المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"اللحظات الأخيرة في حكم إسماعيل" جمع ثروته وحذر نجله من نهايته المأسوية

الأحد 20/مايو/2018 - 02:23 م
وسيم عفيفي
طباعة
في الثلاثين من يونيو لعام 1879 م، بدأ العد التنازلي لنهاية حكم الخديوي إسماعيل، حيث تقرر بقرار إنجليزي وتنسيق عثماني ترحيله عن مصر ونفيه إلى نابولي.

ويوضح عبدالرحمن الرافعي في كتابه أن الخديوي إسماعيل طيلة 3 أيام بدأ يستعد في السفر من خلال أخذه ما تيسر له من المال والمجوهرات والتحف الثمينة من القصور الخديوية ونقلها إلى باخرة المحروسة والتي كانت جاهزة له. 
الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل
ويصف علي باشا مبارك يوم رحيله بقوله "كان يوم رحيله يوماً مشهوداً، إذ ازدحمت سراي عابدين منذ الصباح بالكبراء والذوات الذين أتوا يودعون الخديوي السابق، وفي منتصف الساعة الحادية عشر أقبل الخديوي توفيق على أبيه يودعه، وعند الساعة الحادية عشر خرج الخديوي السابق متوكئاً على نجله ودلائل الحزن بادية عليه، وركب العربة وجلس توفيق باشا على يساره، وركب بعدهما الأمراء والكبراء، وسار الموكب حتى بلغ محطة العاصمة وكان الجند مصطفين على الجانبين تحيي للخديوي السابق".
الخديوى إسماعيل
الخديوى إسماعيل
لدى وصوله للمحطة وقف الخديوي إسماعيل أمام نجله توفيق باشا يودعه ويظهر عليه التأثر نتيجةً لرحيله النهائي عن القاهرة ثم وقف يخطب في الحاضرين وعقب انتهاء خطبته نظر لولده توفيق باشا وقال له كما يذكر الرافعي في الجزء الأخير من كتابه عصر إسماعيل، " اقتضت إرادة سلطاننا المعظم أن تكون يا أعز البنين خديوي مصر، فأوصيك بأخوتك وسائر الآل براً، واعلم أني مسافر وبودي لو استطعت قبل ذلك أن ازيل بعض المصاعب التي أخاف أن توجب لك الارتباك، على أني وأثق بحزمك وعزمك، فاتبع رأي ذوي شوراك، وكن أسعد حالاً من أبيك".

ركب الخديوي إسماعيل القطار الخاص به من القاهرة، حيث وصل إلى الإسكندرية في الساعة الرابعة بعد الظهر واستقبله فيها في محطة القباري محافظ الإسكندرية وبعض الرؤساء والكبراء وركب الزورق المعد له، وتبعته زوارق المشيعين ، وسار حتى استقل الباخرة المحروسة، ولما وصل إلىها أطلقت المدافع إذاناً بوصوله ورفعت البوارج الحربية أعلامها تحية له ، واستقبل على ظهر الباخرة بعض المشيعين الذين جاءو يودعونه الوداع الأخير، ولم يتمالك الخديوي إسماعيل أعصابه فترك مشيعيه بعد أن ودعهم ونزل إلى غرفته بالباخرة ثو غادرها المودعون وبعدها سافرت الباخرة إلى نابولي.
الخديوي توفيق
الخديوي توفيق
تقييم الكاتب عبدالرحمن الرافعي لمرحلة الخديوي إسماعيل ربما جاءت موضوعية حيث قال في ختام كتابه "ليس يسعى الكاتب المنصف إلا أن يشعر بالعطف على إسماعيل والإعجاب بما أبداه من الشجاعة والإباء بالأزمة التي انتهت بنزوله عن العرش ورحيله إلى منفاه، فقد كان حقاً عظيماً في موقفه، شجاعاً في محنته وناهيك بشجاعته جعلته يغامر بعرشه في سبيل مقاومة الدول الأوروبية جمعاء، فلو هو ارتضى الذل والهوان وأذعن لمطالب الدول، وقبل عودة الوزيرين الأوربيين يسيطران على حكومة مصر ومصيرها، لضمن لنفسه البقاء على عرشه، ولكن أثر المقاومة على الاستمساك بالعرش، وقليل من الملوك والأمراء من يضحون بالعرش في سبيل المدافعة عن حقوق البلاد، فالصفحة التي انتهى بها حكم إسماعيل هو بالأمراء من الصحائف المجيدة في تاريخ القومية، لأنها صفحة مجاهدة وإباء وتضحية، لأن عرش مصر وتاجها وصولجانها ليست من الأمور الهينة التي يسهل على النفوس العادية أن تزهد فيها أو تغامر بها، ولكن إسماعيل ضحى بها في سبيل مقاومة المطامع الاستعمارية، وهذه التضحية حقها من الإعجاب والتمجيد ومن يتأمل في هذه المأساة لا يسعه إلا أن يتألم لمصير إسماعيل، فقد كان جديراً بخير من هذا المصير، كما أن مصر قد تكون أسعد حظا لو بقي على عرشه، فإنه في السنوات الأخيرة من حكمة أخذ يبتعد عن الأخطاء القديمة، ويوجه مواهبه العالية إلى إنقاذ مصر من التدخل الأجنبي، وكان له من ذكائه وإمضاء عزيمته وتجاربه الماضية ما يكفل له التوفيق والسداد، ولكن المآرب الاستعمارية والدسائس الإنجليزية والفرنسية ألقت العقبات في طريقه حتى غلبته على أمره وأنهت حكمه.
قبر الخديوي إسماعيل
قبر الخديوي إسماعيل
وصل إسماعيل باشا إلى نابولي بإيطاليا حيث أعد له الملك امبرتو قصراً لسكناه، فأقام به هو وزوجاته وأنجاله وحاشيته وأخذ يتنقل بين مختلف العواصم الأوربية، ولم تفارقه آماله في العودة إلى عرش مصر، وسعى إلى ذلك سعياً حثيثا ولكنه أخفق في مساعيه ثم سكن الاستانة منذ سنة 1888 ، وأقام بقصره بيركون على البوسفور، وظل مقيما فيه حتى توفي يوم 2 مارس سنة 1895 ، وله من العمر خمس وستون سنة، فنقل جثمانه إلى مصر ، ودفن في مسجد الرفاعي بالقاهرة.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads