استفتاء كردستان.. حلم الاستقلال وشوكة في ظهر طهران
الأربعاء 27/سبتمبر/2017 - 02:30 م
عواطف الوصيف
طباعة
يواجه أكراد العراق، انتقادات لا حدود لها - عالمية وإقليمية - لكونهم فكروا في عمل استفتاء يساعد على انفصال إقليم كردستان عن العراق، والأكراد يشعرون أنهم بهذه الطريقة ينالون حق مشروع لهم، خاصة وأنهم يريدون أن يشعروا بالاستقلالية.
استقلال أم انقسام..
يؤكد الأكراد على أن رغبتهم في عمل هذا الاستفتاء، على أنهم يريدون يشعروا بالاستقلال، وأن يستعيدوا هويتهم التي سلبت منهم، وأصبحوا مشتتين في أكثر من مكان، لكن تعد أسباب الانتقادات الموجهة ضد الأكراد، تصب في أن هذا الاستفتاء، سيؤدي إلى تقسيم العراق، وزعزعة للاستقرار، والتأثير على وحدة الأرض.
معارضة إيران..
أعربت إيران عن رفضها التام لعملية الاستفتاء التي يقوم بها، أكراد العراق، كونهم يعتبرون أن هذه الخطوة لن تسفر عن أي نتائج إيجابية، بل ستؤدي إلى خراب ودمار للعراق، لكن وفي حقيقة الأمر هناك أمور أخرى، يستلزم الإشارة لها، حيث أن معارضة إيران نابعة عن تخوفات تتعلق بشأنها الداخلي وما يتعلق بالمخاطر التي من الممكن أن تواجهها في المستقبل.
لمحة استباقية..
قبل الإشارة إلى التخوفات التي تخشاها طهران من، إتمام عملية الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، لابد من توضيح لمحة استباقية عن أكراد إيران، فبعد أن تم تفتيت كردستان، وانقسم اهلها ما بين العراق وتركيا وإيران وسوريا، عاش نسبة كبيرة من أكراد على المحافظات الحدودية، مع كردستان العراق، وهم بالتحديد "كرمانشاه وكردستان وأذربيجان الغربية وإيلام"، والتي يواجه فيها الأكراد أزمة حقيقية، ستتضح معالمها خلال السطور المقبلة.
أزمة اقتصادية..
تعتمد سياسة الحكم في إيران، على ما يسمى بالتركيز الذاتي، وهم خصصوا مصالحهم لاهالي البلاد من الدرجة الأولى، الإيرانيين، أما الأكراد والذين يعيشون في المحافظات السابق ذكرها، فهم يعانون من أزمات جعلتهم يشعرون بحالة من الحرمان الاقتصادي، فهم لا يشعرون، بنفس الامتيازات التي يتمتع بها بقية الإيرانيون، وربما يتطرق للأذهان، ترى ما هو السر وراء سكوت أكراد إيران على مثل هذه الأوضاع طيلة هذه السنوات؟.
معاناة الأكراد في العراق وتركيا..
يعاني الأكراد من سوء في المعاملة في كل من العراق وتركيا، فبجانب التعامل معهم كونهم مواطنون من الدرجة الثانية، وعدم إعطائهم حق الهوية والاستقلالية، فهم يتعرضون لصور شتى من التعذيب علاوة على اتهامهم دائما بالعمالة، وبأنهم يشكلون خطورة على البلاد، كونهم ليسوا من السكان الأصليون، علاوة على ما تواجهه سوريا الأن من حروب جعلت الجميع في خطر سكان أصليون وأكراد أيضا.
سياسة الطبطبة..
تتعامل طهران مع الأكراد بطريقة طيبة جدا مع الأكراد، أي أنها تتبع مبدأ أو سياسة "الطبطبة"، وذلك لكي تلهيهم عن تقصيرهم، في توفير كافة متطلباتهم الاقتصادية، فالحكومة الإيرانية، لا تتبع نفس الأسلوب الذي تتبعه سواء العراق، أو تركيا، وفي نفس الوقت يجد أكراد إيران أنفسهم يعيشون في نعمة كبيرة، في حال مقارنتهم بأكراد العراق وتركيا، مما يجعلهم يرضون بحالة الحرمان التي يعانون منها وهو ما يجعل حكومة طهران تعيش حالة من الاطمئنان، لكن ربما لا يستمر هذا الاطمئنان طويلا.
استثمار تجاري..
تجري طهران تعاون تجاري مع كردستان العراق، يقدر ب7 مليار دولار، ولابد من الإعتراف بأن هذا المبلغ يعد ضخما جدا، يجعل طهران محقة في حال تخوفها على استثماراتها التجارية، فكردستان العراق في النهاية جزءا من الحكومة العراقية، وهي تجري تعاونها التجاري بناء على تعليمات من ممثلي الحكومة العراقية، لكن ترى هل تستمر مثل هذه التبادلات التجارية في حال التقسيم، أم أنه سيكون لممثلي حكومة الإقليم توجهًا آخر.
الخلاصة..
لا تسعى الدول العربية إلى تقسيم العراق، أو أن يحل بها حالة من الانقسام بين أهلها، وفي نفس الوقت لابد من الإعتراف بأن للأكراد حقوق لابد من استردادها، أقلها الشعور بالهوية والاستقلالية، لكن على طهران أن تفكر في العواقب التي من الممكن أن تحل بها، فمن الصعب أن يقبل أكراد إيران سياسة "الطبطبة" طويلا، وربما قريبا تشهد إيران، أزمات وانقسامات تؤثر على وحدة أراضيها، خاصة وأن أكراد إيران 5 مليون نسمة، ربما ليسوا نسبة كبيرة، لكنها ليست بالقليلة، ولا يستهان بهم.
