"الحريري" على أبواب الولاية الثالثة من رئاسة الحكومة اللبنانية
الخميس 24/مايو/2018 - 05:54 م
محمد فوزي
طباعة
بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، مشاوراته مع أعضاء مجلس النواب بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد، والذي أصبح في حكم المؤكد أن يتم تكليف السياسي السني اللبناني سعد الحريري برئاسة الوزراء للمرة الثالثة بعد أن فاز بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال تلك المشاورات الرسمية ومن المتوقع أن يبدأ المفاوضات مع باقي القوى السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويعتبر الحريري المدعوم من الغرب أوفر المرشحين حظا رغم خسارة تيار المستقبل بزعامته أكثر من ثلث نوابه في الانتخابات التي جرت في التاسع من مايو الجاري.
ولم يحدد حزب الله، الذي يملك 13 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 128 مقعدا، مرشحًا لرئاسة الوزراء كما كان يفعل في السابق، مما يشير إلى أنه من المرجح أن يوافق على إعادة تعيين الحريري رغم العلاقات المتوترة بين المتحالفين مع إيران والحريري.
ومنصب رئيس الوزراء في لبنان مخصص للسنة في نظام اقتسام السلطة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.
وجاءت المشاورات حول اختيار رئيس الوزراء بعد يوم على انتخاب البرلمان نبيه بري رئيسا له، الذي يشغل المنصب منذ عام 1992.
تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة
ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها الذين يؤيدون احتفاظها بالسلاح وفازت الجماعة وحلفاؤها بسبعين مقعدًا مجتمعين على الأقل من مقاعد البرلمان البالغ عددها 128.
وهدف جماعة "حزب الله" الاساسي من زيادة نفوذها في الحكومة اللبنانية القادمة، حتى يتسنى لها المساعدة في التصدي للحملة الأمريكية المتصاعدة التي تستهدف إيران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
ويتوقع محللون أن توسع الحكومة الجديدة علاقاتها مع الحكومة السورية المتحالفة مع حزب الله والتي يتجنبها الغرب، حيث سبق لحزب الله القتال في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد وهو ما يدل علي مدي قوة العلاقة بين الطرفين.
ودعا كل الزعماء اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة والتي ستسعى إلى إنعاش الاقتصاد الذى يعانى من الركود ومعالجة مستويات الدين العام التي لا يمكن استمرارها.
غير أن محللين يتوقعون محادثات عصيبة لتشكيل الحكومة، مشيرين إلى المكاسب البرلمانية لحزب القوات اللبنانية المناهض بشدة لحزب الله والذي رفع تمثيله البرلماني إلى مثليه تقريبا وحصل على 15 مقعدا ويريد حصة أكبر في مجلس الوزراء.