رغم تحذير الناس .. "ثلاثيني" يُصر على الزواج من فتاة رغم خيانتها
الأربعاء 27/يونيو/2018 - 03:01 م
كتب: أحمد حمدي
طباعة
الزواج سنةٌ إلهيةٌ وضعها الله لخلقه لضمان حفظ النسل واستمرار البشريّة في هذه الحياة، والزواج حاجةٌ فطريةٌ أودعها الله في النفوس السليمة الخالية من المشاكل والعيوب، وهو ضرورةٌ لأيّ إنسانٍ لتحقيق السكينة والراحة والطمأنينة، وأسست الحياة الزوجية على الألفة والسعادة بين الزوجين، وقد خلق الله تلك الحياة لتغذيها التضحية والاهتمام.
"الخيانة الزوجية" ضربت المجتمع خلال العقود الأخيرة وحسب مؤشرات إحصائية رسمية أكدت أن الانفتاح الذي شهده المجتمع مؤخرا نتيجة مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة التي انتشرت بشكل كبير أدى لزيادة نسبة الطلاق والانفصال بل والخيانة الزوجية في أغلب الأوقات.
"شعبان" شاب في الثلاثين من عمره، تزوج فتاة عن حب، وكافح فترة فى حياته من أجل أن ينفرد بها، ويفوز بقلبها، تقدم لها فترة برفقة الأهل والأصدقاء، بعدما عاش معها قرابة الـ 7 سنوات عن حب، على الرغم من معارضه أهله وتحذير الناس كثيرا من إتمام الزواج بها، ناس كتير حذروني منها وقالوا متتجوزهاش فأنا من أسرة ميسورة الحال، عريقة الأصول والنسب".
المستوى المعيشي بينهما والفروق بينهما أدى للكثير والكثير من الخلافات يضيف: " نحن عائلة تمتلك عقارات وأرصدة بالبنوك ومحال تجارية، أما هي فليست سوى فتاة بسيطة، لم تحظى بقسط وفير من التعليم، ومن أسرة فقيرة".
"الناس حذروني"
كانت هذه هي الكلمات البارزة في شكوى الزوج من زوجته أمام جهات المحاكم، حيث تتلاعب كثيرا بعقول الرجال، واعتاد الناس على رؤيتها مع الكثيرين في أي وقت ودون خجل أو خوف على سمعتها، يستكمل فيقول:" كنت مسحورًا بجمالها، وحنيتها الزائفة، وربما لأنها كانت تجيد التلاعب بعقول الرجال، فلم أصدقهم حينما أقسموا لي أنها لن تصون عشرتي وستكسر قلبي".
بدأ " شعبان" من رؤية ما كان يحذره الناس منه، حيث وجد عيوبها تظهر كثيرا من خلال التعامل معها، يضيف الزوج:"بعد الزواج وتعاقب الأيام، بدأت أتأكد من صدق كل كلمة سمعتها من الناس عنها بدأت أشعر بالفارق الكبير بيننا في الطباع وأسلوب المعيشة".
ويواصل: "بات البرود يسيطر على علاقتنا، ولم يعد يجمعنا سوى الحديث عن نفقات البيت ومشاكل الصغار والشجار على أتفه الأسباب، ومع ذلك كنت دائمًا أحاول التأقلم مع تلك الحياة البائسة والوحدة من أجل استقرار البيت والأولاد الذين لا ذنب لهم سوى أنني أسأت اختيار والدتهما، حتى جاء اليوم اكتشفت فيه خيانتها لي".
لجأت الزوجة للعديد من الحيل كي تنفرد بعشيقها الذي أحبته وأرادت استدراجه لعش الزوجية الخاص بزوجها، قررت أن تأتي بأقراص المخدرات وتسقيها زوجها كي تتخلص من وجوده، يقول الزوج أمام النيابة:"لا أتذكر سوى صراخ ابنتي الصغيرة الذي أيقظني، من نومي الثقيل من تأثير الأقراص المنومة ودخان السجائر الذي كان يعبأ جنبات الغرفة التي اتخذت منها زوجتي مكانًا للقاءاتها المحرمة مع عشيقها، وضحكاتها الخليعة".
لم يكن أمام الزوج" شعبان" سوى تحرير محضر رسمي داخل قسم الشرطة، حيث اتهمها بالزنى وأحيلت للمحاكمة، وصدر ضدها حكما بالحبس لمدة عامين مع الشغل والنفاذوفقًا للمادة 50 من لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذوكس.