسع عشر عام 1903.
وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال أنه كانت تدار كلتاهما من نفس المدراء ويتشاركان في نفس المعاملات التجاريه أي أنهما مؤسسة واحدة لكن في موقعين منفصلين.
وقال سمير رؤوف خبير أسواق المال أنه كانت تدار كلتاهما من نفس المدراء ويتشاركان في نفس المعاملات التجاريه أي أنهما مؤسسة واحدة لكن في موقعين منفصلين.
بورصة الإسكندرية
بورصة الإسكندرية
وأكد: تعد بورصة الإسكندرية من أقدم الأسواق الآجلة فى العالم حيث تم فيها أول صفقة قطن محلية مسجلة عام 1885 بمقهى أوروبا السكندرى بميدان des consuls والذى سمى لاحقًا ميدان محمد على ثم انتقلت البورصة بعد ذلك لمبنى مجاور وعندما زاد العمل أنشئت هيئة الإسكندرية للقطن والتى سميت فيما بعد بـ الهيئة الإسكندرية العامة للغلة agape وفى عام 1899 خلال عهد الخديو عباس الثانى انتقلت البورصة إلى مبنى جديد بميدان محمد على وأطلق عليها البورصة حيث أصبحت أحد معالم المنطقة ومركزًا للتعاملات المالية بالمدينة بعد ذلك.
وأوضح أنه أدى النشاط الكبير لبورصة الإسكندرية إلى ظهور توجه لإطلاق بورصة خاصة بمدينة القاهرة عام 1903 ويضم هيكل الأعضاء المؤسسين لها موريس كاتاوى بك والرئيس أرابيب وكوكسن وجناروبولو أوزيول وماكليفرى وأدولف كاتاوى ممثلًا عن courtier merchandises أ.ك ريد ممثلًا عن courtier en value’s هذا بالإضافة إلى ممثل عن كل من بنك ليونيز الائتمانى وبنك مصر والبنك العثمانى الامبريالى والبنك المصرى البريطانى والبنك الأهلى المصرى وكان السكرتير العام للبورصة فى عام 1903م السيد بوتينى
القطن المصرى
القاهرة والإسكندرية يحتلان المرتبة الخامسة
وأشار إلى أنه في عام 1907 احتلت بورصتي القاهرة والإسكندرية المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المعاملات وقيمة التداول.
وأشار إلى أنه في عام 1907 احتلت بورصتي القاهرة والإسكندرية المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المعاملات وقيمة التداول.
حيث بلغ عدد الشركات المتداولة في بورصة القاهرة 228 شركة بإجمالي رأس مال قيمته 91 مليون جنيه مصري في ذلك الوقت
بورصات القطن قديمًا
القطن المصرى هو الأبرز
وقال انه كان المتعاملون الاولين لصفقات القطن الأولون ينتظرون وصول صحيفة الأنباء من أوروبا لكى ترشدهم فى عملياتهم فى المستقبل وكانت السمعة الطيبة للقطن المصري عالميا فى ذالك الوقت وجودته وسمعت البورصه المصريه القاهره والاسكندريه تؤثر على كل حركة فقد نال مزارعو القطن الذين كانوا يقومون بتسليمه فى الموعد المحدد ثقة المصدرين ومن ثم كانوا يتسلمون طلبات كبيرة فى الموسم التالى فكان احترام المواعيد والمصداقية ذاتا أهمية جوهرية إذا ما أراد التاجر تحقيق ربح كبير.
بيع القطن المصرى
بداية عمل بيع القطن
ومن المقهى الأوروبي السكندرى انتقل متعاملين صفقات القطن إلى مبنى مجاور وعندما بدأ العمل يتزايد أنشئت هيئة الإسكندرية للقطن سميت لاحقًا بالهيئة السكندرية العامة للغة أوال AGPA بغرض التجارة فى القطن وبذور القطن والحبوب فى الأسواق الفورية والآجلة.
وعقود بيع القطن الآجلة فى عام 1909 لتتوافق مع انتعاش مصر بعد الهبوط الاقتصادي الكبير الذى جلبه الإنهيار المالى لعام 1907 عندما انهارت المؤسسات المصرفية والعقارية للأسواق فى المضاربات وكان التدخل الحكومى حتى ذلك الوقت غائبًا من الناحية الفعلية ومن ناحية أخرى ظل السوق الفورى لميناء الباسال معزولًا حتى عام 1931.
سماسرة البورصة
35 سمسار قطن
ومن بين سماسرة القطن الخمسة والثلاثين المسجلين فى عام 1950 لم يكن هناك سوى اثنين فقط من المصريين كما تألف مديرو بورصة الإسكندرية من مزيج غير متساوى من المصريين والشاميين واليهود وكان رئيسها سورى الجنسية يدعى جول كلات بك وعلى الرغم مما إتسمت به الـAGPA من مزيج عرقى إلا أن الهيئة كانت قد قطعت شوطًا كبيرًا بعد تحكم البريطانين فيها لفترة طويلة من خلال أكبر مصدرين للقطن فى الإسكندرية وهما عائلة كارفرو وعائلة موس ولقد ازدادت قبضة هذين المصدرين على سوق التصدير المربح وذلك بعد أن تزوج أحد أبناء عائلة كارفر من وريثه عائلة موس وعلى نحو مماثل سيطر الأجانب فى الأغلب على مغازل حلج القطن وكان فى مقدمة هؤلاء الأجانب فى القرن الماضى سيليج كول ( مانشستر)و ( عائلة البلانتاس (ليفر بول)وعائلة لندمانز (براغ) وكذلك ودرسدن وعائلة كورامى بناكى سافاكوس ممثلين عن الرابطة اليونانية.