"الحشيش والإبداع".. علاقة حرمها العلم وعشقها العظماء
الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 12:00 م
مريم مرتضى
طباعة
هناك العشرات من الفنانين والكتاب وُصفوا بأنهم مبدعين وأن أعمالهم عبقرية، وذلك على الرغم من أنه كان مشهور عنهم تناول مخدر " الحشيش "، وبسبب ذلك ربط الكثيرين خاصة العرب بين الحشيش والإبداع، على الرغم من أن العلم نفى ذلك، فقد أكد الباحثون أن مادة "التترا هيدرو كنابينول" الموجودة في الحشيش تُعتبر مدمرة للجهاز العصبي، وتجلب الكثير من المشكلات النفسية والعقلية مثل القلق والاكتئاب، وضعف القدرة الانتاجية في العمل وصعوبة التركيز.
ولكن على الرغم من ذلك لا يمكننا أبدًا أن ننكر أنه يوجد بالفعل مبدعين كانوا يتناولون الحشيش أبرزهم :
على رأس من نسب إليهم تدخين الحشيش، كان الأديب العالمي " نجيب محفوظ "، فكما ذكر الكاتب الكبير " رجاء النقاش " في كتابه "في حب نجيب محفوظ"، أن محفوظ اعترف له أنه كان يدخن الحشيش يومياً، وأنه أقلع عنه خوفاً من ضبطه بحوزته، خاصة بعد حملات تفتيش الشرطة لمنازل القاهرة بعد انفجار سينما مترو، وقال محفوظ إن الصوفية هم أكثر من روجوا للحشيش وتعاطوه لأنه كان يسعدهم ويسرّع من ارتقائهم إلى حالة التجلي والوصول التي يسعون إليها دائماً، مشيراً إلى أن تدخينه في مقاهي القاهرة كان أمراً عادياً كشرب الشاي، وكانت أكبر عقوبة لتدخينه في الأماكن العامة هي بضعة قروش، ولذلك كان نعم الصديق للشعب المصري ووسيلته لنسيان الهموم.
نجيب محفوظ
أحمد رمزي ورشدي أباظة
في حوار تليفزيوني له، صرح الفنان " أحمد رمزي "، إنه كان يدخن الحشيش بسبب رشدي أباظة الذي كان يتناوله بشراهة، وفي هذا الفيديو يحكي هو و" عمر الشريف " كلاماً مثيراً.
أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام
في عام 1967، قُبض على المطرب السياسي الشهير الشيخ " إمام عيسى "، وتوأمه الفني شاعر العامية، " أحمد فؤاد نجم "، بتهمة تعاطي الحشيش، وكان معروف عن الأخير عشقه لهذا المخدر، حتى أنه كان لا يصعد إلى المسرح إلا بعد شربه.
فاروق الفيشاوي
الفنان فاروق الفيشاوي، قال إنه جرب تعاطي الحشيش لكنه لم يدمنه، وطالب بتقنين تجارته كالخمور.
الفنان فاروق الفيشاوي، قال إنه جرب تعاطي الحشيش لكنه لم يدمنه، وطالب بتقنين تجارته كالخمور.
سيد درويش
من كثرة حب أبو الغناء المصري الحديث " سيد درويش " للحشيش، قام بغناء أغنية له من كلمات بديع خيري قائلاً: " دا الكيف مزاجه إذا تسلطن أخوك ساعتها يحن شو شو شوقا... إللى حشيش بيتي نيتي نيشي اسأل مجرب زي حالاتي ".
كان الشاعر " أرثر رامبو" وصديقه الروائي " تيوفيل جوتييه " يعتمدان على الحشيش في الإبداع، حتى أنهما قاما بتأسيس " نادي الحشاشين " في منتصف القرن التاسع عشر، وقد اعتقدا أنهما بتعاطيهما لهذا المخدر يمكنهما سماع أصوات الألوان.
أرثر رامبو
تيوفيل جوتييه
على الرغم من أنه كان لا يفضل تعاطي الحشيش خلال كتابته للشعر، إلا أنه وصف حالته بعد أول سيجارة حشيش، بأنها كانت المرة الولى التي يفهم فيها، حيث تذوق لوحات " بول كلي " و "سيزان ورمبرانت "، ووصل لمعنى جديد تحت تأثير المخدر، وظل آلان جنزبرج يدافع عن أهمية الحشيش في الإبداع حتى وفاته.
الشاعر آلان جنزبرج