ما بين السجن والخلافات .. كتابات أوقعت "طه حسين" في المشاكل
الأحد 03/يونيو/2018 - 10:18 ص
مريم مرتضى
طباعة
حرمه الله من نور البصر، ولكن منحه عقلية مستنيرة أنتجت العديد من الآراء الصادمة، إنه عميد الأدب العربي طه حسين، ذلك المثقف الذي اشتهر دومًا بمعاركه ضد العقليات المُنغلقة، وبسبب ذلك حصل على العديد من المهاجمين والأعداء، حتى أنه تم التحقيق معه ذات مرة بتهمة الإساءة للإسلام وللرسول، ونستعرض لكم أبرز المعارك الأدبية التي خاضها طه حسين.
طه حسين وإزدراء الدين الإسلامي
في30 مايو 1926م تلقى النائب العام بلاغًا من الشيخ خليل حسين -الطالب الأزهري- يُفيد بأن طه حسين قد ألف كتابًا اسمه «في الشعر الجاهلي» ونشره على الجمهور، ويقول في بلاغه :«أن الكتاب به طعن صريح في القرآن، وأن طه حسين نسب الخرافة والكذب لهذا الكتاب السماوي»، وفي 5 يونيو من نفس العام أرسل شيخ الأزهر خطابًا للنائب العام يُبلغ به تقريرًا رفعه علماء الأزهر عن كتاب طه حسين الذي كذّب فيه القرآن صراحة، وطعن فيه على النبي، وأهاج بذلك ثائرة المتدينين –على حد قوله-، وطالب بتقديم طه حسين للمحاكمة، وفي 14 سبتمبر تقدم عبد الحميد البنان أفندي عضو مجلس النواب ببلاغ آخر ذكر فيه: «أن الأستاذ طه حسين نشر ووزع وعرض للبيع كتابًا طعن وتعدى فيه على الدين الإسلامي».
وجمع محمد نور رئيس نيابة مصر الإتهامات الموجهة ضد طه حسين في أربعة نقاط: « أولًا: أنه أهان الدين الإسلامي بتكذيب القرآن في إخباره عن إبراهيم وإسماعيل، ثانيًا: أنه طعن على نسب النبي، ثالثًا: ما تعرض له المؤلف في شأن القراءات السبع المُجمع عليها، وأخيرًا أنه أنكر أن للإسلام أولوية في بلاد العرب وأنه دين إبراهيم»، وقد حقق طويلًا مع طه حسين، ثم قرر حفظ القضية رغم إختلافه مع ما جاء في الكتاب.
في30 مايو 1926م تلقى النائب العام بلاغًا من الشيخ خليل حسين -الطالب الأزهري- يُفيد بأن طه حسين قد ألف كتابًا اسمه «في الشعر الجاهلي» ونشره على الجمهور، ويقول في بلاغه :«أن الكتاب به طعن صريح في القرآن، وأن طه حسين نسب الخرافة والكذب لهذا الكتاب السماوي»، وفي 5 يونيو من نفس العام أرسل شيخ الأزهر خطابًا للنائب العام يُبلغ به تقريرًا رفعه علماء الأزهر عن كتاب طه حسين الذي كذّب فيه القرآن صراحة، وطعن فيه على النبي، وأهاج بذلك ثائرة المتدينين –على حد قوله-، وطالب بتقديم طه حسين للمحاكمة، وفي 14 سبتمبر تقدم عبد الحميد البنان أفندي عضو مجلس النواب ببلاغ آخر ذكر فيه: «أن الأستاذ طه حسين نشر ووزع وعرض للبيع كتابًا طعن وتعدى فيه على الدين الإسلامي».
وجمع محمد نور رئيس نيابة مصر الإتهامات الموجهة ضد طه حسين في أربعة نقاط: « أولًا: أنه أهان الدين الإسلامي بتكذيب القرآن في إخباره عن إبراهيم وإسماعيل، ثانيًا: أنه طعن على نسب النبي، ثالثًا: ما تعرض له المؤلف في شأن القراءات السبع المُجمع عليها، وأخيرًا أنه أنكر أن للإسلام أولوية في بلاد العرب وأنه دين إبراهيم»، وقد حقق طويلًا مع طه حسين، ثم قرر حفظ القضية رغم إختلافه مع ما جاء في الكتاب.
خلاف العملاقان طه حسين والعقاد
أحدثت الخصومة بينهما ضجة كبيرة، وكان السبب الأساسي فيه هو خلافهما حول "رسالة الغفران" حول فلسفة أبي العلاء المعري، وكتب العقاد بعدها نقدًا عن الخيال في رسالة الغفران قائلًا: «إن رسالة الغفران نمط وحدها في آدابنا العربية، أسلوبها شائق مُنسق طريف في النقد والرواية، وفكرة لبقة لا نعلم أن أحدًا سبق المعري إليها، ذلك تقدير حق موجز لرسالة الغفران»، واستفزت هذه الكلمات طه حسين فكتب يقول: «أخالف العقاد مُخالفة شديدة في زعمه بفصل أخر أن أبا العلاء لم يكن صاحب خيال حقًا فى رسالة الغفران، هذا نُكر من القول لا أدري كيف تورط فيه كاتب كالعقاد، نعم إن العقاد كاتب ماهر يُحسن الإحتياط لنفسه، فهو بعد أن أنكر الخيال على أبي العلاء عاد فأثبت له منه حظًا قليلًا، ولكنه يستطيع أن يخدع بهذا الإحتياط قارئًا غيري، أما أنا فلن أنخدع له».
أحدثت الخصومة بينهما ضجة كبيرة، وكان السبب الأساسي فيه هو خلافهما حول "رسالة الغفران" حول فلسفة أبي العلاء المعري، وكتب العقاد بعدها نقدًا عن الخيال في رسالة الغفران قائلًا: «إن رسالة الغفران نمط وحدها في آدابنا العربية، أسلوبها شائق مُنسق طريف في النقد والرواية، وفكرة لبقة لا نعلم أن أحدًا سبق المعري إليها، ذلك تقدير حق موجز لرسالة الغفران»، واستفزت هذه الكلمات طه حسين فكتب يقول: «أخالف العقاد مُخالفة شديدة في زعمه بفصل أخر أن أبا العلاء لم يكن صاحب خيال حقًا فى رسالة الغفران، هذا نُكر من القول لا أدري كيف تورط فيه كاتب كالعقاد، نعم إن العقاد كاتب ماهر يُحسن الإحتياط لنفسه، فهو بعد أن أنكر الخيال على أبي العلاء عاد فأثبت له منه حظًا قليلًا، ولكنه يستطيع أن يخدع بهذا الإحتياط قارئًا غيري، أما أنا فلن أنخدع له».
وقد تحدث طه حسين عن خصومته مع العقاد قائلًا:« لقد هاجمت العقاد في غير موطن من مواطن الخصومة، خاصمته في السياسة وخاصمته في الأدب وخاصمته في السياسة والأدب أيضًا، ولكن هذه الخصومة لم تغض من مقدار العقاد في نفسي».