"الفن المشوه" حاولوا رسم "أحمس" فحولوه إلى "علي الزيبق وفرس النبي"

الأحد 10/يونيو/2018 - 02:32 م

كتب: مريم مرتضى - تصوير: أحمد علي

عند مرورك في أي من شوارع مصر ستجد حتمًا عملًا فنيًا على الجدران أو تمثال ما في ميدان، وحتى هنا فهو أمر طبيعي، فالفن لغة عظيمة تُعبر عن حضارة الشعوب وتنقل ثقافتهم للأجيال القادمة، ولكن الغريب هو أنه على الرغم من كوننا أحفاد الفراعنة الذين تركوا خلفهم فن عظيم من لوحات جدارية، وتماثيل لا تزال حية وشامخة بعد مرور آلاف السنين على رسمها وبنائها، إلا أننا لا نتمكن من رسم صورة جدارية بسيطة على حائط مدرسة !.

التقطت اليوم عدسة بوابة المواطن صورة لـ لوحة على جدار مدرسة قويسنا الثانوية بنات، من المفترض أن الصورة تُمثل "أحمس" بعجلته الحربية الشهيرة، ولكن الوقع جاء لشخص أخر تمامًا فالشخص في اللوحة يبدو أشبه كثيرًا بـ "علي الزئبق" أكثر منه "أحمس"، والعجلة الحربية تبدو أشبه بعجلة الأطفال الرضع، أما عن الحصان العجيب فحدث ولا حرج، لا أعلم حقيقًة أين رأى صاحب اللوحة حصان مثل هذا من قبل؟!.

جدار مدرسة قويسنا الثانوية بنات

والحقيقة المؤسفة أن هذه ليست مجرد حالة فردية، فمؤخرًا ظهرت بعض التماثيل "العجيبة" في بعض ميادين وشوارع القاهرة، يحق لمن يراها أن يشعر بالأسى، ولا مانع من بعض التعجب الممزوج بالسخرية، فقد شوهت تلك الأعمال الفنية الأماكن التي تواجدت فيها قبل أن تشوّه صور من تمثلهم.
تستعرض لكم بوابة المواطن بعض الأعمال التي انتشرت في شوارع مصر، وكيف علق عليها المارة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي :

الرئيس ومصر
أثناء احتفال المصريين بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الأولى، قام البعض بوضع تمثال له بجوار تمثال يرمز إلى مصر في ميدان التحرير، إلا أن الواقع لا يبدو أبدًا كالشخص الحقيقي، فالتمثال ظهر به العديد من العيوب أبرزها كان اختلاف ملامح الرئيس، وعدم التناسب بين حجم التمثالين، كما أن ملامح وجوه التمثالين كانت غير معبرة على الإطلاق.

تمثال لـ الرئيس السيسي وسيدة تُمثل مصر

عبدالوهاب أو مبارك
منذ ثلاث سنوات تقريبًا أجُريت بعض أعمال التجديد لتمثال الموسيقار "محمد عبدالوهاب" في حي باب الشعرية، إلّا أنه بعد التعديل أصبح أقرب لـ "مبارك" فقد جاءت الألوان غير مناسبة تمامًا، وتم إجراء بعض التعديلات على الملامح فجعلته أشبه بالرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك".

تمثال محمد عبدالوهاب

تمثال "قطونيل"
على مدخل محافظة الإسماعيلية، يوجد تمثال عجيب لـ رجل ذو قوام رياضي، لا يرتدي شيئًا إلّا سروال داخلي قصير، مما أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، ووصفوه بـ "تمثال قطونيل"، والغريبة أنه لا معنى لهذا التمثال فهو لا يُمثل شخص ما أو حدث ما، ولم يوضح أحد من المسئولين الهدف من وضع ذلك المسخ على باب تلك المحافظة الجميلة.

تمثال "قطونيل"

نفرتيتي القرن الـ 21
في مخازن الوحدة المحلية بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، كان يوجد تمثال لرأس الملكة نفرتيتي، فقرر القائمون على الإدارة هناك، ترميم تلك الرأس ووضعها في ميدان المدينة، ولكن كانت النتيجة مُزرية بحق، فمن رابع المستحيلات أن تصدق أن من قام بترميم تلك الرأس شخص مُتخصص، فالرؤية الأولية للتمثال تقول أن تلك النتيجة هي عمل "مبيض محارة" ذو شغل رديء.

تمثال نفرتيتي

العقاد وأحمد التباع
بعد إزاحة الستار عن تمثال "عباس العقاد" بحي العقاد في مدينة أسوان، بعدما أمر المحافظ بإعادة ترميمه، فوجئ المارة أنهم أمام تمثال لـ "أحمد التباع" ! ، فقد تم تشويه ملامح العقاد بصورة كبيرة لدرجة أن الجميع شبه التمثال بأشخاص أخرين إلا العقاد نفسه.