استقلال أم انقسام..
يؤكد الأكراد على أن رغبتهم في عمل هذا الاستفتاء، على أنهم يريدون يشعروا بالاستقلال، وأن يستعيدوا هويتهم التي سلبت منهم، وأصبحوا مشتتين في أكثر من مكان، لكن تعد أسباب الانتقادات الموجهة ضد الأكراد، تصب في أن هذا الاستفتاء، سيؤدي إلى تقسيم العراق، وزعزعة للاستقرار، والتأثير على وحدة الأرض.
معارضة إيران..
أعربت إيران عن رفضها التام لعملية الاستفتاء التي يقوم بها، أكراد العراق، كونهم يعتبرون أن هذه الخطوة لن تسفر عن أي نتائج إيجابية، بل ستؤدي إلى خراب ودمار للعراق، لكن وفي حقيقة الأمر هناك أمور أخرى، يستلزم الإشارة لها، حيث أن معارضة إيران نابعة عن تخوفات تتعلق بشأنها الداخلي وما يتعلق بالمخاطر التي من الممكن أن تواجهها في المستقبل.
لمحة استباقية..
قبل الإشارة إلى التخوفات التي تخشاها طهران من، إتمام عملية الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، لابد من توضيح لمحة استباقية عن أكراد إيران، فبعد أن تم تفتيت كردستان، وانقسم اهلها ما بين العراق وتركيا وإيران وسوريا، عاش نسبة كبيرة من أكراد على المحافظات الحدودية، مع كردستان العراق، وهم بالتحديد "كرمانشاه وكردستان وأذربيجان الغربية وإيلام"، والتي يواجه فيها الأكراد أزمة حقيقية، ستتضح معالمها خلال السطور المقبلة.
أزمة اقتصادية..
تعتمد سياسة الحكم في إيران، على ما يسمى بالتركيز الذاتي، وهم خصصوا مصالحهم لاهالي البلاد من الدرجة الأولى، الإيرانيين، أما الأكراد والذين يعيشون في المحافظات السابق ذكرها، فهم يعانون من أزمات جعلتهم يشعرون بحالة من الحرمان الاقتصادي، فهم لا يشعرون، بنفس الامتيازات التي يتمتع بها بقية الإيرانيون، وربما يتطرق للأذهان، ترى ما هو السر وراء سكوت أكراد إيران على مثل هذه الأوضاع طيلة هذه السنوات؟.
معاناة الأكراد في العراق وتركيا..
يعاني الأكراد من سوء في المعاملة في كل من العراق وتركيا، فبجانب التعامل معهم كونهم مواطنون من الدرجة الثانية، وعدم إعطائهم حق الهوية والاستقلالية، فهم يتعرضون لصور شتى من التعذيب علاوة على اتهامهم دائما بالعمالة، وبأنهم يشكلون خطورة على البلاد، كونهم ليسوا من السكان الأصليون، علاوة على ما تواجهه سوريا الأن من حروب جعلت الجميع في خطر سكان أصليون وأكراد أيضا.
سياسة الطبطبة..
تتعامل طهران مع الأكراد بطريقة طيبة جدا مع الأكراد، أي أنها تتبع مبدأ أو سياسة "الطبطبة"، وذلك لكي تلهيهم عن تقصيرهم، في توفير كافة متطلباتهم الاقتصادية، فالحكومة الإيرانية، لا تتبع نفس الأسلوب الذي تتبعه سواء العراق، أو تركيا، وفي نفس الوقت يجد أكراد إيران أنفسهم يعيشون في نعمة كبيرة، في حال مقارنتهم بأكراد العراق وتركيا، مما يجعلهم يرضون بحالة الحرمان التي يعانون منها وهو ما يجعل حكومة طهران تعيش حالة من الاطمئنان، لكن ربما لا يستمر هذا الاطمئنان طويلا.
استثمار تجاري..
تجري طهران تعاون تجاري مع كردستان العراق، يقدر ب7 مليار دولار، ولابد من الإعتراف بأن هذا المبلغ يعد ضخما جدا، يجعل طهران محقة في حال تخوفها على استثماراتها التجارية، فكردستان العراق في النهاية جزءا من الحكومة العراقية، وهي تجري تعاونها التجاري بناء على تعليمات من ممثلي الحكومة العراقية، لكن ترى هل تستمر مثل هذه التبادلات التجارية في حال التقسيم، أم أنه سيكون لممثلي حكومة الإقليم توجهًا آخر.
الخلاصة..
لا تسعى الدول العربية إلى تقسيم العراق، أو أن يحل بها حالة من الانقسام بين أهلها، وفي نفس الوقت لابد من الإعتراف بأن للأكراد حقوق لابد من استردادها، أقلها الشعور بالهوية والاستقلالية، لكن على طهران أن تفكر في العواقب التي من الممكن أن تحل بها، فمن الصعب أن يقبل أكراد إيران سياسة "الطبطبة" طويلا، وربما قريبا تشهد إيران، أزمات وانقسامات تؤثر على وحدة أراضيها، خاصة وأن أكراد إيران 5 مليون نسمة، ربما ليسوا نسبة كبيرة، لكنها ليست بالقليلة، ولا يستهان بهم.