أردوغان.. غباءه أوقعه في شر أعماله وحول الأكراد لمسمار نعش سقوطه وإنهاء ديكتاتوريته
معاملة اردوغان للأكراد
تعمد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معاملة الأكراد بصورة سيئة تتنافى مع كل أشكال الانسانية والرحمة، فقد شهدت السجون التركية، على ألام وصرخات أبناء الأكراد الذين يعيشون في تركيا وإتهامهم بأنهم إرهابيين، وكل ذلك يثبت مدى الظلم الذي يتمتع به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ولم يكن يعلم أن هذه الفئة ستكون ذات تأثير قوي، بل وأنها من الممكن أن تلعب في كل ما يتعلق بمصيره كرئيس لتركيا.
الانتخابات التركية
تشهد تركيا خلال هذه الحقبة انتخابات رئاسية، وربما أن يستمر أردوغان في منصبه
وتظل تركيا وشعبها تحت قيادته وتحكمه، أو تتحرر من ظلمه وسطوته، وهنا تتمحور دائرة
الضوء حول الأكراد.
محرم أنجه وإدراكه قيمة
الأكراد
تمكن أستاذ علوم الطبيعة، محرم أنجه، أن يتوصل لحقيقة هامة، ربما ليست علمية، أو
ذات علاقة بدراسته لعلوم الطبيعة، لكنها حقيقة ذات محور سياسي هام، وهي مدى أهمية
الأكراد، فقد ركز أنجه على أنه لن يتهاون في حقوق الأكراد بأي حال من الأحوال،
وأنه سيعمل على استرداد حقوقهم، التي حرص أردوغان على سلبها والسطو عليها، وهي
نقطة تحسب وتدل على ما يتمتع به من دهاء وذكاء حقيقي.
سر التركيز على الأكراد
باديء ذي بدء لابد من الإتفاق على أن وقوف أحد رموز المعارضة في مواجهة الرئيس
التركي، يدل على أن صورته باتت مهزوزة، لأنه أصبح لدى أحد ممثلي المعارضة الجرأة
للوقوف أمام ديكتاتورية وظلم رئيس مثل
أردوغان، لكن ليس بالضرورة أن يكون انجه يهتم بحال الأكراد، وليس بالضرورة، أن
يكون صادق في كافة الوعود التي أدلى بها لصالحهم، لكن النقطة تتمحور في أهمية فئة
الأكراد، وأنهم ركيزة أساسية، وأنهم من الممكن الإعتماد عليهم لتحديد مصير تركيا
سياسيا في المستقبل.
أكثر من مجرد بؤرة
بات الأكراد، أكثر من مجرد بؤرة أو محور، تلتفت لها الأنظار، فقد تطورت المسألة
معهم لنجد أحد من يمثلهم، وهو يطالب بحقه في الترشح، ليكون رئيسا لتركيا وشعبها
وهو صلاح الدين
دميرطاش، الذي لم يخش شيئا، وأعرب عن موقفه وقضيته، من خلف قضبان
السجن، خرج صوته مدويا، في كل أرجاء تركيا، ليكون رمزا للأكراد، ليقولوا "نحن
هنا يا أردوغان"، لن نقبل بأن نكون ألة في يدك تمارس عليها ظلمك وسيطرتك، ولم
تقف جدران سجنك أمامنا، أو تمنعنا عن الإدلاء بمواقفنا.