وضع المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، شروطًا معينة وتم توجيهها للاتحاد الأوروبي، لاستمرار الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، وهو ما تم تحديده وجاء في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، أمس الأربعاء، خلال استقباله لقادة الجيش والزعماء السياسيين الإيرانيين في مقر إقامته بالعاصمة طهران.

وحرص خامنئي، أن تكون كلمته لدول أوروبا عبارة عن دعوة محددة حيث نوه أنه لابد لهم من إثبات مصداقيتها في العمل بالاتفاق النووي، مطالبًا بضرورة الرد على الخروقات الأمريكية للاتفاق النووي، مشددا على ضرورة توفير الضمانات اللازمة لبيع النفط الإيراني، قائلاً: "على البنوك الأوروبية توفير الضمانات اللازمة للتجارة مع إيران".

وأكد المرشد الإيراني أنه في حال أي تأخير أوروبي في الرد، فستعمل إيران على الإحتفاظ بحق بدء أنشطتها النووية، مشددا على أن جميع الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة "سوف تبوء بالفشل.

وأعرب خامنئي، عن موقفه من الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، فهو يعتبر أن انسحابها من الاتفاق النووي، الهدف منه تغيير النظام في طهران.

واتهم خامنئي الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها، وأن حالة عدم الوفاء بالالتزامات ليست حكرًا على عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، مستطردا بالقول: "مصير ترامب سيكون مشابهًا لمصير رئيس الولايات المتحدة السابقين جورج بوش، ورونالد ريغان"، كما أنه وجه إتهامات مباشرة ضد كل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمحاباة الولايات المتحدة واتباع نهجها في القضايا الحساسة.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، طرح يوم الإثنين الماضي 12 شرطًا لتطبيع العلاقات مع إيران من بينها "التخلي عن دعم الإرهاب"، ووقف برنامج تطوير الصواريخ البالستية، إضافة إلى مطالب تخص برنامج طهران النووي وأنشطتها في المنطقة، وكان رد إيران وفي نفس اليوم، هو الرفض التام، معتبرة خطاب بومبيو عبارة عن "تدخلًا أمريكيات في الشؤون الإيرانية".