"سبوت المواطن (10)" إلى ابن القرضاوي.. هؤلاء قيل عنهم مختفين قسرياً وصاروا دواعش

الخميس 07/يونيو/2018 - 10:14 م

وسيم عفيفي

أثار طرح الحلقة الحادية والعشرين من مسلسل كلبش2 لـ "الاختفاء القسري"؛ استفزاز "عبدالرحمن يوسف القرضاوي"، نجل الضيف الدائم لقناة الجزيرة يوسف القرضاوي والذي وصف طرح مسلسل كلبش2 بـ "الحقير"؛ حيث ناقش المسلسل تلك الفكرة على لسان العميد صلاح الطوخي والضابط وليد اللذين يريا أن الاختفاء القسري هو ستار لأعمال نصب واحتيال فضلًا عن انضمام من قيل عنهم مختفين قسريًا إلى صفوف داعش.

لاقى تعليق نجل القرضاوي في صفحته الشخصية تفاعلًا قويًا عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين المسلسل بتجميل صورة الداخلية وأن "الداخلية" هي ما تكتب الاسكريبت، وفي الحقيقة دعم الداخلية لهذا المسلسل يثبت بشكلٍ يقيني التطور الفكري الذي تشهده قيادات الإعلام بالوزارة لدرجة جعلتها تطرح قضايا ما كان لوزارة الداخلية أن تسمح بعرضها على الشاشة منذ أن عرفت مصر التلفزيون.

هؤلاء قيل عنهم مختفين قسرياً وانضموا لـ "داعش"

كان مصطلح "الاختفاء القسري" غريبًا على الأذن المصرية، لكنه كان ضمن سلسلة من المصطلحات السياسية التي غمرت الساحة المصرية خلال الفترة من 2011 لـ 2013 م، غير أن مصطلح "الاختفاء القسري" كان آخرهم، حيث بدأت المصطلحات بـ "الماسونية" و"الفلول" و"الكلجية" و"الدولجية" و"العلمانيين" و"الطاغوت"، لكن مصطلح "الاختفاء القسري" لم يظهر إلى بعد نهاية حكم الإخوان المسلمين والذي يصف حالات اختفاء لرموز شبابية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها مصر بعد بيان 3 يوليو سنة 2013 والتي تزامن مع ظهور تنظيم داعش الإرهابي.

الإشكالية التي وقع فيها عبدالرحمن يوسف القرضاوي، هو وجود حالات قيل عن أصحابها أنهم مختفين قسريًا ثم تبين انضمامهم لداعش وذلك باعتراف تنظيم داعش نفسه؛ وبوابة المواطن تنشر قائمة بأسماء وتواريخ هؤلاء.

أول من تم إعلانه مختفي قسريًا .. نفذ عملية إرهابية

إمام مرعي محفوظ

كان إمام مرعي محفوظ هو أول ناشط سياسي تعلن صفحات الإخوان المسلمين والقوى الثورية عن اختفاءه في 8 أكتوبر سنة 2013 م، وظلت وسائل الإعلام المعارضة تتكلم عن اختفاءه القسري حتى جاء مساء 4 ديسمبر 2013 وتم استهداف مديرية أمن الدقهلية بتفجير انتحاري عبر سيارة مفخخة أدت إلى استشهاد 16 من قيادات وأفراد الأمن وإصابة 150 آخرين.

تم إتهام وزارة الداخلية بتدبير الحادث، مما استدعاها للرد بإظهار نتيجة تحليل الحمض النووي لأشلاء الإنتحاري الذي كان في السيارة المفخخة وأعلنت الداخلية حينها أنه يسمى إمام مرعي أمام محفوظ.
رفض الإخوان ما طرحته الداخلية وادعوا أن إمام مرعي معاق في يده وتم اعتقاله لرفضه العمل مخبرًا للوزارة، وظلت هذه الإدعاءات مستمرة إلى أن أصدر تنظيم أنصار بيت المقدس "الذي بايع داعش فيما بعد وتحول اسمه إلى ولاية سيناء" في يناير 2014 إصدار إرهابي حمل عنوان "غزوة الثأر لمسلمي مصر"، وفي هذا التسجيل أعلنت داعش عن انضمام إمام مرعي لأعضاءها وأنه قائد عملية مديرية أمن الدقهلية.

