" أزهري " يوضح كفارة الجماع العمد فى نهار رمضان
الإثنين 28/مايو/2018 - 06:04 م
أحمد حمدي
طباعة
أوضح الدكتور على أحمد رأفت، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، أن من جامع زوجته فى نهار رمضان عليه التوبة إلى الله تعالى من عظيم ما ارتكبه من الإثم وانتهاكهم لحرمة هذا الشهر العظيم.
وأشار " رأفت "، إلى أن اجماع الفقهاء على أن الجماع في نهار رمضان يوجب القضاء والكفارة؛ بشرط أن يكون الصائم عامدا عالما بالتحريم مختارًا لفعله غير مكره، مستدلا بحديث رواه ابو هريرة "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ"، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ "ﷺ"، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ، قَالَ: "مَا لَكَ؟" قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟" قَالَ: لاَ، قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ"، قَالَ: لاَ، فَقَالَ: "فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا".
وأضاف الشيخ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ - وَالعَرَقُ المِكْتَلُ - قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» فَقَالَ: أَنَا، قَالَ: «خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ» فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا - يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ.
وتابع عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، قائلا: " على الزوجين القضاء، وعلى الزوج وحده الكفارة،وهذا هو المختار في الفتوى، وتكون كفارة الجماع على الترتيب " عتق رقبة، فإن لم يستطيع فصيام شهرين متتابعين ستين يومًا، فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم أهله ".