"نعيمة الأيوبي" أول محامية مصرية.. ساعدها "طه حسين" ودافعت عن الثوريين
الجمعة 01/يونيو/2018 - 05:00 م
مريم مرتضى
طباعة
خلال النصف الأول من القرن الماضي والتي عرفت بحقبة التحرر الوطنى، حاولت المرأة المصرية استغلال كل الفُرص المُتاحة أمامها والمُحاربة من أجل كسر القيود المُكبلة لها ومُصرة على نيل حقوقها، حتى أنها كانت الأولى عربيًا في كل مجال تدخل به خلال فترة منتصف القرن الماضي، ومن بين هذه المجالات " المُحاماة " فقد كانت المرأة المصرية الأولى في مجال المحاماة محليًا وعربيًا.
وهناك شائعات منتشرة تفيد بأن "مفيدة عبد الرحمن"، هي أول محامية مصرية وعربية، ولكن الصحيح هو أن "نعيمة الأيوبي" هى أول امرأة محامية فى مصر والعالم العربي، حيث كانت "الأيوبي" أول من ارتدت روب المحاماة من النساء، وأول امرأة قيدت بنقابة المحامين.
مساعدة طه حسين..
حتى عام 1927م، لم يكن التعليم الجامعي متاحًا للفتيات، إلى أن تعطشت 5 منهن إليه، واحدة منهن " نعيمة الأيوبي "، ولكنهن خشين إثارة الرجعيين، وقرروا اللجوء إلى الدكتور طه حسين وزير المعارف – التعليم العالي – آنذاك، الذي وعدهن بتحقيق رغبتهن، ولكن طلب منهن أن يلتزمن الصمت، ويتجنبن إذاعة الخبر، حتى لا تخوض فيه الصحف فيتعذّر عليه السعي، وبالفعل أحضر لهن "طه حسين" الموافقة على قرار قبولهن بجامعة القاهرة من "أحمد لطفي السيد" رئيس الجامعة وقتها، وفوجئ الرأي العام بنبأ قبولهن في الجامعة، ولكن بعد أن أصبح القبول نهائيًا.
حتى عام 1927م، لم يكن التعليم الجامعي متاحًا للفتيات، إلى أن تعطشت 5 منهن إليه، واحدة منهن " نعيمة الأيوبي "، ولكنهن خشين إثارة الرجعيين، وقرروا اللجوء إلى الدكتور طه حسين وزير المعارف – التعليم العالي – آنذاك، الذي وعدهن بتحقيق رغبتهن، ولكن طلب منهن أن يلتزمن الصمت، ويتجنبن إذاعة الخبر، حتى لا تخوض فيه الصحف فيتعذّر عليه السعي، وبالفعل أحضر لهن "طه حسين" الموافقة على قرار قبولهن بجامعة القاهرة من "أحمد لطفي السيد" رئيس الجامعة وقتها، وفوجئ الرأي العام بنبأ قبولهن في الجامعة، ولكن بعد أن أصبح القبول نهائيًا.
النجاح الساحق والأولى على دفعتها..
حصلت "الأيوبي"، على المركز الأول في كلية الحقوق، مُتقدمة بذلك على جميع زملائها، وذلك على الرغم من مرضها مرض شديد قبل شهادة الليسانس مباشرة، لكنها جاهدت وقاومت المرض، واجتازت الامتحان بنجاح باهر، وبمرتبة الشرف الأولى للمرة الأولى منذ إنشاء كلية الحقوق، ولم تكتفِ نعيمة بالشهادة الجامعية، لكنها قررت الخروج لميدان العمل بالمحاماة، وكافحت لنيل حقها في عضوية نقابة المحامين، فكانت أول محامية في تاريخ النقابة، وعملت بمكتب محمد علي علوبة، لتتخذها الفتيات بعد ذلك قدوة وتتبعها "مفيدة عبدالرحمن"، و"عطية حسين الشافعي".
حصلت "الأيوبي"، على المركز الأول في كلية الحقوق، مُتقدمة بذلك على جميع زملائها، وذلك على الرغم من مرضها مرض شديد قبل شهادة الليسانس مباشرة، لكنها جاهدت وقاومت المرض، واجتازت الامتحان بنجاح باهر، وبمرتبة الشرف الأولى للمرة الأولى منذ إنشاء كلية الحقوق، ولم تكتفِ نعيمة بالشهادة الجامعية، لكنها قررت الخروج لميدان العمل بالمحاماة، وكافحت لنيل حقها في عضوية نقابة المحامين، فكانت أول محامية في تاريخ النقابة، وعملت بمكتب محمد علي علوبة، لتتخذها الفتيات بعد ذلك قدوة وتتبعها "مفيدة عبدالرحمن"، و"عطية حسين الشافعي".
أول جلسة..
كانت أول مرة تنزل فيها إلى المحكمة لتدافع عن ثلاثة رجال من رموز الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وهم: فتحي رضوان، وأحمد حسين- رئيس حركة مصر الفتاة-، وحافظ محمود- نقيب الصحفيين - آنذاك.
وقد رحّب قضاء مصر بحضور أول محامية في ساحة القضاء والمرافعة عن الرجال، وزارت غُرفة المحامين بمحكمة الاستئناف والمحكمة الشرعية، وعبروا عن إعجابهم الشديد بشعارها السامي الذي دائمًا ما كانت تردده وهو: "إنني لن أترافع إلا في قضايا المظلومين لأنتصف لهم من الظالمين، وسأخصص حياتي لخدمة المهنة التي شغفت بها منذ كنت طفلة، ومنذ رأيت عمي محاميًا يفخر برداء المحاماة على أي شيء آخر في الحياة".
كما قامت بزيارة المجلس الحسبي، والمحكمة الشرعية لتبعث إلى الجميع رسالة مفادها أنها بصدد التخصص في قضايا الأحوال الشخصية، وأنها لا تعتبر عملها بالمحاماة منافسة للرجل، إنما هي خطوة في سبيل تحسين مستواها.
كانت أول مرة تنزل فيها إلى المحكمة لتدافع عن ثلاثة رجال من رموز الحركة الوطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وهم: فتحي رضوان، وأحمد حسين- رئيس حركة مصر الفتاة-، وحافظ محمود- نقيب الصحفيين - آنذاك.
وقد رحّب قضاء مصر بحضور أول محامية في ساحة القضاء والمرافعة عن الرجال، وزارت غُرفة المحامين بمحكمة الاستئناف والمحكمة الشرعية، وعبروا عن إعجابهم الشديد بشعارها السامي الذي دائمًا ما كانت تردده وهو: "إنني لن أترافع إلا في قضايا المظلومين لأنتصف لهم من الظالمين، وسأخصص حياتي لخدمة المهنة التي شغفت بها منذ كنت طفلة، ومنذ رأيت عمي محاميًا يفخر برداء المحاماة على أي شيء آخر في الحياة".
كما قامت بزيارة المجلس الحسبي، والمحكمة الشرعية لتبعث إلى الجميع رسالة مفادها أنها بصدد التخصص في قضايا الأحوال الشخصية، وأنها لا تعتبر عملها بالمحاماة منافسة للرجل، إنما هي خطوة في سبيل تحسين مستواها.
وهكذا كانت نعيمة الأيوبي أول محامية مصرية، التي رغم مرور حوالي 100 عام، على عصرها، إلا أن قصة حياتها وكفاحها يوجه رسالة إلى كل الفتيات المصريات، مفادها ألا تستسلم للطغيان الذكوري والعادات لعقيمة، وعليها أن تسعى وتثور لنيل حقها الشرعي في الحياة، وأن تكون على قدر المسئولية.