حب ماتعمل.. " أمانى " كافحت لتتربع على عرش تدريب الـ" ويندو "
الثلاثاء 29/مايو/2018 - 02:41 ص
أحمد حمدي
طباعة
" أماني عبدالعال "، اخصائية نفسية بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ، كرست حياتها فى خدمة أبناء بلدتها حيث قررت أن تعمل كمدربة " ويندو ".
الطريق لم يكن مفروشًا بالورود ، حيث عملت الفتاة على تطوير مهارتها عبر التدريبات المكثفة حتى وصلت لدرجة مدربة مدربين خلال فترة وجيزة ، تقول : " عقبات كثيرة واجهتي خلال تدريباتي مع الفتيات كنت دايما بشوف حالة من الاستغراب والاندهاش من قبل البعض منهن، وتقليل من أهمية تعلم تلك التدريبات ، لكن سرعان ما اواجه هذا ببيان أهمية أن تكون الفتاة قوية لتدافع عن نفسها فى أوقات عصيبة خاصة اذا تعرضت لموقف التحرش أثناء ممارسة حياتها اليومية ودلوقتي بعد تدريب استمر سنة ونص رسميًا أصبحت استشارى تدريب مدربات ويندو من ضمن ٦ فقط على مستوى مصر ".
ربما مفهوم الـ " ويندو " غريب لدى البعض حيث أوضح " أمانى ":" ويندو " اختصار woman وdo من كلمة طريق بالياباني ، وهو الدفاع عن النفس ، وهو فن يشمل جانبًا نفسيًّا وجسديًّا ، والذي يتمثل في تدريبات جسدية تستهدف الأماكن الضعيفة في جسد الرجل ، فالقوة البدنية للبنت أقل من الرجل ، وإذا دخلت معه في شجار فستخسر ".
وتضيف: " بنعلّم الفتاة كيفية الخروج من الموقف ، وذلك يتم من خلال تكنيك سهل غير معقد ؛ حتى تتذكره الفتاة عند تعرّضها للموقف ، وكذلك الأمر لا يحتاج لأن يكون جسم الفتاة رياضيًّا ، ليس بالضرورة ان تلجأ الفتاة للعنف مرة واحدة بل تستخدم نظرة العين أولا مع تعبيرات جسدية بطريق تجعل الرجل يتوقف عن فعله ".
وتستكمل :" بعلم الفتاة خلال التدريبات ازاى تتصرف إذا تعرضت للتهديد بسلاح ، أو محاولة الخطف ، وكيف تواجه حامل السلاح ، وشل حركته ".
وعن دعم وزارة الشباب والرياضة للنشاط تقول :" الوازرة ليها دعهم كامل ومتكامل حيث بتقوم بتوفير القاعات ومراكز الشباب المختلفة على مستوى المحافظات لدعم النشاط ، وأيضًا جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت هو نفسه رئيس وحدة مكافحة التحرش تبنى معنا المبادرة ومتحمس لها جدًا ".
وعن سن الفتيات المشاركات فى تدريبات " ويندو " تقول :" من سن ٧ سنوات وحتى أيّ عمر ، حتى إن وصل إلى ٧٠ سنة ، تستطيع أن تتدرب المرأة على الويندو بوصل لكل الطبقات الاجتماعية عن طريق الجمعيات الأهلية ومن خلال صفحتي على الفيسبوك ".