"الإنجليز في مصر بعد شهر" انجلترا تكذب والشعب يقلدهم
الإثنين 21/مايو/2018 - 03:56 م
وسيم عفيفي
طباعة
استمر الاحتلال البريطاني لمصر مدة 72 سنة منذ بدايته عام 1882 م، حتى أصدرت بريطانيا الاعلان الأحادي الجانب باستقلال مصر عام 1922 وبعد ذلك صدور المعاهدة المصرية الإنجليزية 1934، وعادت السيطرة التدريجية لملك مصر.
ومع العام 1934، حصلت مصر على استقلالها الكامل، ولكنه كان كدمية في يد الإنجليز، الذين احتفظوا بسيطرتهم على منطقة قناة السويس حتى انسحابهم منها في عام 1956 بعد 72 عاماً من الاحتلال، غير أن اسؤال الذي يطرح نفسه .. كيف كان أثر الاحتلال البريطاني لمصر بعد شهر من الاحتلال.
ومع العام 1934، حصلت مصر على استقلالها الكامل، ولكنه كان كدمية في يد الإنجليز، الذين احتفظوا بسيطرتهم على منطقة قناة السويس حتى انسحابهم منها في عام 1956 بعد 72 عاماً من الاحتلال، غير أن اسؤال الذي يطرح نفسه .. كيف كان أثر الاحتلال البريطاني لمصر بعد شهر من الاحتلال.
مجلة تتكلم عن إعدامات الإسكندرية
بالرجوع لكتاب "تاريخ العرب المعاصر" للدكتور عبدالعزيز نوار ، نجد اجتماعاً في مجلس العموم البريطاني، يوم 24 يوليو 1882 م، في أعقاب ضرب الإسكندرية حيث صرح جلادستون رئيس الوزراء البريطاني بأنه ليس لبريطانيا العظمى مطامع في مصر، ولم ترسل الجنود لها إلا لإعادة الأمن فيها.
وأقسم جلادستون غير مرة بشرف بريطانيا أنها لن تستمر في احتلال مصر، وكرر قسمه بذلك في مجلس العموم يوم 9 أغسطس 1882 قائلاً: إن الحكومة البريطانية لم تفكر في ضم مصر، رغم أنه هو أشار إلى أن بريطانيا منذ أن دخلت مصر محتلة لم تكن تفكر أبداً في الانسحاب منها.
بعد شهر من الوجود البريطاني في مصر بدأت مفاسد الإنجليز بخطة ممنهجة تستهدف إضعاف مصر بشتى الوسائل؛ تارة بمحاربة اللغة العربية، وأخرى بنشر الحركات الاجتماعية الهدامة، وثالثة بخلق الأحزاب السياسية التي تفرق الأمة.
وأقسم جلادستون غير مرة بشرف بريطانيا أنها لن تستمر في احتلال مصر، وكرر قسمه بذلك في مجلس العموم يوم 9 أغسطس 1882 قائلاً: إن الحكومة البريطانية لم تفكر في ضم مصر، رغم أنه هو أشار إلى أن بريطانيا منذ أن دخلت مصر محتلة لم تكن تفكر أبداً في الانسحاب منها.
بعد شهر من الوجود البريطاني في مصر بدأت مفاسد الإنجليز بخطة ممنهجة تستهدف إضعاف مصر بشتى الوسائل؛ تارة بمحاربة اللغة العربية، وأخرى بنشر الحركات الاجتماعية الهدامة، وثالثة بخلق الأحزاب السياسية التي تفرق الأمة.
أبرز من تولى منصب المندوب السامي
ويذكر محمد محمد حسين في الجزء الأول من كتابه "الاتجاهات الوطنية" أن الاحتلال الاحتلال أخذ يثبت أقدامه، ويدعم كيانه ، فتسلط على الجيش بعد أن حله وأعاد تكوينه ضئيلا هزيلا أعزل ، لا يتجاوز عدده ستة آلاف في قبضة سردار إنجليزي يعاونه نفر من كبار الضباط من بني جنسه وأغلقت جميع مصانع الأسلحة، وافتتحت الخمارات في كل مكان، حتى تغلغلت إلى الريف وإلى أحياء العمال، وافتتحت دور البغاء المرخصة من الحكومة في كل العواصم، وتجرأ الناس على ارتكاب الموبقات، والجهر باسم الحرية الشخصية التي لم يفهموا منها إلا أن يحل الناس أنفسهم من كل قيد، ولا يُبالون ديناً ولا عرفاً ولا مصلحة.
دراسة الدكتور سالم قنيبر بعنوان "الاتجاهات السياسية والفكرية والاجتماعية في الأدب المعاصر"، تبين جانباً من نظرة الانجليز للتعليم حيث قالت الدراسة "فرض الاحتلال للتعليم المدني هدفاً ضيقاً لا يتجاوزه، وهو إعداد طبقة من الموظفين الحكوميين، على أن يكون ذلك في أضيق نطاق ممكن، وعلى أن تسيطر الثقافة الإنجليزية على مناهجه.
دراسة الدكتور سالم قنيبر بعنوان "الاتجاهات السياسية والفكرية والاجتماعية في الأدب المعاصر"، تبين جانباً من نظرة الانجليز للتعليم حيث قالت الدراسة "فرض الاحتلال للتعليم المدني هدفاً ضيقاً لا يتجاوزه، وهو إعداد طبقة من الموظفين الحكوميين، على أن يكون ذلك في أضيق نطاق ممكن، وعلى أن تسيطر الثقافة الإنجليزية على مناهجه.
الوضع النسائي في مصر
وبشأن القانون يقول عبدالعزيز نوار في كتابه "تاريخ العرب المعاصر"، شرع كبار رجال القانون الإنجليز يدرسون القوانين الجديدة التي يجب أن تطبق في مصر، وصبغ مصر بالصبغة الإنجليزية، ورفع شأن العامية للقضاء على العربية الفصحى، ورفع شأن الفرعونية التي غادرتها مصر منذ أكثر من ألف عام، وملؤا الوظائف بالموظفين الإنجليز، وجعلوا الوظائف الكتابية الصغرى في يد المصريين، وفرضوا على مصر اقتصاديات ارتبطت مالياً وتجارياً بالصناعات الإنجليزية، والبيوت التجارية البريطانية.
عبدالله النديم
كان عبدالله النديم أحد رموز الثورة العرابية والتي أدى فشلها إلى دخول الاحتلال البريطاني لمصر، وكانت صدمته من التغير قاسية، فدراسة الدكتور علي الحديدي عنه تقول "وكان مما فوجئ به - أي عبدالله النديم - عقب عودته موجة من الانحلال والفساد الخلقي في البلاد، فإفراط وجهرة في شرب الخمر لم يكن معهوداً من قبل، واستهتار الشاربين بنقد النقاد، وانتشار الخمارات انتشاراً كبيراً في البلاد والقرى يبتز الأروام عن طريقها أموال الأهالي. وانحلال الأسرة بسبب الشراب، وتقليد النساء المصريات للأجنبيات في شرب الخمر، وانتشار الحشيش والمعاجين والمخدرات، والاحتفاء بمجالسها، ثم إساءة فهم معنى الحرية واستعمالها وسيلة للانهماك في الملذات والشهوات ، ثم السقوط في تقليد المصري للأوربي تقليداً أعمى".