"عمر الديب" داعش يقصف جبهة الإخوان

عمر الديب

كان عمر نجل القيادي الإخواني إبراهيم أحد طلبة كلية الإعلام في دولة ماليزيا والتي رحل إليها مع أسرته بعد ثورة 30 يونيو سنة 2013 م، حتى أعلنت أسرته عن اختفائه قسريًا منتصف سنة 2017 م، ثم تم العثور عليه مقتولًا في اشتباكات بين وزارة الداخلية وأفراد الجماعة الإرهابية في إحدى العقارات السكنية بمنطقة أرض اللوا، مما تسبب في حالة من الجدل الإعلامي الذي وصل لدرجة المطالبة بتدويل قضية مقتله.

حسم تنظيم داعش المسألة حين بث فيديو في فبراير عام 2018 م وظهر فيه عمر الديب وهو يبايع التنظيم في سيناء قبل أن يُكَّلف بتدبير عملية نوعية في منطقة أرض اللواء، فقام والده بنشر بيان عبر فيه ذهوله ونفى صلته باللجان الإخوانية التي روجت لمسألة اختفاءه

"البراء والضلعي" أساطير إخوانجية كشفهم الدواعش

البراء الجمل

كان البراء الجمل نجلًا للقيادى الإخواني حسن الجمل الذي مات في سجنه عقب ثورة 30 يونيو سنة 2013 م، وقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليه سنة 2014 م، بتهمة التحريض على العنف وتم سجنه عامين ثم اختفى في ظروف غامضة.
أعلنت جماعة الإخوان مسؤولية وزارة الداخلية عن اختفاء البراء حتى نشر تنظيم داعش الإرهابي صورًا لعمليات إرهابية في أكتوبر سنة 2016 م وكان من ضمن قتلى جبهة النصرة وكشف التنظيم حينها أن البراء سافر إلى السودان، ومنها إلى تركيا، ثم سوريا حيث التحق بصفوف جبهة النصرة.

محمد مجدي الضلعي

يتشابه هذا الموقف مع قصة محمد مجدي الضلعي طالب كلية الهندسة في جامعة القاهرة، حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن اختفاءه قسريًا في إبريل سنة 2015 م، وظلت الاتهامات تلاحق وزارة الداخلية حتى نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لخلية تحمل اسم "لجنة الحسبة" سنة 2017 م وظهر فيها الضلعي.

"أحمد الدوري" ضابط سابق تحول إلى إرهابي

أحمد الدروي

كان أحمد الدوري أحد الضباط التابعين لجهاز الشرطة وتقدم باستقالته سنة 2005 م، ثم أعلن نيته للترشح في الانتخابات البرلمانية سنة 2012 م كمستقل ثم فشل في الوصول للبرلمان.
اختفى أحمد الدوري في ظروف غامضة سنة 2013 م، وظل النقاش دائرًا حول اتهام الداخلية بخطف الضابط السابق حتى أعلن داعش في مايو 2014 مقتله بنشر صور عدد من أتباعه الذين قُتِلوا في عملية انتحارية بالعراق.

مختفين قسريًا انضموا لداعش.. آخرون منسيون

هشام عبدالودود

تتسع القائمة عن حكايات من قيل عنهم أنهم مختفين قسريًا ثم انضموا إلى داعش، لعل أبرزهم الآتي ذكر أسماءهم
ـ ميسرة الغريب، قيل عنه أنه مختفي سنة 2013 م، ثم أعلن داعش مصرعه سنة 2017 م.
ـ إسماعيل أحمد وعمر محمد عبدالفتاح، قيل عنهما أنهما مختفيان قسريًا ثم أعلن تنظيم داعش مسؤليتهما عن استهداف سيارة قضاة العريش سنة 2014 م.
ـ حسن محمد جلال مصطفى، قيل عنه أنه مختفي قسريًا سنة 2016 م، حتى أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن مقتله مع صديقه أحمد محفوظ سنة 2017 م.