شهادة كِبار الكتاب عن بُخل "توفيق الحكيم"
الإثنين 18/يونيو/2018 - 04:37 م
مريم مرتضى
طباعة
كاتب وأديب عظيم استطاع من خلال التشابك التاريخي في روايته أن يعبر نطاق الزمن ويبث الحياة في حيوات انقضت، واستوعب بذكائه جميع المناهج الأدبية وأعاد تشكيلها على يديه وحولها إلى سبيكة رائعة جملت الحياة في عهده، إنه العبقري "توفيق الحكيم" الذي تحتاج أعماله لقارئ يحمل رؤية وجدانية وحس خاص متوقد ليعبر عوالم كتاباته.
توفيق الحكيم
ولكن مثلما كان مميزًا في أعماله فقد كان مميزًا في طرائفه وحكاياته مع البخل، حيث عُرف عنه بخله الشديد، وتقطيره في الإنفاق على نفسه، لدرجة جعلت منه موضع حديث أي اجتماع بين الأدباء، فكان غريبًا أن يكون أديبًا بحجم "الحكيم" جوادًا بكلماته ومعانيه، وبخيلًا في إنفاقه على ذاته وضيوفه، ونستعرض لكم أهم الشهادات من كبار الكتاب والصحفيين التي قيلت في "توفيق الحكيم" ومواقفه مع البخل.
شهادة طه حسين
وفي نهاية الحفل، أكد طه حسين أن توفيق الحكيم ليس ببخيل، ولكنه كان يريد أن يراه الجميع هكذا، واستدل على ذلك بدعوة "الحكيم" له في أكثر من مرة لتناول الغداء في مطعم بصحبة زوجته والأستاذ حسين فوزي، وذلك على نفقته الخاصة، لكن توفيق الحكيم تحدث إليه معاتبًا بعد انتهاء الحفل: "لماذا قلت إني لست بخيلاً؟ ستسلط الناس عليَّ وسيأتون يطلبون المزيد".
طه حسين
شهادة أنيس منصور
وأوضح أنيس منصور، في مقاله، أن توفيق الحكيم كان يقوم بوضع أمواله في حافظة النظارة، أو بداخل أصغر جيب في البنطلون، وتابع: "أقسم بعضهم أن الحكيم كان يضع الفلوس في جوربه"، موضحًا أنه كان ثريًا لديه الكثير من الأموال، وقد كانت والدته تُدير قطعة أرض زراعية توزع ربحها على الأبناء، وتبيع ثمارها وخصوصا مخلفات الحمام والدجاج.
وذكر منصور أنه ذات يوم أُقيم حفل بمناسبة عيد ميلاد " توفيق الحكيم "، وبدلًا من التحدث عن رشاقة قصصه، وحبكة مسرحياته، أصبح الحديث عن بخله.
أنيس منصور
شهادة محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل